عقدت جمعية أصدقاء مرضى أنيميا البحر المتوسط بالشرقية، برئاسة الدكتورة ليلي شريف، ندوة علمية للتوعية بمرض أنيميا البحر المتوسط "الثلاسيميا"، أقيمت بمدينة الحسينية بالتعاون مع شركة "نوفارتس" للصناعات الدوائية.
جاء ذلك بحضور الدكتورة ليلى شريف، رئيس مجلس إدارة الجمعية وأستاذ أمراض الدم وأورام الأطفال بكلية الطب جامعة الزقازيق، والدكتور تامر حسان، سكرتير عام الجمعية، وأستاذ طب الأطفال بجامعة الزقازيق، والدكتور وجدي العوادلي عضو مجلس إدارة الجمعية، واستشاري الأذن والأنف والحنجرة، والدكتورة مروة زكريا عضو مجلس إدارة الجمعية وأستاذ مساعد طب الأطفال بجامعة الزقازيق، وريهام عبد العال عضو مجلس إدارة الجمعية وعدد كبير من المرضى ولفيف من القيادات والشخصيات العامة بمركز ومدينة الحسينية.
تناول اللقاء التعريف بالمرض وأحدث طرق العلاج والأدوية الجديدة التى ظهرت وساهمت في تخفيف معاناة مرضى الثلاسيميا، وأساليب الوقاية من هذا المرض حيث تعد مصر من أكبر دول العالم في انتشاره.
في البداية قالت الدكتورة ليلي شريف تلعب الوراثة دورًا أساسيًا في الإصابة بمرض "الثلاسيميا" وهو أحد أنواع الأنيميا، وطريقة علاجه هو نقل الدم لمريض "الثلاسيميا" بصورة منتظمة لتعويضه عن كرات الدم التي تتكسر، والمحافظة على مستوى الهيموجلبين في الدم وفي حالة الإهمال وعدم المتابعة والحصول على العلاج الدوائي يؤدي ذلك لترسب الحديد بكميات كبيرة في الأعضاء الحيوية لجسم المريض مما يؤثر على حياته ويسبب تأخر النمو ويؤثر على الخصوبة والقدرة على الإنجاب للذكور، فضلًا عن تأثيره على الغدد الصماء.
وأكد الدكتور تامر حسان أن هناك تطورا علاجيا هائلا أدى لتخفيف معاناة المرضى بعد تحول عقاقير العلاج من الحقن إلى الأقراص سهلة البلع وهي الأكثر فعالية للمرضى حيث يتناولها المريض مرة واحدة يوميًا صباحًا لتساعده على مواصلة حياته اليومية، مشيدًا بالتطور العلمي في علاج مرض الثلاسيميا نهائيًا وهو العلاج بزرع النخاع للمريض قائلا: "الصعوبة هنا تكمن فقط في إيجاد متبرع متوافق لإتمام عملية زرع النخاع حتى تتم العملية بنجاح"، إلى جانب العلاج بالجينات.
وطالبت الدكتورة مروة زكريا، بوضع مرض الثلاسيميا داخل المناهج الدراسية بهدف زيادة الوعي بالمرض وأسبابه لدى الطلاب كما طالبت الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة والسكان، بإطلاق حملة للقضاء على مرض "الثلاسيميا" على غرار حملة فيروس سي بهدف القضاء على المرض من خلال الكشف المبكر عن المرض عن طريق إجراء فحوصات قبل الزواج.
وفي الختام أشاد الحضور بالندوة ودور "جمعية أصدقاء مرضى أنيميا البحر المتوسط بالشرقية" في رعاية وعلاج المرضى وكذلك توعية المواطنين والمرضى وذويهم بمخاطر المرض وكيفية منع حدوثه، مطالبين بضرورة مشاركة مختلف منظمات المجتمع المدني في رفع درجة الوعي بالمرض حتى يتم القضاء عليه.
