الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

"حبوب حفظ الغلة".. تستدعي 4 وزراء للبرلمان.. "رضوان" يطالب بحظر استخدامها.. الشيخ: توفير بدائل لها ضروري.. تمراز: حملات إعلانية للتوعية بخطورتها

حبوب حفظ الغلة
حبوب حفظ الغلة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ارتفعت حالات الانتحار في الفترة الأخيرة، ومن خلال التحقيقات تبين أن الوسيلة التي استخدمها الكثير هي حبوب حفظ الغلة، أو حبوب حفظ القمح من التسوس، فهذه الحبوب يستخدمها الفلاحين في حفظ القمح الذي يستخدمونه أو كمبيد للأرض الزراعية، ولكن يستخدمها البعض في الانتحار، مما تسبب في غضب أعضاء لجنتي الشئون الصحية والزراعة بمجلس النواب، حيث أكد النواب على ضرورة استدعاء وزراء الزراعة والصحة والتموين والتجارة بشأن انتشار تداول هذه الحبوب دون وجود أي رقابة على التداول أو طرق الاستخدام، أو توفير مادة مضادة لإنقاذ المواطنين.
وطالب النواب بضرورة التنسيق بين الوزارات المختصة لتشديد الرقابة على استخدام هذه الحبوب من خلال حظر استخدامها إلا في أماكن التخزين فقط، أو إيجاد بدائل لها، إضافة إلى عمل حملات إعلانية للتوعية بالآثار السلبية لها وكيفية الاستخدام وتجنب الأضرار السلبية لها.
في البداية، قال النائب مكرم رضوان، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إن حبوب حفظ الغلة تسبب خطورة بالغة على الكثير من المواطنين سواء في الانتحار أو حالات التسمم، مشيرًا إلى أن هذه الحبوب لا يوجد لها مادة مضادة ولذلك تتم الوفاة فور وصول الحالة إلى المستشفيات.
وأكد رضوان في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أنه لابد من حظر استخدام هذه الحبوب في نطاق مناطق التخزين فقط، ومنع تداولها بين المواطنين بصورة عشوائية، إضافة إلى ضرورة التنسيق بين وزارات الزراعة والصحة والتجارة لدراسة آليات الاستغناء عنها وإيجاد بديل لها، أو تحديد أماكن استخدامها ومنع تداولها إلا من خلال إحدى الوزارات بشروط محددة.
وتساءل عضو مجلس النواب، عن الآليات التي تتخذها وزارة الصحة لإيجاد مادة مضادة لحالات التسمم التي تسببها هذه الحبوب، لسرعة إنقاذ المواطنين والحفاظ على أرواحهم.
وفي نفس السياق، قال النائب عبدالحميد الشيخ، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إنه سيتقدم بطلب إحاطة لوزراء الزراعة والصحة والتموين والتجارة، بشأن انتشار حبوب حفظ الغلة في مناطق كثيرة، وتداولها بين المواطنين دون رقابة مما تسبب في استخدامها في عمليات الانتحار، كما أنها تسبب التسمم.
وأكد الشيخ في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" على ضرورة إيجاد بدائل لهذه الحبوب تكون أكثر آمنًا للمواطنين، إضافة إلى تجنب حدوث أي تسمم في القمح الذي تستخدم فيه هذه الحبوب، موضحًا أن هذه الحبوب أصبحت منتشرة ومتوفرة للاستخدام في حفظ الحبوب وخصوصا حبوب الغلة بالمنازل كما إنها تستخدم كمبيد حشري فى الزراعة.
وطالب عضو مجلس النواب، بفرض الرقابة على تداول هذه الأقراص وتوفير البديل المناسب للفلاحين والمزارعين في الجمعيات الزراعية، إضافة إلى إيجاد عقار مضاد للتسمم بهذه المادة حتى يتم استبدالها بأخرى أكثر أمانًا، مناشدا الدولة بالتدخل لوقف تداول حبة القمح وبيعها في أضيق الحدود.
وفي ذات الصدد، قال النائب رائف تمراز، عضو لجة الزارعة بمجلس النواب، إن حبوب حفظ الغلة من التسوس، يستخدمها بعض الفلاحين في المراكز والنجوع منذ سنوات طويلة، مبينًا ان خطورة استخدام حبوب حفظ الغلة تكمن في طريقة استخادمها من قبل بعض الفلاحين.
وأوضح تمراز، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن استخدام هذه الحبوب يتطلب توعية إعلامية كبيرة، حتى نستطيع تفادي ما يسببه من اعراض تسبب الموت لبعض مستخدميه، مشيرًا إلى أن اللجنة تستهدف الخفض التدرجي لاستيراد مبيدات الآفات الزراعية ذات البطاقة الحمراء أو الخطرة حسب دراسات التلوث البيئي.
وتابع: " أن أى شخص خاصة بالقرى یمكنه شراء المبيدات الحشرية من السوق المفتوحة والقرص السام، الخاص بحفظ محصول القمح به لتخزينه، ویوضع وسط القمح لفترات طويلة لحمايته من التسوس".
وقالت النائبة جواهر الشربيني، عضو لجنة الزراعة، إن استخدام حبوب حفظ الغلة بطريقة خاطئة انتجت حوادث مفجعة، وبالتالي الأمر يتبلور في طريقة استخدام بعض الفلاحين لهذه الحبوب، لذلك لابد من إرشادات كافية يمكن من خلالها اعتماد الفلاح عليها لاستخدام هذه الحبوب بطريقة آمنه.
وأضافت الشربيني، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن الخطورة الأكبر بخصوص انتشار هذه الحبة والتي تباع فى الصيدليات البيطرية أو محلات المبيدات الزراعية، ولا تخضع لأى رقابة للحد من عمليات بيعها وتداولها بين المواطنين، لافتًة إلى أنه لا يوجد أى أمصال لمواجهة أضرار هذه الحبة، رغم أن آلاف الفلاحين يعتمدون عليها في تخزين القمح، بينما يستخدمها الشباب في الانتحار مؤخرًا.
وطالبت عضو لجنة الزراعة مراكز البحوث الطبية بعمل دراسات وافية يمكن من خلالها أن يعتمد عليها بعض الفلاحين الذين يستخدمون حبوب حفظ الغلة، ليتم استخدامها بطريقة صحيحة ومن خلال إرشادات تجنبهم أضرار استخدامها بطريقة خاطئة".