الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

نص قانون البابا فرنسيس بشأن استقالة الأساقفة عند الـ75

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصدر البابا فرنسيس بابا الفاتيكان براءة بابوية – قانون – يتيح للأساقفة تقديم استقالتهم عند البالوغ من العمر 75 عاما.
وجاء في نص البراءة:
يجب أن تُعتبر نهاية الخدمة الكنسية جزءًا لا يتجزّأ من تلك الخدمة ذاتها، لأنها تتطلّب شكلًا جديدًا من الاستعداد.
إن هذا الموقف الداخلي هو ضروريّ عندما يجب على المرء، لأسباب تتعلّق بالسن، أن يُحضّر نفسه للتخلّي عن منصبه، أو عندما يُطلب منه الاستمرار في هذه الخدمة لفترة أطول، على الرغم من بلوغ سنّ الخامسة والسبعين.
على الذين يتحضّرون لنهاية الخدمة أن يعدّوا أنفسَهم بشكل كافٍ أمام الله، وأن يجرّدوا ذواتهم من الرغبة في السلطة ومن الادّعاء بأنه لا غنى عنهم. وهذا يسمح بعيش هذه المرحلة بسلام وثقة، وإلّا فقد يكون مؤلمًا ومثيرًا للصراع. ويجب في الوقت نفسه، على مَن يحمل مسؤولية إنهاء خدمته في الحقّ، أن يميّز من خلال الصلاة، كيف سيعيش المرحلة التي هي على وشك أن تبدأ، ويضع مشروعًا جديدًا للحياة، يتحلّى، على قدر الإمكان، بالتقشّف والتواضع وصلاة الشفاعة، مخصصًا وقتًا للقراءة ومستعدًا لتقديم خدمات رعويّة بسيطة.
من ناحية أخرى، إذا طُلب منه، بصفة استثنائية، مواصلة الخدمة لفترة أطول، فهذا يعني التخلّي بكلّ سخاء عن مشروعه الشخصيّ الجديد. بيد أن هذا الوضع لا ينبغي اعتباره امتيازًا أو انتصارًا شخصيًّا أو فضلًا تفرضه الصداقة أو القُرب، ولا علامة امتنان لفعاليّة الخدمات المقدّمة. فأيّ امتداد ينبغي فهمه فقط لأسباب معيّنة مرتبطة دائمًا بالخير الكنسيّ العام. إن القرار البابوي هذا ليس تصرّفًا آليًّا بل هو عمل إداريّ: وبالتالي يتطلّب فضيلة الحكمة التي تساعد، من خلال التمييز المناسب، على اتّخاذ القرار المناسب.
أذكر بعض الأسباب المحتملة، على سبيل المثال: أهمّية إكمال مشروع، مثمر للكنيسة، بشكل ملائم؛ أو من أجل ضمان استمراريّة الأعمال الهامّة؛ أو بعض الصعوبات المتعلّقة بتكوين الدائرة [الأبرشية] أثناء فترة انتقاليّة؛ أو أهمّية المساهمة التي يمكن أن يقدّمها هذا الشخص في تطبيق التوجيهات الصادرة حديثًا عن الكرسي الرسولي أو في قبول إرشادات توجيهيّة جديدة.
لقد أردت، عبر قوانين استقالة الأساقفة الأبرشيين وشاغلي الوظائف بتعيين بابوي، الواردة في نص ما بعد المقابلة 3 نوفمبر2014، مع أمين السرّ، الكاردينال بيترو بارولين، أن أدرج التشريع الكنسي وأن أعدّ بعض التعديلات، التي أثبّتها بشكل كامل، باستثناء الأجزاء التي يتمّ إصلاحها مباشرة من خلال الأحكام التالية.
نظرًا للالتزام السخيّ الذي تم تقديمه، وللخبرات الثمينة المتراكمة من قبل أولئك الذين شغلوا لعدّة سنوات بعض المناصب ذات المسؤوليّة الخاصّة، سواء في الكنائس الخاصة أو في الكوريا الرومانية أو في السفارات البابوية، فقد أدركت الحاجة إلى تحديث المعايير حول أوقات وأساليب نهاية الخدمة عند بلوغ السنّ النظامية. 
بموجب هذه البراءة البابوية أقرّر الآتي:
المادّة 1. إن الأساقفة الأبرشيين، وأولئك الذين يعادلونهم بموجب المادّة 381 الفقرة 2 من مدوّنة القانون الكنسي والمادّة 313 من مجموعة قوانين الكنائس الشرقية، بالإضافة إلى الأساقفة المعاونين أو الذين أُضفيَ عليهم شرف الأسقفية لنيلهم مهام رعوية خاصة، عند بلوغ سنّ الخامسة والسبعين، هم مدعوّون إلى تقديم طلب نهاية خدمتهم الرعوية إلى الحبر الأعظم.
المادّة 2. إن رؤساء دوائر الكوريا الرومانية غير الكارديناليين، والكنسيين المسؤولين بالكوريا الرومانية، والأساقفة الذين يؤدّون خدمات أخرى في الكرسي الرسولي، عند بلوغ سنّ الخامسة والسبعين، لا يتوقّفون عن العمل بحكم الواقع، ولكن يجب عليهم تقديم طلب نهاية الخدمة إلى الحبر الأعظم.
المادّة 3. بالمثل، فإن السفراء البابويين، لا يتوقّفون عن خدمتهم عند بلوغ سنّ الخامسة والسبعين بحكم الواقع، وإنما، في مثل هذه الظروف، يجب أن يقدّموا طلب نهاية الخدمة إلى الحبر الأعظم.
المادّة 4. كي يصبح طلب نهاية الخدمة، المشار إليه في المواد 1-3، فعّالًا، يجب أن يتمّ قبوله من قبل الحبر الأعظم، الذي سيقرّر ذلك من خلال تقييم الظروف الملموسة.
المادّة 5. بمجرّد تقديم طلب نهاية الخدمة، تُعتبرُ الخدمةُ المشارُ إليها في المواد 1-3 ممتدّة إلى أن يتمّ إبلاغ الشخص المعنيّ بقبول طلبه أو بالتمديد، لفترة ثابتة أو غير محدّدة المدّة، خلافًا لما هو مذكور بشكل عام في المادّة 189 الفقرة 3 من مدوّنة القانون الكنسي والمادّة 970 الفقرة 1 من مجموعة قوانين الكنائس الشرقية.
إن كلّ ما تناولتُه في هذه الرسالة الرسولية تحت شكل براءة بابوية، أطلب أن يتمّ تطبيقه في جميع أجزائه، بالرغم من أيّ شيء قد يتعارض معه، حتى وإن كان جديرًا بذكر خاص. وأطلب أن يتمّ نشره من خلال الجريدة اليوميّة أوسرفاتوري رومانو”، وأن يدخل حيز النفاذ يومَ صدوره وأن يُنشر بعد ذلك في أعمال الكرسي الرسولي.
صدر في روما، قرب القدّيس بطرس، يوم 12 فبراير2018، السنة الخامسة من حبريتي.