الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بالصور.. زينة رمضان.. المناطق الشعبية تحتفل بالشهر الكريم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بمجرد أن يهل شهر رمضان الكريم تسمع دقات الأيادى الصغيرة على الأبواب، تطلب بضع جنيهات لشراء زينة رمضان.. هذه العادة المصرية التى تكاد تنقرض وسط المبانى الحديثة والأحياء المتطورة لكن سكان المناطق الشعبية والبسطية مازالوا يحافظون عليها.
الزينة الرئيسة في رمضان هي الفانوس وله تاريخ معروف، ويصاحب الفانوس تعليق أوراق ملونة ومزخرفة وخيوط ممتدة بين البيوت وعلى واجهات النوافذ وأيضا الأقمشة الخيامية.
فى السويس حرص عدد من الأطفال والشباب على تزيين شوارعهم بزينة رمضان من الورق الملون وخيط متين والفوانيس فى كل مكان معلنين فرحتهم بحلول شهر رمضان الكريم. 
"مش بنحس برمضان غير ما نعلق الزينة" هكذا يقول محمد أحمد، شاب بمنطقة النمسا بحى السويس، وأشار إلى أن زينة رمضان من أهم الطقوس التى تجعله يشعر بالجو الرمضانى مؤكدا أنه حريص على جمع الشباب والأطفال بالمنطقة لتعليق الزينة كل عام مع اقتراب حلول شهر رمضان. 
ويضيف أن مكونات الزينة عبارة ورق ملون وخيط متين ومياه ونشا وهذه الزينة إشارة إلى إن هذا المكان به شيء مبهج، لذلك التعامل معها والتفنن فيها يختلف من منطقة لأخرى، والحبل هو مربط الفرس اللي بيوصلنا لفانوس كبير في وسط الشارع لأن العين بتدور إزاي تكمل الحاجة الحلوة بتفاصيل تزودها حلاوة. 
الزينة مكون أساسي من مكونات ريحة رمضان، وهي بتفرح سواء كانت ورق ملون أو خيامية” هكذا يقول شادى حسين مؤكدا ان الزينة من أهم العادات التى تتوارثها الأجيال وتجعل المواطن يشعر بحلول الشهر الكريم. 
وشدد "حسين" على حرصه هذا العام على تعليق الزينة وجميعها مصنوعة من البلاستك تم شراؤها من احد المحلات بعد جمع ثمنها من شباب المنطقة.
ويقول طلعت أحمد، صاحب الخمسين عاما أنه كان يقوم بتصنيع الزينة من ورق الكراسات والكتب القديمة ثم لصقها بالنشا 
ويضيف: كانت الزينة تأخذ منا جهدا ووقتا، لكن الآن بقيت زينة مصنوعة من البلاستيك الملون والإضاءة الكهربائية نقوم بشرائها وتعليقها فى دقائق معددوة".
وتذكر شيرين فوزى، ربة منزل، أنها فى طفولتها كانت تقوم هى وجيرانها بتجميع أوراق الكراسات والكتب المدرسية القديمة ويصنعون منها عقد من الأوراق المقصوصة، يستغرق ثلاثة أيام في تجهيزه وقالت كان يتم تعليقها بمساعدة الاطفال " الذكور" في الشارع، وكان الجميع يشارك في صناعة الزينة كبارا وأطفالا، ابتهاجا بحلول شهر رمضان المبارك.
وترى أن الوضع الآن تغير كثيرا وحلت الزينة الجاهزة محل اليدوية، لافتة إلى أن ابنها وأصدقاءه من أبناء الجيران يقومون بشراء زينة ملونة، جاهزة، سهلة التركيب وألوانها مبهجة.