"الطريق الحرام نهايته وحشة".. كلمات لخصتها أحداث واقعة قتل شهدتها منطقة أبوتشت شمال محافظة قنا، حيث تجرد " المزارع "سيد.ب" صاحب الأربعين ربيعا من جميع مشاعر الرحمة التي انتزعت من قلبه، وقتل نجله" أحمد " الذي لم يتجاوز عامه العشرين بعد، خلال مشاجرة نشبت بينهما.
الأب المتهم لم يكون قدوة حسنة بالنسبة لنجله، فمنذ أن أصبح الابن مدركا للحياة وجد والده قد سلك أقصر الطرق الإجرامية سواء في مجال النصب أو تجارة المخدرات من أجل تحقيق ربح سريع، معللا عمله في هذا المجال لرغبته في توفير حياة كريمة لأسرته وثروة ينفقون منها، دون أن يدرك بأن كل هذا سينقلب عليه وسيدمر حياة أسرته.
والبداية كانت مع نجله المجني عليه الذي استغل انشغال والده وبدأ يهرب من المدرسة ويسافر مع أصدقائه ويغيب عن المنزل لأيام، بالنسبة له الحياة كانت تتمثل في الحصول على المال وانفاقه، وعندما أدرك والده ذلك، بدأ يتعامل معه بسوء ويضربه، مما دفعه لترك المنزل كثيرا، قبل الواقعة بأسبوع غادر مع أصدقائه لقضاء بعض الأوقات.
وفور عودته لأخذ المال نشبت بينه وبين والده مشاجرة، فقام الأخير بالتعدي عليه بشومة ليسقط جثة هامدة، وحتى يبعد الشبهة الجنائية عنه ألقى الجثة بالقرب من منطقة زراعية وحرر محضرا بغيابه، وأثناء عمل التحريات ومناقشة الأب اعترف بارتكابه الواقعة.
