بالصور.. أول شهيد للشرطة في رمضان.. استشهد أثناء توزيع السحور بسيناء.. "الماحي" يروي قصة محاربته للإرهاب على "فيس بوك".. وأصدقاؤه: "الله يرحمك"

استشهد النقيب عبد المجيب الماحي، مدير مكتب مدير الأمن المركزي، وأصيب اللواء ناصر حسين، قائد قوات الأمن المركزي بشمال سيناء، بإصابات خطيرة ونزيف بالمخ، إثر انفجار عبوة محل الواقعة دائري الصفا أثناء توزيع تعيينات السحور على كمائن الدائري.

وتشهد مدينة العريش استنفارا أمنيا، وتقوم أجهزة الأمن بشمال سيناء بتمشيط قرى الصف، والسلايمة، والطريق الدائري، بحثا عن العناصر مرتكبة الحادث.
يذكر أن الشهيد النقيب عبد المجيب الماحي، من مواليد مركز طنطا بمحافظة الغربية، ومتزوج من السيدة رضوى عاطف ولديهما ابنتهما "عليا"، ويتمتع الشهيد بحسن السيرة بين زملائه، حيث إنه كان خدومًا ولا يتأخر في خدمة أي حد.
ونعي العديد من أصدقاء وزملاء الشهيد، مؤكدين أنه كان من أنقي الرجال، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يغفر له ويدخله الفردوس الأعلى من الجنة.
وعلى صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، كان الشهيد النقيب عبد المجيد الماحي ينعى استشهاد أحد زملائه قائلا له: "ألف رحمة ونور تنزل عليك يا فتحي بيه يا جميل يا محترم قعدت تقولي كده يا عبد المجيب على طول تستعجلني سيبني بس شوية عشان أحلق دقني وانا اقولك معلش بس يا فتحي بيه عشان مستعجلين وتدخل علي وشك منور وريحتك حلوة ولبسك نضيف وكان شكلك جميل أوي عريس الجنة وإحنا مش داريين بيك وبعدين قعدنا مع بعض ساعتين قبل ما تمشي وتقولي كانت ايه لازمتها الاستعجال يعني؟ قولتلك يا باشا متخلينا نشبع منك شوية وضحكنا بضحكتك الجميلة اللي شوفتها بردة وأنا بودعك وبشوف وشك الجميل وإنتا رايح تقابل رب كريم.. ربنا يرحمك يا جميل".

وكان الشهيد يفتخر أنه يخدم وطنه في سيناء، وأن الله اختاره لمحاربة أعدائه في الأرض، حيث قال في منشور له على صفحته الشخصية على "فيس بوك": "بجد شرف ليا اني اقضي الفترة دي من حياتي في سيناء أرض الفيروز أرض البطولات أرض إتروت علي مر العصور بدماء الشهداء العطرة، كل يوم بيعدي علينا هناك ومع كل حدث بيحصل ومع كل ظابط بيتصاب او بيستشهد بتبقي وراه بطولة كبيرة كان هوة بطلها وعاش فيها وعمر ما حد يتخيل حجم المواجهة اللي هو كان فيها وازاي اتصدى ليها، هو وعساكره ومدي الصمود والعزيمة والإيمان بالله الي كل جندي على أرض سيناء موجود فيه وقد ايه لما بتحصل مواجهة مع العناصر التكفيرية النجسة ان الظباط والمجندين كلهم بيلبسوا ويجهزوا ويقفوا يتخانقوا مع بعض إنهم يخرجوا  عشان يجيبو حق زمايلهم أو يساعدوهم أو يوصلوا زمايلهم المستشفى أو يروحوا  يودعوهم في المستشفى قبل ما يتحركوا لمثواهم الاخير عرسان في الجنة شهداء في سبيل الله ويرجعوا تاني يقفوا في نفس مكانهم مستنيين مواجهة تانية مبتسمين روحهم المعنوية عالية تخليك تطلع سابع سما، بطولات كتير وحكايات كتير يمكن لو أي حد سمعها شعره يقف بس هي دي الحقيقة ولو أي حد متابع الوضع في كل دول العالم وحجم الخسائر اللي بتحصل نتيجة العمليات الإرهابية يعرف إن مصر حامي حدودها رجالة صامدين للنهاية (إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ ءَامَنُوا برَبِّهِمْ وَزِدْنـهُمْ هُدىً) صدق الله العظيم.. تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.