بعد أن توفى خاله، فوجئ بأن كل شىء فى حياته يتغير، فلم يتوقع رأفت منصور فى يوم من الأيام أن يعجز عن دفع نفقات علاجه وعلاج زوجته مريضة السكر. ورأفت منصور رجل فى نهاية العقد الرابع من عمره، كانت تسير حياته بهدوء وراحة، حيث كان يعمل فى محل خاله ويدفع التأمين ليرجع له فيما بعد معاشا بعد تقاعده عن العمل، وكان كل شىء على ما يرام، إلى أن جاء اليوم الموعود، إذ توفى خاله وقرر ابنه إغلاق المحل، لم يعترض رأفت وسار فى حال سبيله. وبدأت الأمور تتعقد ولكن كل شيء يسير بشكل طبيعي، فذهب ليبحث عن عمل آخر وانتهى الأمر، أو كان يظن أنه انتهى.
فبعد مرور سنوات زاد ألم قدمه، فقد ولد بعيب خلقى بها، بالإضافة إلى ظهور مشاكل فى الكبد، كما أصبحت زوجته مريضة سكر. فقرر كأى شخص فى مثل ظروفه أن يذهب إلى التأمينات ليأخذ المعاش الذى طالما كان يدفعه كتأمين من قبل فى فترة عمله فى محل خاله، لكنه فوجئ بأن عليه ١٥ ألف جنيه. وبعد أن علم بعض المقربين من رأفت بمشكلته، نصحوه بأن يرفع قضية على ابن خاله بسبب فعلته تلك، فرفض منعًا للشوشرة، كما أنه لا يريد أن يصبح بينه وبين أهله محاكم. ولكن ظلت مشكلته قائمة، فهو مريض وزوجته مريضة وابنته «على وش جواز»، كما أنه لا يمكنه السعى للعمل ولا أن ينال من معاشه شيئًا بسبب فعلة قريبه.
