الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

دور الإعلام في دعم مؤسسات الدولة المصرية "3"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عُقدت ضمن فعاليات اليوم الثانى للمؤتمر العلمى الدولى الثالث للمعهد الكندى للإعلام، حلقة نقاشية موسعة بعنوان: «دور الإعلام فى دعم مؤسسات الدولة المصرية»، ضمت عددًا من أبرز خبراء الإعلام، وأدارها كاتب هذه السطور، ونستكمل اليوم حديثنا الذى بدأناه بالأمس، حول ما تناولته الحلقة النقاشية.
***
وتحدث نصر عبده رئيس التحرير التنفيذى لموقع «البوابة نيوز» مشيرًا إلى المنصات الإعلامية السلبية التى تنقد الدولة المصرية بألسنةٍ حِداد، وكانت انتقادات هذه المنصات - فى معظمها - مأخوذة من الفضائيات والمواقع الإخبارية المصرية، ولعل أبرز مظاهر ذلك ما فعلته الفضائيات فى أيام الانتخابات الرئاسية حيث سلطت كاميراتها على اللجان الانتخابية منذ الصباح الباكر لتُظهر هذه اللجان خاوية، وهو ما تلقفته وسائل الإعلام الإخوانية لتُشيع مقاطعة المصريين للانتخابات، وهو ما لم يحدث بالمرة نظرًا لتركز عملية التصويت فى الفترة المسائية بعد عودة المصريين من أعمالهم، ومثلما حدث عند اقتطاع عبارة عادل إمام من سياقها لتوصيل رسالة سلبية عن مدى إقبال الناخبين على صناديق الاقتراع، وهو ما كذبه عموما الإقبال الكثيف على التصويت والنسب التى أعلنتها «الهيئة الوطنية للانتخابات»، والتى أثبتت فشل دعوات المقاطعة التى أطلقتها جماعة «الإخوان» الإرهابية قبيل بدء الانتخابات.
وسرد نصر عبده تجربته الفريدة فى تغطية العملية الشاملة «سيناء ٢٠١٨» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة لتطهير سيناء من فلول الإرهابيين، وكيف ارتدى هو وزملاؤه الزى الخاص بالمراسلين العسكريين لكى ينقلوا للمصريين من قلب ميدان المعركة ما يبذله أسود مصر فى حربهم الضروس على الإرهاب الأسود، وكيف يضحون بأرواحهم فِداءً للوطن، وهو ما لا يعلم عنه المصريون شيئًا سوى من البيانات العسكرية. 
وذكر نصر عبده أنه تفقد وزملاؤه الأوضاع فى سيناء وتجولوا فى العريش ورفح وبير العبد والشيخ زويد والبؤرة الإرهابية المسماة «جهاد أبوطبل» جنوب مزارع الزيتون فى العريش، والتى حولها جنودنا الأبطال إلى مقبرة للإرهابيين، وأضاف «شهدنا بأعيننا دك حصون الإرهابيين فى منطقة أبوطبل على الطبيعة»، وطالب بضرورة وجود الإعلام الحربى بشكلٍ موسع لنشر قصص أبطال مصر فى سيناء.
وذكر نصر عبده أن «مدة الـ١٥ يومًا التى كنت موجودًا خلالها فى سيناء سمعت عديدًا من قصص الأبطال والتى لم تُرو بعد، مثل أن أحد الجنود كان يتعمد التقدم فى أى مداهمة ليبدأ التعامل مع الإرهابيين، وأنه تلميذ الشهيد منسى وتعلم منه الكثير»، وكشف نصر عبده عن قصة غريبة رصدها على مدار ثلاثة أيام فى سيناء، وهى وجود قطة تأتى باستمرار فى وقتٍ معين إلى أحد المكاتب، وعند السؤال عن قصتها عرفنا أنها كانت قطة الشهيد أحمد الشبراوى، وكان يعتاد أن يقدم لها الطعام فى هذا الوقت، وأشار عبده، إلى أنه فى سيناء أبطالٌ عِظَام يجب أن نعرفهم لنستفيد من وطنيتهم وحبهم لمصر.
وعندئذ سالت أعين المتحدثين على المنصة والحاضرين فى قاعة المؤتمر من أساتذة الإعلام وباحثيه وطلابه وممارسيه بالدموع، فدعا رئيس الجلسة الحضور جميعًا للوقوف دقيقةً لقراءة الفاتحة على أرواح أبطالنا الشهداء الذين منهم مَن قضى نحبه ومنهم مَن ينتظر.. مِصْرُ بَاقِيَةٌ وكُلُنَا زَائِلُون.. تَحْيَا مِصْر.