كشفت مصادر مطلعة في بغداد، عن تحركات مريبة تقودها إيران، ضد رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر، الذي حازت قائمته المرتبة الأولى في الانتخابات البرلمانية.
ونقل موقع "بغداد بوست" عن هذه المصادر، قولها، الثلاثاء، إن حوارات واسعة تجري بتشجيع إيراني بين كل من ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، وتحالفي "الفتح" بزعامة هادي العامري، و"النصر" بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي قد تفضي إلى إعلان تحالفهما معا لتشكيل الحكومة المقبلة.
وتابعت المصادر "التقارب الحالي بين نوري المالكي وحيدر العبادي يعود إلى رغبة الأخير في تولي رئاسة الحكومة مجددا وهو ما قد تمت الاستجابة له من قبل قائمتي الفتح ودولة القانون، شرط أن يحقق لهما مكاسبهما وأن يحافظ على كيان الحشد الشعبي الشيعي من جهة ويزيد في امتيازاته من جهة أخرى، كما يحافظ على وعده بعدم ملاحقة نوري المالكي أو تحريك الدعاوى القضائية ضده وضد الفاسدين في ائتلافه".
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، أعلنت أن رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر، وهو من الزعماء الشيعة القلائل الذين نأوا بأنفسهم عن طهران، متقدم في الانتخابات البرلمانية، التي جرت السبت الموافق 12 مايو، بعد فرز أكثر من نصف الأصوات.
وفور إعلان النتائج الأولية للانتخابات، أظهر مقطع فيديو أنصار الصدر، الذين تجمعوا في ساحة التحرير ببغداد، وهم يرددون هتافا واحدا "إيران برة برة بغداد تبقى حرة".
وحمل المحتفلون أعلام تحالف سائرون، وهم يجوبون شوارع بغداد، وخاصة القريبة من ساحة التحرير بسياراتهم، فيما تجمع محتفلون آخرون أمام مكتب الصدر في مدينة الصدر شرقي بغداد.
