قال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب الفلاحين: إن محصول المانجو بمحافظة الإسماعيلية في خطر بسبب انتشار العفن الهبابي، مشيرا إلى أن المساحة المنزرعة بالمحصول هذا العام تبلغ 110 آلاف فدان، وتعد الإسماعيلية من أشهر محافظات مصر زراعة للمانجو يليها الشرقية.
ويتراوح إنتاج الفدان من صنف مانجو العويس والزبدة وأصناف أخرى، ثلاثة أطنان ونصف للفدان إلى أربعة ونصف وأصناف الكنت والأمريكاني من ثمانية إلى تسعة أطنان للفدان الواحد.
وتوقع أبوصدام، انخفاض المحصول هذا العام بسبب التغيرات المناخية التي أدت إلى تساقط كميات كبيرة من الثمار قبل اكتمال النضج وانتشار العفن والحشرات التي تؤدي لمرض العفن الهبابي الذي انتشر انتشارا واسعا مما يهدد بقوة محصول المانجو هذا العام.
وأشار إلى أن غياب الإرشاد الزراعي للمزارعين وتوعيتهم للتغيرات بالجو لتغيير طرق وكميات استخدام المبيدات والأسمدة للحفاظ على إنتاجية عالية للفدان، مع سرعة انتشار مرض العفن الهبابي والإهمال في مكافحته بالرش الوقائي وعدم انتظام الري وارتفاع منسوب الصرف الزراعي وزيادة ملوحة التربة، كلها عوامل سوف تؤثر بالسلب على إنتاجية الفدان ما يتوقع منه تدهور إنتاج المانجو بمحافظة الإسماعلية.
واتهم بوصدام وزارة الزراعو، بأنها دوما تتحرك متاخره مع غياب دور المرشد الزراعي والجمعيات الزراعيه، حيث نجد أنفسنا كل عام أمام أزمة مختلفة.
من جانبه قال الدكتور ممدوح السباعي رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، انه وفقًا لتوجيهات الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تم توفير المستلزمات اللازمة لعملية المكافحة من الصابون البوتاسي، والزيت المعدني، وآلات الرش اللازمة لعمليات المكافحة بمحافظة الإسماعيلية، وتم اخطار المحافظة بخطة المكافحة، كذلك تم تشكيل فريق علمي وفني من معهد بحوث وقاية النباتات والإدارة المركزية لمكافحة الآفات، ومعهد بحوث أمراض النبات لتنفيذ الخطة العاجلة، والتي تم تنفيذها بنجاح.
وأوضح السباعي، انه تم أيضًا تنفيذ خطة للتوعية والإرشاد للمزارعين لتدريبهم على سبل مكافحة مرض العفن الهبابي، وأههمية غسيل الأشجار وتقليمها، والاهتمام والعناية بها.
وكشف تقرير رسمي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، عن إجمالي ما تم الانتهاء من معالجته من أشجار المانجو ضد فطر العفن الهبابي بمحافظة الإسماعيلية، والذي بلغ حوالي 52 ألفا و160 فدانا.
وأوضح التقرير أن تلك المساحة والتي تمت معالجتها تزيد على المساحة المستهدف علاجها والتي تبلغ حوالي 47 ألفا و720 فدانا، حيث يتم التقليم للبساتين المصابة وغير المصابة، فضلًا عن إجراء عمليات تقليم التربية وتقليم الأشجار العالية وغير المصابة.
وكشف التقرير عن أنه تم إجراء كافة عمليات المكافحة والرش والتطهير والمعالجة، لتلك المساحات، حيث تم رش مساحة 47 ألفا و370 فدانًا بالمطهرات الفطرية، وتم رش مساحة 30 ألفا و446 فدانًا بالصابون البوتاسي، كذلك 26 ألفا و819 فدان تم رشها بالزيت المعدني بالمحافظة.
