السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الشباب مصدر إلهام للوحدة العربية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
العلاقات العربية - العربية فى مجملها تكاد تكون عادية أو أقل، ولم ترتق إلى حدود أكثر من التنسيق أو الاتفاق على نقطة أو نقطتين من عشرات النقاط فى قاموس العلاقات.. لم نعد نستمع إلى مجرد مصطلح الوحدة العربية. حتى لو بين دولتين، وبالتعمق لاحظت أن أى محاولات جرت نحو الوحدة العربية لم تنجح ولم تستمر. لأنها محاولات من جانب الرؤساء فقط، ولم تؤسس لها قواعد يمكن الارتكاز عليها كمساندة أو حماية.. والشباب وهم وقودها غاب تمامًا عن المشهد فشل المحاولات بشأن الوحدة العربية يرجع إلى الفشل فى عمل ظهير شعبى، وأعتقد أن تغييب أو غياب الحركات الشبابية فى تلك البلدان بطرق مختلفة أمر له دور فى الفشل حيث لم تنجح ولو دولة عربية واحدة فى تلك الفترات فى جذب شبابها ليؤدى دوره بتقديم المساندة المطلوبة.. وأعتقد أن إخفاق الحكومات العربية فى تحقيق رؤيتها فى معظم الخطط يرجع إلى حالة الخصام التى تسود العلاقة بين الطرفين.. هكذا لم تمنح الحركات الشبابية العربية مساندتها للحكومات، بل وصل الأمر للخصام، وأحيانًا للصدام، والنتيجة تحت لافتة الشباب. يقف الإرهاب. والتطرف واختراق للصفوف تحت شعارات حقوق الإنسان، والمجتمع المدنى، وما زالت حكوماتنا العربية فى سلوكها مع الشباب تتعامل بازدواجية فى العلن تعلن انحيازها واهتمامها لهم، وسرًا تتجاهلهم.
فى مصر نجح الرئيس السيسى فى تحقيق المصالحة بين الدوله والشباب وبذل جهودًا حقيقية وصادقة وشفافة بشأن تشكيل ملامح جديدة للحركة الشبابية بشكل عام يعتمد على الاحترام، والمصداقية، والتجربة المصرية بشأن مساعدة ومساندة الدولة للشباب أعتقد أنها الأكثر وضوحًا ونضوجًا، تجربة من خلالها الدوله تقوم بدورها حول المساعدة والمساندة للشباب فى التأهيل لتولى المناصب.بينما الشباب من جانبهم أصبحوا الأكثر تفهمًا لما يواجه البلد من أخطار فى الداخل والخارج، ومساندتهم فى تفهم تنفيذ خطط التنمية والتغيرات التى ضربت المجتمع المصرى كنتيجة لها، وأعتقد أيضًا أن القاهرة عاصمة الشباب العربى 2018 كقرار للوزراء العرب للشباب والرياضة أمر يجعل من التجربة المصرية نموذجًا للتعميم، حيث إن عالمنا العربى الآن يحتاج إلى مصادر إلهام تنقلنا من مرحلة الشرزمة إلى درجة من درجات التنسيق كبداية، والإلهام هنا يأتى من الحركات الشبابية بشكل عام، والنموذج المصرى يصلح لتحقيق تلك المطالب شرط التخلص من كل العقبات التى صنعت الفجوة وعودة الثقة من خلال سلوك شفاف وواضح.
وأعتقد أن المهندس خالد عبدالعزيز ومن خلال تجربة مؤسسة الرئاسة المصرية فى تعامل الدولة مع الشباب والنتائج الجيدة المحققة يمكنه كرئيس لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب أن يطلق من القاهره الشرارة الأولى فى عملية المصالحة وتطبيق خطط جذب الشباب لخدمة بلدانهم والمساهمة بشكل فعال فى صناعة المستقبل، وقد تكون هناك معارضة لهذا الفكر من البعض، ولكن على القاهرة أن تغضب لأى محاولات تعرقل أو تبطىء من اندماج الشباب كقوة وإلهام للحكومات العربية فى محاربتها لكل أنواع الشر والتهديات التى تواجهها.
الشباب هم جنود التنمية ووقود الحرب للدفاع عن وحدتنا، وأهم عناصر الوحدة العربية.