يترقب عشاق الساحرة المستديرة، نهائى الدورى الأوروبي، الذى يجمع أتلتيكو مدريد الإسباني، بنظيره مارسيليا الفرنسي، فى التاسعة إلا الربع مساء اليوم، الأربعاء، على ملعب «الأنوار»، بمدينة ليون الفرنسية.. وتأهل أتلتيكو للمباراة النهائية عقب فوزه فى المباراة النهائية، على أرسنال الإنجليزي، بهدفين لهدف، في مجموع المباراتين، بينما خطف مارسيليا، بطاقة العبور من أنياب ريد بول سالزبورج النمساوي، عقب فوزه بثلاثة أهداف لهدفين.
ويعود مارسيليا لخوض نهائى أوروبي، عقب غياب دام ٢٥ عامًا؛ حيث توج بلقب دورى الأبطال، فى عام ١٩٩٣ على حساب ميلان الإيطالي تحت قيادة البلجيكي رايموند جويثالس، ليعود الفريق الفرنسي ويتأهل للمرة الأولى إلى نهائى أوروبى منذ هذا الوقت، لكن هذه المرة بقيادة رودى جارسيا.
وعلى الجانب الآخر، يأمل أتلتيكو مدريد، بقيادة مدربه دييجو سيميوني، في حصد لقب يوروبا ليج للمرة الثالثة في تاريخ النادي، وتعويض خيبة خسارة لقب دوري الأبطال مرتين في المباراة النهائية أمام ريال مدريد الإسباني، عامي ٢٠١٤ و٢٠١٦.
ويدخل الفريقان المباراة، برفقة ٢٢ طفلا ينتمون لأسر محدودة الدخل بالمدينة الفرنسية التى تستضيف اللقاء، تأتى مشاركة الأطفال في الدقائق السابقة للقاء للعام الثالث على التوالى ضمن مبادرة لمؤسسة الطفولة التابعة للاتحاد الأوروبى لكرة القدم (يويفا) وشركة «فيدكس إكسبريس»، وذلك ضمن جهودهما في الأعمال «التي تسخر كرة القدم كمنصة لتوفير إمكانيات جديدة للأشخاص».
ومن ناحية أخرى، رفضت لجنة الاستئناف التابعة بـ«يويفا»، الاستئناف المقدم من نادي أتلتيكو مدريد بشأن عقوبة الإيقاف لـ٤ مباريات في حق المدرب دييجو سيميوني، بعد طرده خلال مواجهة أرسنال بنصف نهائي البطولة.
وتعرض المدرب الأرجنتيني للطرد خلال مباراة فريقه أمام أرسنال بذهاب نصف نهائي الدوري الأوروبي يوم ٢٦ أبريل الماضي.
ووقعت لجنة الانضباط والأخلاقيات بالاتحاد الأوروبي، عقوبة الإيقاف ٤ مباريات على سيميوني يوم ٤ مايو الجاري، وتغريمه ١٠ آلاف يورو، وغاب المدرب عن دكة أتلتيكو خلال إياب نصف نهائي الدوري الأوروبي في ملعب واندا متروبوليتانو يوم ٣ مايو الجاري، ما يعني وجوب تواجده في المدرجات بنهائي البطولة، بالإضافة إلى كأس السوبر الأوروبي، في حال تتويج الأتلتي باللقب، أو المباراتين الأوليين من دور المجموعات لدورى أبطال أوروبا الموسم المقبل في حال خسارة يوروبا ليج.
وأسند يويفا إدارة المباراة للحكم الهولندي بيورن كويبرس، الذي أدار نهائي دوري أبطال أوروبا عام ٢٠١٤ بمدينة «لشبونة» البرتغالية، عندما توج ريال مدريد باللقب بعد الفوز على أتليتكو بأربعة أهداف مقابل هدف، في الوقت الإضافي.
وأدار الحكم الهولندي ٢٦ مباراة في الموسم الحالي في جميع البطولات، من بينها ٥ مباريات بدوري أبطال أوروبا، أبرزها مباراة بايرن ميونخ الألماني وريال مدريد في ذهاب الدور نصف نصف النهائي ضمن منافسات البطولة.
وتعد هذه المرة الثالثة التي يواجه فيها فريق العاصمة الإسبانية، نظيره الفرنسي، حيث تقابل الفريقان من قبل في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، عام ٢٠٠٨، وفاز الأتلتي في مباراة الجولة الأولى بهدفين لهدف، وتعادل في الثانية دون أهداف.
