الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

منظمتان تطالبان بملاحقة شركة "لافارج" بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية بسوريا

شركة لافارج
شركة لافارج
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طلبت منظمتان غير حكوميتين كانتا رفعتا قضية ضد شركة لافارج الفرنسية المتهمة بتمويل مجموعات مسلحة في سوريا بينها تنظيم داعش، من القضاة أن يوجهوا إلى الشركة تهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية.
وفي مذكرة أحيلت مؤخراً على القضاة، اعتبرت منظمتا "شيربا" و"المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان" أن لافارج اقترفت جريمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية من خلال تمويل جهاديين لتتمكن من الحفاظ على نشاط مصنعها في جلابيا شمال سوريا بدون الاهتمام بأمن موظفين محليين.
واعتبرت الجمعيتان في بيان مشترك أنه في هذه المرحلة من التحقيق القضائي، يبدو توجيه الاتهام إلى لافارج التي اندمجت مع هولسيم السويسرية في 2015، بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية "أمراً حتمياً".
وقالت مديرة شيربا ساندرا كوسار في البيان إن "الشركات تملك وسائل تأجيج النزاعات من خلال التعاون مع الانظمة أو المجموعات المسلحة التي ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ومكافحة إفلات الشركات المتعددة الجنسية من العقاب يجب أن يمر عبر تحميلها المسؤولية".
وأشار البيان إلى حصول عمليات خطف موظفين وفظاعات بحق السكان المدنيين وجرائم محددة بحق أقليات أيزيدية أو مسيحية.
ورأت الجمعيتان أن لافارج ومسؤوليها لا يمكنهم تجاهل أنهم ساهموا مالياً في جرائم ضد الإنسانية نسبت لتنظيم داعش في منطقة المصنع (التابع للشركة بين 2012 و2015) وفي باقي العالم.
والتمويل البالغ عدة ملايين من اليورو والذي سهله وسطاء اتخذ، بحسب المحققين، شكل دفع رسوم لإتاحة مرور موظفين وسلع وشراء مواد أولية بينها النفط من مزودين مقربين من الجهاديين، ويضاف إلى ذلك، بحسب الجمعيتين، مصدر جديد مهم يتمثل في بيع الإسمنت مباشرة للجهاديين.
وكانت الجمعيتان مع 11 موظفاً سابقاً في الشركة، أول من تقدم بالشكوى ضد لافارج بتهمة "تمويل الإرهاب" وأيضاً "التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب".