ساعات قليلة وتنطلق مساء اليوم السبت، حفل توزيع جوائز مهرجان كان السينمائي في دورته الـ 71، والذي جرت فاعلياته على مدار 11 يوماً، عُرض خلالها ما يزيد عن 90 فيلماً من مختلف دول العالم، شهدت مشاركة مجموعة استثنائية من نجوم وصناع السينما هذه الدورة.
السينما العربية كانت مفاجأة المهرجان هذا العام، بعدما سجلت 4 مشاركات بقسمي المسابقة الرسمية ومسابقة "نظرة ما" للمرة الأولي في تاريخ مسابقات مهرجان كان، حيث فازت امس المخرجة المغربية مريم بن مبارك بجائزة أفضل سيناريو عن فيلم "صوفيا"، وفي انتظار توزيع جوائز المسابقة الرسمية، التي تضم ضمن متسابقيها الفيلم المصري "يوم الدين" للمخرج أبوبكر شوقي"، واللبناني "كفر ناحوم" لنادين لبكي.
الفيلم المصري "يوم الدين" جدد احلام السينما المصرية في التواجد على منصات التتويج بالمهرجانات العالمية، عقب فترة كساد طويلة، لم تتمكن خلالها السينما المصرية في مواكبة التغيرات الجذرية التي حدثت لهذه الصناعة في الوطن العربي، ولكن بفضل الأوفياء من المخرجين رواد السينما المستقلة، تجددت هذه الأحلام مرة أخري، وارتفع سقفها هذه المرة لشق طريقها نحو السعفة الذهبية.
العمل حاز على اشادة العديد من النقاد السينمائيين الذي تابعوا الفيلم في كان، نظراً للبعد الإنساني والإجتماعي الملازم للأحداث، ولم يكن ذلك بعيداً عن اراء رئيس كان تيري فريمو، تجاه الفيلم، وقال إنه يسلط الضوء على قصة إنسانية من داخل أعماق مصر، وذكر أنه عمل فنى فريد وشاعرى فى نفس الوقت، فكما عهدنا السينما دومًا فإنها تقوم بتنورينا من خلال زرع الأمل فى النفوس.
الفيلم حاز أمس الجمعة، على جائزة "فرانسوا شاليه" والتي تمنح للأفلام ذات المضمون الإنساني الفني الرفيع المستوى وأصحاب الرؤى السينمائية التي تعلي من القيم السامية في الحياة فضلا عن القيم الصحفية النبيلة.
بالتأكيد هذا الأمر يعزز من فرص الفيلم للمنافسة بقوة على نيل جائزة "السعفة الذهبية" كأفضل فيلم في المهرجان، او حتى حصد جائزة "الكاميرا الذهبية" المخصصة للعمل الأول المشارك في المسابقة الرسمية.
