أدان عدد من أعضاء مجلس النواب «المذبحة» التى ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلى فى قطاع غزة، بالتزامن مع الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية، وافتتاح السفارة الأمريكية فى القدس المحتلة، فى خطوة أثارت أيضًا انتقادات للإدارة الأمريكية، ومطالبات للمجتمع الدولى بالتدخل العاجل لإنهاء ممارسات الاحتلال الإسرائيلى الوحشية تجاه أبناء الشعب الفلسطينى الأعزل.
قال النائب شادى أبوالعلا، عضو مجلس النواب، إن إصرار الولايات المتحدة على نقل سفارتها إلى القدس العربية المحتلة يكرس مرحلة جديدة من مراحل استعصاء الحل السياسى السلمى الشامل للقضية الفلسطينية، ويولد الاحتقان والكراهية لدى الشعوب العربية والإسلامية.
وأشار «أبوالعلا»، فى تصريحات لـ«البوابة نيوز»، إلى أن تصعيد الاحتلال الإسرائيلى فى قطاع غزة ووقوع العشرات من الشهداء ومئات الجرحى، من شأنه وضع المنطقة على صفيح من النار، وتأجيج مشاعر الملايين من أبناء الأمتين العربية والإسلامية، مطالبًا بتحرك عاجل لوقف الغطرسة الإسرائيلية بحق المدنيين والأبرياء العزل.
وأكد عضو مجلس النواب، أن مغبة مواصلة الاحتلال الإسرائيلى فى سياساته الرامية لتهويد القدس، ومصادرة الهويتين الإسلامية والمسيحية للقدس والمقدسات، ستكون لها عواقب وخيمة على إسرائيل وشعبها، مشددًا على أن هذه السياسات من شأنها استفزاز مشاعر العرب والمسلمين، وتغذية مشاعر العنف والتطرف، والقضاء على ثوابت الحرب الشاملة على الإرهاب والتطرف.
فيما قال النائب تادرس قلدس، عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، إن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس العربى يظهر وجه الولايات المتحدة الخبيث الداعم بكل ما أوتى من قوة للكيان الصهيونى الغاصب للأراضى الفلسطينية، ضاربًا بمبدأ السلام الشامل عرض الحائط.
وحذر «قلدس» من المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، معتبرًا أن ما تفعله إسرائيل هو عبث بالواقع التاريخى للمدينة المقدسة والحرم الشريف، وأن هذا المساس من شأنه تأجيج مشاعر المسلمين والمسيحيين على حد سواء فى جميع أنحاء العالم.
وأضاف «قلدس»، أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية هى لب الصراع العربى الإسرائيلى ومفتاح الاستقرار والأمن فى المنطقة، وأن محاولات الجانب الإسرائيلى المتكررة فى تغيير معالم القدس والمقدسات لن تنجح فى طمس هويتها الإسلامية والعربية.
وفى السياق ذاته، أدان النائب إسماعيل نصرالدين، عضو مجلس النواب، قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، قائلًا: «يعد بمثابة ضوء أخضر من الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، لاستمرار مسلسل تهويد القدس وطرد الفلسطينيين».
وقال النائب محمد إسماعيل جادالله، عضو لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، إن نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس يعد عدم تقدير من الجانب الأمريكى للعرب والمسلمين، ويوضح مدى استعلائه وتكبره وغطرسته وانحيازه التام للكيان الصهيونى الإسرائيلى المحتل.
وأكد «جادالله» أن الخارجية المصرية كان لها دور كبير فى مجلس الأمن، واستنكرت القرار الأمريكى منذ إعلان الولايات المتحدة نيتها نقل سفارتها، كما كان للأزهر وشيخه دور ضد نقل السفارة إلى القدس العربية.
