يبدو أن الشعب الإيراني فاض به الكيل من نظام الملالي، حيث أستمر في التظاهر في عدد من المدن الإيرانية ضد النظام القمعي.
وفي هذا، قالت السلطات الايرانية: إن شخصين قتلا وأصيب 48 في احتجاج عنيف في جنوب غرب ايران، في الاحتجاجات ضد النظام الايراني المستمرة منذ فترة.
وأبرزت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء "ايسنا" تصريحات عن كبير قضاة محافظة فارس، علي القاصی مهر قوله إن العديد من الجرحى في مظاهرة في كازرون كانوا من الشرطة.
وتستمر الاحتجاجات السلمية في كازرون ضد قرار الحكومة المحلية لتقسيم بعض المناطق في المدينة ودمجها في مدينة جديدة.
وتجمع المحتجون استجابة لدعوة على وسائل التواصل الاجتماعي في المدينة على بعد 900 كيلومتر (560 ميل) جنوب طهران، كما أشعلوا النار في مركز للشرطة.
كازرون التي يبلغ عدد سكانها حوالي 150 ألف نسمة هي موطن قبيلة قاشقاي، وبعضهم يحمل عادة أسلحة صيد.
وقد وعدت السلطات بأن الانفصال لن يحدث بعد الاحتجاجات السابقة، وفى وقت مبكر من يوم الخميس الماضي، ذكرت وكالة أنباء فارس أن مظاهرة عنيفة أدت فى وقت متأخر من يوم الأربعاء إلى مصرع شخص واحد على الأقل وإصابة ستة آخرين.
وكانت وزارة الداخلية قد قالت في بيان نشرته وكالة تسنيم للأنباء شبه الرسمية إن "حكماء كازرون" يجب أن يكون "يقظا ضد مؤامرات جماعات المعارضة وأعداء إيران".
وفي نفس السياق، قال موسى أفشار المعارض الإيراني، إن مظاهرات المواطنين في كازرون استمرت على الرغم من هجوم وغزو القوات القمعية التابعة للنظام، مشيرا إلى أن انتفاضة الشعب الإيراني في شهر ديسمبر ٢٠١٧ وفي يناير ٢٠١٨ مستمرة.
وأضاف أفشار: أن معاناة الشعب قد وصلت إلى ذروتها، والنظام الإيراني عاجز عن تلبية المطالب، متابعًا: "نحن اليوم نشاهد المنتفضين الشجعان الأبطال من أبناء كازرون حيث تشبه هذه الانتفاضة إلى حد كبير انتفاضة مزارعي أصفهان في الأسابيع الماضية، وأيضا انتفاضة أبناء وطننا الأهوازيين والانتفاضات التي أخذت شكل الإضرابات الواسعة في مدن كردستان الإيرانية، حيث وصلت اليوم إلى مدينة طهران أيضا، لذلك فإن هذه المظاهرات تسير في خط متزايد وتصاعدي".
