الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

الشهيد أحمد حمدي.. اليد النقية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم ذكرى ميلاد اللواء المهندس الشهيد أحمد حمدي، الذي استشهد بين جنوده خلال حرب أكتوبر المجيدة، وتحديدا يوم 14 أكتوبر عام 1973.
ولد البطل أحمد حمدي في 20 مايو عام 1929، وكان والده من رجال التعليم بمدينة المنصورة، تخرج الشهيد في كلية الهندسة جامعة القاهرة قسم الميكانيكا، وفي عام 1951 التحق بالقوات الجوية، ومنها نقل إلى سلاح المهندسين عام 1954. حصل الشهيد على دورة القادة والأركان من أكاديمية فرونز العسكرية العليا بالاتحاد السوفيتي بدرجة امتياز.
أثناء العدوان الثلاثي عام 1956 أظهر اللواء بطولة واضحة حينما فجر بنفسه كوبري الفردان حتى لا يتمكن العدو من المرور عليه.
أطلق عليه زملاؤه لقب (اليد النقية) لأنه أبطل آلاف الألغام قبل انفجارها وكان معروفا عنه مهارته وسرعته في تفكيك الألغام ودرب أجيال في هذا المجال، وعند صدور أوامر الانسحاب في حرب 1967، رفض الانسحاب إلا بعد أن يقوم بتدمير خطوط توصيل المياه بسيناء، وبالفعل دمر خطوط مياه سيناء حتى لا تقع في يد العدو. 
كان صاحب فكرة إقامة نقاط للمراقبة على أبراج حديدية على الشاطئ الغربي للقناة بين الأشجار لمراقبة تحركات العدو، ولم تكن هناك سواتر ترابية أو أي وسيلة للمراقبة وقتها، وقد نفذت هذه الفكرة واختار هو مواقع الأبراج بنفسه.
تولى قيادة لواء المهندسين المخصص لتنفيذ الأعمال الهندسية بالجيش الثاني الميداني وكانت القاعدة المتينة لحرب أكتوبر؛ لذلك كلف بتشكيل وإعداد لواء كباري جديد كامل وهو الذي تم تخصيصه لتأمين عبور الجيش الثالث الميداني تحت إشرافه المباشر تم تصنيع وحدات لواء الكباري، واستكمال معدات العبور، صمم وصنع كوبري علوي يتم تركيبه على أساس ومواسير حديدية يتم سحبها وتركيبها "عاشق ومعشوق" لاستخدام هذه الكباري في حالة فشل قوات الصاعقة في غلق فتحات النابلم في القناة.
أسهم بنصيب كبير في إيجاد حل للساتر الترابي، وقام بوحدات لوائه بعمل قطاع من الساتر الترابي في منطقة تدريبية وأجرى عليه الكثير من التجارب التي ساعدت في النهاية في التوصل إلى الحل الذي استخدم فعلا.
استشهاده
في يوم 14 أكتوبر 1973 كان يشارك وسط جنوده في إعادة إنشاء كوبري لضرورة عبور قوات لها أهمية خاصة وضرورية لتطوير وتدعيم المعركة، وأثناء ذلك ظهرت مجموعة من البراطيم متجهه بفعل تيار الماء إلى الجزء الذي تم إنشاؤء من الكوبري معرضه هذا الجزء إلى الخطر وبسرعة بديهة وفدائية قفز البطل إلى ناقلة برمائية كانت تقف علي الشاطئ قرب الكوبري وقادها بنفسه وسحب بها البراطيم بعيدا عن منطقة العمل ثم عاد إلى جنوده لتكملة العمل برغم القصف الجوي المستمر. 
وقبل الانتهاء من إنشاء الكوبري يصاب البطل بشظية متطايرة وهو بين جنوده. كانت الإصابة الوحيدة والمصاب الوحيد لكنها كانت قاتلة. ويستشهد البطل وسط جنوده كما كان بينهم دائما.
نعيه وتكريمه
- كرمت مصر ابنها البار بأن منحت اسمه وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى.
- اختير يوم استشهاده ليكون يوم المهندس وعيد المهندسين.
- أطلق الرئيس محمد أنور السادات اسم الشهيد على النفق الذي يعبر تحت قناة السويس ويربط سيناء بباقي أرض مصر.
- أطلق اسمه على إحدى دفعات الكلية الحربية.