لم يكن أكثر المتفائلين، يتوقع النجاح الكبير لخالد جلال، مدرب فريق الكرة الأول بالزمالك، بعد تعيينه منذ ٣٠ يومًا فقط، خلفًا لإيهاب جلال المقال بسبب سوء النتائج، بقرار من مجلس إدارة البيت الأبيض برئاسة مرتضى منصور.
«جلال»، استلم فريقًا يعاني بسبب سوء النتائج بالدوري المحلي، واحتلال المركز الرابع بجدول مسابقة الدوري، فضلًا عن الخروج من دور الـ٣٢ أمام ولايتا ديتشا الإثيوبي، وهو الأمر الذي أفقد ثقة لاعبي الزمالك في أنفسهم كثيرًا، إلا أن جلال نجح في التركيز على الجانب النفسي لهم، مؤكدًا أنهم لاعبون كبار، ويلعبون لأحد أعرق الأندية في أفريقيا.
مشوار جلال مع الزمالك، بدأ بأداء مميز أمام المقاولون العرب بالدوري في اللقاء الذي انتهى بالتعادل السلبي، وسيطرت حالة من الرضا على جماهير نادي الزمالك بسبب الأداء الرجولي للاعبين في الظهور الأول لـ«جلال».
ثم جاء الفوز الأول على الأسيوطي سبورت بثنائية بالدوري، قبل أن تأتي الفرحة الكبرى بثنائية في مرمى النادي الأهلي، ضمن مباريات الجولة الـ٣٤ للدوري، وهو الفوز الذي تحقق تحت قيادة خالد جلال لأول مرة بعد غياب ١١ عامًا كاملا، فشل فيهم النادي الأبيض في الفوز على المارد الأحمر بالدوري، حتى رغم تتويجه بالدرع موسم ٢٠١٥ تحت قيادة المخضرم البرتغالي فيريرا، الذي حصد الدوري دون الفوز على الأهلي في مباراتي الذهاب والإياب، بينما فاز على الأهلي في نهائي الكأس لنفس العام.
ومع نهاية مباريات الدوري، بدأ جلال في تحد آخر، مع بطولة كأس مصر، حيث قاد الفريق للفوز على الإنتاج الحربي بثلاثية مقابل هدف، ضمن مباريات ربع النهائي، ثم قدم مباراة للتاريخ أمام النادي الإسماعيلي ونجح في حسم بطاقة التأهل للمباراة النهائية، برباعية لهدف في شباك الدراويش، بأداء لاقي استحسان وإشادة الجميع، ثم جاء التتويج بالكأس في المباراة النهائية منذ ساعات قليلة، على حساب سموحة السكندري بركلات الترجيح، بنتيجة ٥-٤، في اللقاء الذي أقيم على استاد برج العرب بالإسكندرية، بحضور قرابة ١٠ الآف مشجع.
«جلال»، بتتويجه باللقب رسم البسمة على وجوه جماهير نادي الزمالك، بالكأس الـ٢٦ في تاريخ النادي الأبيض، بالإضافة للتأهل للسوبر المصري أمام النادي الأهلي، والذى تتم المفاضلة بين إقامته بالكويت، أو السعودية أو الإمارات، فضلا عن ضمان المشاركة في كأس الكونفيدرالية بالنسخة المقبلة.
