الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

«مسافرون»: حرق أسعار المقاصد السياحية يضر الاقتصاد القومي

 عاطف عبد اللطيف
عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر، وعضو جمعيتي مستثمري جنوب سيناء ومرسى علم، استمرار ظاهرة حرق الأسعار للمقاصد السياحية في مصر بشكل كبير جدا، حتى أن هناك بعض الأشخاص يقومون ببيع برامج سياحية للفنادق المصرية بأسعار أقل من التكلفة.
وأكد رئيس جمعية مسافرون في تصريحات له اليوم الجمعة، أن ظاهرة حرق أسعار الحجوزات الفندقية تضر بالاقتصاد القومي وتؤثر عليها بالسلب، حيث أننا نجد سعر حجز الغرفة للسائح شاملة الأكل والشرب والترفيه تباع في بعض الفنادق بحوالي 14 دولارًا في حين أن سعرها الحقيقي مقارنة بأي مكان في العالم يصل إلى 100 دولار في الليلة وهذا يقلل من الدخل القومي من السياحة.
وأشار عاطف إلى أن ظاهرة بيع أسعار الرحلات السياحية بأسعار متدنية لا تتناسب مع قيمتها الحقيقية لم تتوقف عند حد الأسواق التقليدية ولكنها طالت الأسواق السياحية الجديدة مثل السوق الهندي والصيني الذي بدأ يعود لمصر من جديد والسوق الأوكراني وحتى السوق الألماني بدأوا في حرق أسعار السوق المصري هناك.
ونوه عاطف، إلى إن حرق أسعار الوحدات الفندقية بخفض أسعارها إلى حد مبالغ فيه رغم ما تتمتع به مصر من إمكانات أثرية وتاريخية وشواطئ ومناخ جيد وأمن واستقرار وتنوع في السياحة سيجعل مصر قبلة للسياحة المتدنية في الوقت التي بدأت السياحة تتعافى لن تستطيع الفنادق رفع أسعارها بنسب كبيرة لتعود لسابق عهدها لأن وكلاء السياحة والسفر لا يوافقون على رفع الأسعار في أغلب الأحيان عن 20% في حالة انتعاش السوق في المواسم السياحية.
ودعا رئيس جمعية مسافرون للسياحة، إلى وقف ظاهرة حرق وبيع أسعار الرحلات السياحية بأسعار متدنية لا تتناسب مع قيمتها الحقيقية ووضع ضوابط لوقف نزيف حرق الأسعار للغرف السياحية الفندقية من خلال وجود رقابة من وزارة السياحة والمالية وجهاز حماية المنافسة من خلال رصد عدد السياح الوافدين وعمل مراجعات عشوائية على شركات السياحة والتأكد من بيع الغرف الفندقية للسائح بأسعارها الحقيقية وحسب تصنيفها سواء فئة الخمس نجوم أو غيرها.
وشدد على ضرورة إلزام وزارة السياحة للفنادق حسب درجتها بتحديد حد أدنى لسعر غرفها الفندقية التي تباع للسائح وفي حالة البيع بأقل من السعر الأدنى يتم محاسبة الشركة وتغريمها أو النزول بعدد نجمات الفندق وفي حالة تكرار المخالفة يتم إغلاق الفندق حتى لا نرى ما يحدث حاليا، حيث أننا نجد سعر الليلة في بعض فنادق فئة الخمس نجوم تباع بسعر 14 و15 دولارا وهذا غير منطقي وهذا يعطي صورة سلبية عن المقاصد السياحية المصرية بأنها رخيصة الثمن رغم جودتها وتميزها.
وأوضح أن من ضمن أسباب بيع الغرف الفندقية بسعر قليل يرجع الى دخول عدد من الشركات الصغيرة أو إنشاء شركات لمنظمي الرحلات من خلال موظفين قدامى في شركات كبرى أو غير ذلك واستطاعوا أن يقوموا بالحصول على أسعار هزيلة جدا لأسعار الغرف وبيعها لزبائنهم.
وقال: "إذا ما تم وقف حرق الأسعار سيتم مضاعفة دخل مصر من السياحة بنفس عدد السياح الوافدين فمن الممكن أن يصل دخل السياحة من 8 ملايين سائح يحققون 8 مليارات دولار إلى 16 مليار دولار من نفس عدد السياح"، مشيرا إلى أن السائح في العالم لا يهتم بالأسعار بشكل أساسي ولكن اهتمامه الأكبر بجودة الخدمة والتمتع بالشواطئ والتراث، وهذا يأتي من خلال الترويج الممتاز للمزارات والمدن السياحية المصرية في المعارض والبورصات السياحية العالمية.