الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"الأقصى" الصلاة تحت عدوان المحتل.. الصهاينة يسمحون بالصلاة في المسجد كل جمعة من رمضان.. الكنافة النابلسية والقطايف أشهر حلويات المائدة وشباب القدس يقسمون أنفسهم لمجموعات لتجهيز المسجد لاستقبال زواره

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«الأقصى».. الصلاة تحت عدوان المحتل 
الصهاينة يسمحون بالصلاة فى المسجد كل جمعة من رمضان.. والضرب والمناوشات قائمة أيضًا
شباب القدس يقسمون أنفسهم لمجموعات لتجهيز المسجد لاستقبال زواره
الكنافة النابلسية والقطايف أشهر حلويات المائدة الفلسطينية فى رمضان.. والفوانيس تزين الشوارع




«حواجز وتفتيش واعتداءات مستمرة على المصلين وزائرى القدس».. هكذا يجدد الاحتلال محاولاته كل عام فى رمضان لإفساد زيارات الفلسطينيين إلى الأقصى المبارك، والتى لا يذوقون طعم حلوياتها إلا 4 مرات فقط فى العام، حيث يسمح الاحتلال لجميع الفلسطينيين بزيارة الأقصى فقط كل جمعة فى رمضان ويمنعون باقى العام من دخول الأراضى المحتلة.
ورغم تعاقب الاحتلالات على الشعب الفلسطينى والتى كان آخرها الاحتلال البريطانى، والذى سلم الأرض والشعب إلى الصهاينة، ألا أن الفلسطينيين ما زالوا يحافظون على تراثهم العربى، خصوصا فى احتفالات رمضان، والتى ما زالت تتوارثها الأجيال لتبقى خالدة فى الذاكرة والتاريخ
تقول «آلاء سوس» إحدى المقدسيات، إن الشباب المقدسى يبدأون كل عام بتقسيم أنفسهم إلى مجموعات للقيام بحملات نظافة وتجميل للمدينة، وخصوصا للمسجد الأقصى الشريف وتزيينه ليكون مجهزا لاستقبال الزائرين خلال الشهر الكريم بالكامل.
وتتابع، بأن الزينة تعلق خصيصا على باب العمود، فهو أكثر أبواب الأقصى التى شهدت عددا كبيرا من الشهداء المقدسيين.
ولا تختلف فلسطين كثيرا عن باقى الدول فى مظاهر رمضان المعتادة عند المسلمين، حيث ما زال المسحراتى يجوب الشوارع ليلا ويرافقه الطبل الذى ينقر عليه بقوة، وهو ما يجعلك تشعر بجمال وقيمة رمضان بعباداته الدينية وعاداته الاجتماعية.

كما أن الزينة والفانوس والحلوى هى الأبرز على عرش الاحتفالات الفلسطينية، حيث يتسارع الأطفال الفلسطينيين على اقتناء الفوانيس كما هو المعتاد كل عام وأكل الكنافة النابلسية التى اشتهرت بها فلسطين.
وتقول نسرين غزال زوجة الأسير مالك عبده، وهى صاحبة مطعم فى نابلس، إن الطعام الفلسطينى يتميز خلال شهر رمضان بأصناف معينة يفضلها الفلسطينيون، وتختلف أحيانا من منطقة إلى أخرى، ولكن الاتفاق يكون شبه تام حول المقلوبة والسماقية والمفتول فى غزة، وحول المسخن والمنسف فى الضفة الغربية، كما لا تغيب المتبلات والمخللات والسلطات عن المائدة الفلسطينية.
وتكمل نسرين المشهورة بـ «طباخة الأسرى»: «أما المشروبات التى اعتاد عليها الفلسطينيون فى هذا الشهر أهمها شراب الخروب الذى لا تخلو موائد البيوت منه، كما لا يتوانى الباعة عن تقديمه فى الأسواق والساحات العامة مع مشروبات أخرى مثل الكركدية وقمر الدين وعرق السوس ومختلف العصائر».
وبحسب نسرين فإن العائلات الفلسطينية لا تزال تحافظ على الجيرة الحسنة، فتبادل الإفطار لا يغيب بين الأسر والجيران، وهى المناسبة التى تجعل ربات البيوت يتفنن فى إعداد الأكلات للتباهى بها.
وتضيف، ومن الحلويات التى تقدم على مائدة رمضان، القطايف والهريسة والبسبوسة، ومن أشهر الحلويات الفلسطينية، والتى أصبحت علامة مميزة لأهل نابلس هى الكنافة النابلسية وتبقى التمور هى فاتحة وبركة الخير لكل إفطار.
كما تستمر تكية «خاصكى سلطان»، عمرها أكثر من 500 عام والتى أسستها زوجة السلطان سليمان القانوني، روكسيلانة «روسية الأصل»، فى سنة 959هـ، لإطعام الفقراء والطلبة، ووقفت عليها عقارات كثيرة فى أنحاء فلسطين، وهى من أهم المنشآت التى أقامها العثمانيون فى القدس.
وتتكون هذه التكية من فرنين، ومطبخ، ومتوضأ، وغرفة ضريح. ويتداخل بناؤها فى أقسام عديدة من مبنى سرايا الست طنشق المظفرية «دار الأيتام الإسلامية»، وهى الآن تمول من أهالى الخير فى القدس، حيث تُقدّم الوجبات الساخنة يوميا لمن يقصدها من سكان المدينة من المحتاجين والفقراء، وأيضا من الزوار من الضفة الغربية وقطاع غزة، بخاصة فى شهر رمضان الذى تزداد فيه أعداد الوافدين إلى المسجد الأقصى.