الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

القمص أثناسيوس جورج لـ"متحدث البروتستانت": بماذا تؤمن أنت؟

القمص أثناسيوس جورج
القمص أثناسيوس جورج
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كذب المتحدث الرسمى للطائفة البروتستانتية بالاتصال التليفوني في مداخلة مع قناة تلفزيونية، ظهور السيدة العذراء وتجلياتها بالزيتون، متعللًا بأن هذه الظاهرة هي سياسية بالدرجة الأولى، وأن الدولة المصرية هى التى روجت لها؛ وذلك لصرف الأنظار عن هزيمة ١٩٦٧؛ ذاكرا أن الرئيس عبدالناصر قد استورد أشعة الليزر خصيصًا لفبركة الحدث، وعندما سأله المذيع وهل أنتم كـ"بروستانت" لا تعتقدون بهذه الظهورات؟ أجابه بأنهم لا يؤمنون بهذا الاعتقاد! 
لذلك أقول له: بماذا تؤمن أنت؟ ما دمت تطعن فى عصمة الكتاب المقدس وفى دوام بتولية العذراء، وفى لزومية الأسرار الإلهية للخلاص بالدفن مع المسيح ربنا في المعمودية لزرع لا يفني مولودين من رحم الكنيسة بجرن الثالوث، مميرنيين بمسحة القدوس للثبات في الكرمة، ومدشنيين بعضوية جيش الملك مع بقية القطيع الملوكي، ثابتين معه في الافخارستيا ثبوتا متبادلا، ناظرينه كل يوم على المذبح، فليس معنى ـنك لا تؤمن ولا تعتقد، أنك تفترى على ذوى الـمجاد، أو أنك تشكك فى الأمور الصعبة الفهم عليك، لأجل افتقارك لنعمة شركة الثالوث القدوس (محبة الله الأب ونعمة الابن الوحيد وشركة وموهبة الروح القدس) ولشركة القديسين سحابة الشهود الذين تكملوا في الإيمان، وللشركة مع أهل رعية بيت الله الذين أسكنهم فى كنيسته الرسولية التى أسسها مرقس الإنجيلى الرسول الكاروز ومبدد الأوثان في كورة مصر، وقد سبقت النبوات وأخبرت عن مذبح كنيستها في وسط أرض مصر، وأنه سيأتي إلى بلادنا على السحابة الخفيفة أمه الطاهرة التي تطوبها جميع الأجيال.
إن كلامك ضعيف ومنطقك مغلوط، وتعليلاتك ساذجة ولا تخلو من المقامرة والمؤامرة، كونك تعتبر أن غير المسيحيين فى مصر يمكن أن يشهدوا لهكذا ظواهر إلهية ما لم يكن ذلك كذلك، أو أن الدولة تغامر بامنها القومي، ولماذا صار ما تدعيه بظاهرة سياسية من شأنها تقوية إيمان المسيحيين في بلد أغلب سكانها من أخوتنا المسلمين، وفي زماننا لم يكن الليزر أصلا كان قد تم اكتشافه بعد!
ليس من اللائق الاستجداء العاطفى للآخرين، ولا من اللائق نقد ونقض الكتاب المقدس، ولا من اللائق الزج بالعلمانية والليبرالية في الدين كى تقفز بها على ما لا يمكنك وعيه؛ لسبب قصر النظر وبطء الفهم، الأمر الذي زج بك لتخرج بهذه الفرية على الإعلام، من أجل التطاول على ما شهدت له أجيال المصريين، وعاينه الأخوة المسلمين وهم يجيبوك عنها.
كذلك ما هو دخل الجيش والهزيمة لإلهاء الشعب المصري بتجليات العذراء الطاهرة، إن دوافعك تجعلك دائم الهجوم على الكنيسة القبطية العريقة، فمرار كثيرة قمت بمهاجمة كنيستنا، بينما صعب عليك أن ترفس مناخس لأنك تناطح تخت سليمان وحولها ستون جبار، وحاميها صاحبها صخر الدهور.

لينك التصريح الذي تم التعليق حوله