أطلق المشاركون فى ندوة "المركز القانوني لمدينة القدس.. المخاطر في خطة إسرائيل 2050"، صرخة فى وجه المجتمع الدولى للتصدى للعمليات والإجراءات التى تتخذها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل لتهويد القدس الشرقية، واتخاذ إجراءات قانونية دولية لمحاسبة إسرائيل عن المذابح والإجراءات التعسفية التى ترتكبها فى حق الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها المجلس الأعلى للثقافة، تحت رعاية وزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم، وشارك فيها الدكتور طارق فهمي، رئيس وحدة الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، واللواء محمد عبدالمقصود، المستشار بمركز الدراسات الإسرائيلية بجامعة الزقازيق، واللواء أركان حرب متقاعد وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الإستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية، وأدارها الدكتور نبيل حلمي، أستاذ القانون الدولي وعميد كلية حقوق الزقازيق الأسبق.
وأكد د. نبيل حلمي أن هذه الفاعليات تمثل رسالة دعم وتأييد للمرابطين والمرابطات في القدس، وأن جهودهم وكفاحهم ورباطهم له صدى في جميع أنحاء العالم، وسيؤتي ثماره في حماية القدس والمسجد الأقصى.
وأشار إلى أن المشاركين شددوا على أن مؤامرات الاحتلال لتهويد القدس وتقسيم الأقصى لن تمرّ، وأن محاولاته لاستغلال انشغال الدول العربية والإسلامية في قضاياها الداخلية بهدف تهويد القدس والمسجد الأقصى، لن تنجح؛ لأن القضية ممتدة فى كل بقاع الأرض.
وأن تلك الفاعليات رسالة للولايات المتحدة وإسرائيل بأن القدس المسجد الأقصى خط أحمر، وأن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لن يسمحوا بتهويد القدس وتغيير هويتها الدينية والثقافية.
وأوضح حلمي أن الندوة حللت من خلال أطر العمل التركيز على استشراف ما بعد تنفيذ القرار الأمريكي بشأن مدينة القدس، والإجراءات والتدابير الإسرائيلية الاستباقية حيال مدينة القدس، والمخاطر المتعلقة بالقضايا الأخرى لمفاوضات المرحلة النهائية، ومنها حق العودة والاستيطان وغيرها، وشكل الدولة الفلسطينية القادمة وتأثيراتها إقليميا وعربيا، والمخطط الأمريكي لترسيم الشرق الأوسط الجديد انطلاقا من المشروع الأمريكي للتسوية، والدور المصري في مواجهة المخططين الأمريكي والإسرائيلي بشأن الملف الفلسطيني.
