رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"طايع" يتحدث "روسي وألماني" وواقف "يبيع موز"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تنصفه حياته، رغم أنه دائمًا الشاب الطموح الذكى، الذى يصل لكل ما يريد، ويفعل كل ما يخطر فى باله، يكافح ويشقى، يغامر ويسعد، يريد أن يعيش الحياة بكل معانيها، لكن تأتى الرياح دائما بما لا تشتهى السفن، فبعد أن كان شابًا طموحًا يجيد اللغتين الروسية والألمانية، تحول إلى «بائع موز» فى غمضة عين.
يقول أحمد طايع: «بعد أن تحسنت بى الأحوال فى السياحة، التى ظللت أعمل بها، مدة لا بأس بها، جاء حادث الطائرة الروسية الشهيرة، الذى أودى بحركة السياحة فى مصر، وتدهورت الأحوال، نتيجة أن غالبية السياح الذين يزورون مصر، من الألمان والروس».
وظللت أعمل فى السياحة رغم تدهور الأحوال، حتى كانت الحادثة التى غيرت مجرى حياتى، عندما رفضت رفضًا قاطعًا محاولة إحدى السائحات الروسيات، الذهاب معها إلى غرفتها، لممارسة الرذيلة، ولم تسكت «السائحة» على رفضى، وقامت بتقديم شكوى كيدية ضدى، لإدارة القرية السياحية، التى قررت فصلى، دون أن تعطنى فرصة الدفاع عن نفسى، باعتبار الـguest دائمًا على حق، حسب تعبيره. 
بعدها عاد «طايع» إلى القاهرة، يفكر فيما حل به، فى الوقت الذى تستعد فيه شقيقاته للزواج، فقرر البحث عن أى عمل، لكنه لم يجد المرتب المجدى الذى يساعده فى جهاز إخوته، فقرر النزول إلى مدينة السويس، للعمل فى تجارة الموز، والوقوف فى الشارع على عربة فاكهة، ومرة أخرى تعانده الظروف، فكل فترة تأتى شرطة المرافق، لتمنعه من الوقوف والبيع فى الشارع، ومصادرة ما معه من فاكهة.
يقول أحمد وهو يغالب دموعه: «لم أتوقع أبدًا أن يصل بى الحال لهذا، فبعد أن اكتسبت اللغتين الروسية والألمانية، يكون قدرى أن أصبح، بائع موز، فى شوارع محافظة صغيرة داخل مصر، وكل فترة تطاردنى شرطة المرافق».