تقدمت السفارة السودانية بالقاهرة احتجاجاً رسمياً لدي وزارة الخارجية بسبب مسلسل "أبو عمر المصري" ، كما استدعت وزارة الخارجية السودانية السفير المصري بالخرطوم وأبلغته احتجاجها الرسمي على المسلسل كما سلمت مذكرة بذلك.
قال السفير قريب الله الخضر، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية: إنه منذ مطلع شهر رمضان المعظم بدأت بعض القنوات الفضائية المصرية عرض مسلسل بعنوان "أبوعمر المصري" بعد أن تم الترويج له بصورة عكست إصرار البعض علي اختلاق وتكريس صورة نمطية سالبة تلصق تهمة الإرهاب ببعض المواطنين المصريين المقيمين أو الزائرين للسودان.
وأضاف في بيان له اليوم، أن القائمين على المسلسل سعوا لإيهام المتابعين بأن بعض أجزاء السودان كانت مسرحاً لبعض أحداث المسلسل، واستخدمت العديد من الوسائل كلوحات السيارات السودانية التي تعد رمزاً سيادياً لا يجوز التعامل به إلا بعد الحصول علي موافقة من السلطات السودانية المختصة.
وتابع: إن هذا العمل المسيء للشعبين الشقيقين قد أساء بوجه خاص للوجود المسالم للمواطنين المصريين بالسودان، والذين هم موجودون بعلم السلطات المصرية وفقاً لاتفاق تسهيل حركة المواطنين بين البلدين الشقيقين، إذ أن هناك ثماني رحلات جوية يومية وأكثر من خمسين رحلة يومية للبصات والمركبات بين البلدين.
وأكد أنه لم يثبت تورط أي مواطن مصري مقيم بالسودان في أي حوادث إرهابية، كما أن هناك تنسيقا أمنيا كبيرا بين الأجهزة العسكرية والأمنية والشرطية في البلدين وذلك وفقاً للاتفاق بينهما والذي لا يسمح بأي نشاط وأعمال عدائية من أي بلد تجاه البلد الآخر.
وأردف الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية إن هناك تعاونا مستمرا بين السفارة السودانية بالقاهرة ووزارة الخارجية المصرية وكذلك بين السفارة المصرية بالخرطوم ووزارة الخارجية السودانية، وقد اقعقدت في السابع والثامن من مايو الجاري الدورة العاشرة للجنة المنافذ المشتركة بين البلدين برئاسة وكيل وزارة خارجية السودان ومستشار وزير التعاون الدولي المصري، وسبق أن أشاد الرئيس عمر البشير والرئيس عبدالفتاح السيسي خلال لقائهما في مارس الماضي بأعمال هذه اللجنة التي تعمل على تسهيل حركة الركاب والسلع والبضائع والخدمات بين البلدين.
ولفت إلى أنه تجرى حاليا المشاورات لعقد الدورة الخامسة للجنة القنصلية بين البلدين في القاهرة قريباً، مشيرا إلى أن كل ذلك يثبت اهتمام قيادتي وحكومتي البلدين بتسهيل حركة المواطنين لتعزيز العلاقات الإقتصادية والثقافية والاجتماعية بين البلدين الشقيقين.
واستطرد: إن هذا المسلسل المسئ للمواطنين المصريين القادمين والمقيمين بالسودان ما هو إلا محاولة عبثية لضرب الثقة وشل التواصل بين الشعبين الشقيقين ومن المؤكد أن مصير هذه المحاولة البائسة الفشل الذريع، ونشير هنا إلى أن وزير الخارجية، آنئذٍ، السفير محمد عبدالله ادريس كان قد تناول أمر هذا المسلسل الردئ ، وطلب إيقاف محاولات العبث والتشكيك في علاقات البلدين الشقيقين، وذلك خلال لقائه مع وزير الخارجية سامح شكري منتصف شهر مايو الجاري بأديس أبابا.
وطالبت وزارة الخارجية السودانية، السلطات المصرية المعنية المبادرة لاتخاذ قرار مناسب يضع حداً أمام محاولات البعض العبث بمصالح ومكتسبات البلدين الشقيقين.
