السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

إيران: الوعود الأوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي غير كافية

 وزير الخارجية الإيراني
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس الأحد، أن تعهدات الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني غير كافية، وأن الاتحاد الأوروبي يجب أن يقوم "بخطوات إضافية" بحسب موقع التلفزيون الرسمي.
وقال ظريف بعد لقاء في طهران مع المفوض الأوروبي للطاقة ميغيل أرياس كانتي: "مع خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، تزايدت توقعات الرأي العام الإيراني حيال الاتحاد الأوروبي" مضيفاً أن "الدعم السياسي من الاتحاد الأوروبي للاتفاق النووي ليس كافياً".
وأضاف، أن "الاتحاد الأوروبي يجب أن يقوم بخطوات ملموسة إضافية، وأن يزيد استثماراته في إيران". وقال، إن "تعهدات الاتحاد الأوروبي لتطبيق الاتفاق النووي لا تتوافق مع الإعلان عن انسحاب محتمل لكبريات الشركات الأوروبية" من إيران.
وكانتي هو أول مسؤول غربي يزور العاصمة الإيرانية منذ أعلن مطلع مايو انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق التاريخي الموقع عام 2015 بين طهران والقوى الست الكبرى والهادف إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع جزئي للعقوبات الدولية.
وستعيد واشنطن فرض عقوبات اقتصادية على إيران وعلى الشركات الأجنبية التي لها روابط بهذا البلد ما يرغم بعض الشركات وخصوصاً الأوروبية على العدول عن استثماراتها في إيران.
وفي طهران، أعلن كانتي، أن الوقت يضيق مشدداً على ضرورة تقديم ردود ملموسة سريعاً لإيران ومشدداً أيضاً على الأهمية بالنسبة للأوروبيين للحفاظ على مشترياتهم من النفط الإيراني.
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن هذا الأسبوع، أنه يسعى "إلى حلول عملية لإفساح المجال أمام إيران لمواصلة مبيعات النفط والغاز ومواصلة تعاملاتها المصرفية وإبقاء الخطوط الجوية والبحرية".
لكن شركة النفط الفرنسية العملاقة "إنجي" (غاز دو فرانس سويز سابقاً) أعلنت أنها ستوقف أنشطتها الهندسية في إيران بحلول نوفمبر المقبل تجنباً للعقوبات الأمريكية على الشركات العاملة في هذا البلد. وكانت مجموعة توتال الفرنسية أعلنت أيضاً الأربعاء، أنها لن تكمل مشروعها الكبير في قطاع الغاز في حال لم تحصل على إعفاء أمريكي.
وأعلنت شركات أوروبية أخرى أيضاً انسحابها من البلاد تحسباً للعقوبات الأمريكية.
من جهته، نفى الناطق باسم الخارجية الإيرانية معلومات مفادها أن إيران وافقت على التفاوض مع الأوروبيين حول مواضيع أخرى غير الاتفاق النووي، في إشارة خصوصاً إلى البرنامج البالستي لطهران والدور الإقليمي لإيران بحسب موقع وزارة الخارجية.