الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

اليوم.. انطلاق انتخابات فنزويلا في ظل أزمة اقتصادية طاحنة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انطلقت الانتخابات الرئاسية الفنزويلية الأكثر إثارة للجدل، اليوم الأحد، حيث فتحت مراكز الاقتراع البالغ عددها 14 ألفا و638 مركزا، أبوابها لاستقبال 20 مليون ونصف ناخب مسجل في هذه الانتخابات المبكرة التي تجرى في دورة واحدة، وذلك في ظل أزمة اقتصادية طاحنة، تعد الأسوأ في البلاد، وفرار الفنزويليين من تلك الأزمة لدول مجاورة، ووسط إجراءات أمنية وعسكرية مشددة لضمان أمن سير العملية الانتخابية.
يخوض انتخابات الرئاسة نيكولاس مادورو، الرئيس الحالي، في اقتراع يغيب عنه أي منافس جدي له، و تقاطعه المعارضة، مستهدفا البقاء في السلطة لمدة 6 سنوات قادمة تبدأ في يناير المقبل، وفي مواجهته، يتنافس المعارض المنشق عن تيار تشافيز هنرى فالكون (56 عاما) على الرغم من قرار تحالف المعارضة الذي يحمل اسم "منصة الوحدة الديموقراطية" مقاطعة الاقتراع، مؤكدا أنه ليس هناك أي امتيازات تقف في طريق شعب مصمم على التغيير، والمرشح المعارض الآخر هو القس الإنجيلي خافيير بيرتوتشى (48 عاما) الذي يراهن على أصوات الناخبين الذين يشعرون بالإحباط من حكم مادورو.
ويبدو الطريق معبدا أمام مادورو الزعيم الاشتراكي الذي يؤكد أنه وريث "التشافية"، والمتبني للمبادئ السياسية لهوجو تشافيز.
ويعزز من فرص فوز الرئيس المنتهية ولايته، إحجام الكثير من الفنزويليين عن التصويت في هذا الاقتراع، ووجود نسبة امتناع كبيرة، نتيجة لسوء إدارته للبلاد، ولنقص المواد الغذائية والأدوية والمياه والكهرباء ووسائل النقل، إلى جانب غياب الأمن وارتفاع التكلفة المعيشية، وتدني الرواتب بدرجة كبيرة.
ويلقى مادورو معارضة شديدة داخل وخارج بلاده، حيث يرى غالبية المجتمع الدولي أن تلك الانتخابات غير شرعية وأن نتائجها غير مقبولة، ولإفساد الانتخابات فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات اقتصادية جديدة، وذلك بحسب اتهام مادورو الذي يؤكد أن الوضع الاقتصادي الحالي المتدهور في البلاد ناجم عن "حرب اقتصادية" يقوم بها اليمين والولايات المتحدة للإطاحة به.
واتهمت فنزويلا الولايات المتحدة باستخدام عقوبات جديدة ضد كبار مسئولي حكومتها لتخريب انتخابات اليوم الرئاسية، حيث كثفت الولايات المتحدة عشية الانتخابات ضغوطها على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو متهمة إياه بالاستفادة من شحنات مخدرات غير قانونية، وفرضت عقوبات على "ديوسدادو كابيلو" المسئول الثاني في الحزب الاشتراكي الحاكم، وفرضت بالفعل عقوبات على مادورو بسبب انتهاكات حقوق الإنسان وألقت باللائمة عليه في أزمات فنزويلا الاقتصادية والسياسية الحالية.
وذكرت الرئاسة، في بيان، "أنها ليست مفاجأة عشية انتخابات جديدة عندما يخرج شعب فنزويلا للدفاع عن ديمقراطيته ضد الاعتداءات الإمبريالية التي تحاول إخراجها عن مسارها، مرة أخرى يحاول النظام الأمريكي تخريب الانتخابات".
وكان نيكولاس مادورو قد تولى مقاليد الأمور في البلاد في عام 2013 بعد وفاة مفجر الثورة البوليفارية الاشتراكي هوجو تشافيز الرئيس الفنزويلي إثر إصابته بمرض السرطان، وفاز نائبه نيكولاس مادورو بالانتخابات الرئاسية التي أجريت في أبريل عام 2013 بحصوله على 50.62% من الأصوات بعد انتخابات مثيرة للجدل، وفي نوفمبر الماضي، منح البرلمان الرئيس سلطات خاصة، وبات قادرا على الحكم بمراسيم طوال سنة لمكافحة التضخم والنقص على صعيد السلع، الأمر الذي فجر عاصفة من الاحتجاجات والمظاهرات في البلاد قوبلت بالقمع.
في 23 يناير الماضي، نص مرسوم على أن تقديم الانتخابات الرئاسية المقررة أصلا في ديسمبر المقبل، وترشح نيكولاس مادورو، مستفيدا من معارضة منقسمة وضعيفة، وفي النهاية، أرجئ الانتخاب إلى 20 مايو الجاري، فيما يقاطع تحالف المعارضة الانتخابات.