"هدر الطعام" في رمضان.. التجمع الأُسري يُزيد الفاقد.. خبير: 66 مليار جنيه مبيعات الغذاء بالشهر الكريم.. ومحافظات الوجه البحري الأكثر استهلاكًا

وبالرغم من أن الشهر الكريم؛ يحمل الكثير من الانعكاسات النفسية الإيجابية على الأفراد من خلال؛ تجمع الأجداد والأحفاد على مائدة رمضان، إلا أنه يحمل جانب آخر سيء متمثلًا في؛ زيادة الهدر الغذائي، حيث أصناف الطعام الكثيرة التي ينتهي كثير منها إلى أكياس القمامة، فمع حلول شهر رمضان المبارك يتجلى بوضوح الجانب المؤسف من التجمعات العائلية المستمرة على موائد الإفطار والسحور وهي؛ كميات الأكل الضخمة المهدرة.

وحسب بيانات "إيكومينا"، وهي منظمة تهتم بقضايا إدارة النفايات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن بلدان الشرق الأوسط بشكل خاص مذنبة فيما يتعلق بكميات الطعام الكبيرة المهدرة خلال شهر رمضان، حيث تُهدر البحرين 400 طن من الطعام يوميا، في حين تتخلص البيوت القطرية من نصف طعامها تقريبا خلال الشهر الكريم.

بينما تُشير تقارير عالمية، إلى أن نحو 30% من الإنتاج العالمي من الأطعمة يُهدر سنويًا قبل أن يصل إلى مائدة المُستهلك، بالرغم من إمكانية توفير تلك الأطعمة لكي تصل للجوعى عن طريق تحديد أُطر ووضع قوانين تُساهم في القضاء على ظاهرة هدر الطعام الصالح طالما كان صالحًا للتناول الآدمي.

ووفقًا لدراسة، أعدها مركز "باريلا" للطعام والتغذية بالتعاون مع مجلة "إيكونوميست" البريطانية، فإن السعودية تتصدر قائمة الدول العربية الأكثر هدرًا للطعام، حيث يُهدر المواطن السعودي 427 كيلوجرام من الطعام سنويًا، وهو رقم يمثل ضعف المعدل العالمي. كما أن مواطني إندونيسيا والولايات المتحدة والإمارات، جاءوا بعد مواطني السعودية في إهدار الطعام بواقع 300 كيلوجرام، و277، و196 كيلوجرام على التوالي.

وللحد من إهدار الطعام خلال شهر رمضان، تُشير دراسات إلى ضرورة تغير السلوك الفرد وزيادة الوعي العام، كما أنه يُمكن لعلماء الدين؛ أن يلعبوا دورًا حيويًا في تحفيز المسلمين على اتباع مبادئ الاستدامة الإسلامية، كما هو مذكور في القرآن الكريم والأحاديث، حيث أن أفضل طريقة للحد من فضلات الطعام هي أن تشعر بالتضامن تجاه الملايين والملايين من الناس الذين يواجهون صعوبات هائلة في الحصول على وجبة واحدة كل يوم.