الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

النقيب الماحي.. شهيد رمضان

النقيب عبدالمجيب
النقيب عبدالمجيب الماحي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تمر بضع ساعات من قدوم الشهر الفضيل شهر رمضان حتى وقع على أذهانا خبر استشهاد ضابطين من قوات الأمن الأمركز بسيناء كالصاعقة وعم الحزن أرجاء محافظة الغربية بأكملها بسبب الحادث.
واستشهد النقيب عبد المجيب الماحي، مدير مكتب مدير الأمن المركزي، وأصيب اللواء ناصر حسين، قائد قوات الأمن المركزي بشمال سيناء، بإصابات خطيرة ونزيف بالمخ، إثر انفجار عبوة محل الواقعة دائري الصفا أثناء توزيع تعيينات السحور على كمائن الدائري.
وتعرض "البوابة نيوز" بعض من ملامح حياة النقيب الشهيد خلال التقرير التالى.
تخرج الشهيد في كلية الشرطة دفعة 2010 وهو من أبناء قرية الجعفرية التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية، ولحق بالرفيق الأعلى أثناء تأدية عملة بمدينة العريش.
وصل جثمان الشهيد إلى مسقط رأسه بالقرية ملفوفًا بعلم مصر، وسط حالة من الحزن والبكاء بين أقارب الشهيد وتمت صلاة الجنازة على الشهيد بالمسجد الكبير بالقرية، قبل أن يتم تشييعه إلى مثواه الأخير بمدافن العائلة بمسقط رأسه.
وطالب الأهالي بالقصاص للشهداء وتطهير سيناء من الإرهابيين، كما تقدم جنازة الشهيد اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية واللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية والعقيد صلاح حسن المستشار العسكري وعدد من التنفيذيين والشعبيين وأعضاء مجلس النواب.
وقرر اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، إطلاق اسم الشهيد النقيب عبدالمجيب الماحي، على إحدى المدارس بقرية الجعفرية بمسقط رأسه في قرية السنطة.
وقبل استشهاد النقيب الشهيد بساعات قليلة، سطر بيديه كلمات من ذهب تعبر عن مدى تفانى رجال الجيش والشرطة فى عملهم، واستعدادهم للتضحية من أجل وطنهم بكل غالى ورخيص.
وكتب الشهيد النقيب عبر صفحته قائلًا: "بجد شرف ليا إني أقضي الفترة دي من حياتي في سيناء أرض الفيروز أرض البطولات أرض اتروت علي مر العصور بدماء الشهداء العطرة كل يوم بيعدي علينا هناك ومع كل حدث بيحصل ومع كل ظابط بيتصاب أو بيستشهد بتبقي وراه بطوله كبيرة كان هوة بطلها وعاش فيها وعمر ما حد يتخيل حجم المواجهة الي هوة كان فيه وازاي اتصدي ليها هوه، وعساكره ومدي الصمود والعزيمة والإيمان بالله الي كل جندي علي ارض سيناء موجود فيه وقد ايه لما بتحصل مواجهة مع العناصر التكفيرية النجسة ان الظباط، والمجندين كلهم بيلبسو ويجهزو ويقفو يتخانقو مع بعض انهم يخرجو عشان يجيبو حق زمايلهم أو يساعدوهم أو يوصلو زمايلهم المستشفي أو يروحو يودعوهم في المستشفي قبل ما يتحركو لمسواهم الاخير عرسان في الجنة شهداء في سبيل الله ويرجعو تاني يقفو في نفس مكانهم مستنيين مواجهة تانية مبتسمين روحهم المعنوية عاليه تخليك تطلع سابع سما بطولات كتير وحكايات كتير يمكن لو اي حد سمعها شعره يقف بس هي دي الحقيقة ولو اي حد متابع الوضع في كل دول العالم وحجم الخسائر الي بتحصل نتيجة العمليات الإرهابية يعرف ان مصر حامي حدودها رجالة صامدين للنهاية - إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ ءَامَنُوا برَبِّهِمْ وَزِدْنـهُمْ هُدىً - صدق الله العظيم تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر".