الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بالصور.. افتتاح المرحلة الأولى من مسجد زغلول الأثري برشيد.. وزير الآثار: التكلفة بلغت 25 مليون جنيه.. و"الأوقاف": افتتاح 1000 مسجد جديد بالعام الحالي.. وحساب بنكي للتبرعات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت مدينة رشيد الأثرية بمحافظة البحيرة، اليوم الثلاثاء، جولة للدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف والدكتور خالد العناني وزير الآثار، لافتتاح المرحلة الاولى من تطوير وترميم مسجد زغلول الأثرى بإجمالي تكاليف بلغت 25 مليون جنيه.
يأتي ذلك في إطار الاهتمام بالآثار الإسلامية والمسيحية بمدينة رشيد باعتبارها تراثا تاريخيا يجب الحفاظ عليه لتتوارثه الأجيال ولتنشيط حركة السياحة الدينية بالمدينة تفعيلا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي ـ رئيس الجمهورية بضرورة الانتهاء من أعمال تطوير مدينة رشيد ووضعها على خريطة التراث العالمي والاستفادة من مقوماتها التاريخية والسياحية والثقافية وجعلها متحفا مفتوحا.


ومن جانبه قال محمد التهامي مدير آثار رشيد: إن أعمال ترميم مسجد زغلول تتضمنن مرحلتين الاولى بمسطح 3100 متر مربع والمرحلة الثانية بمسطح 2200 متر مربع بتنفيذ شركة المقاولون العرب بفك المسجد وعمل الترميم الإنشائي له وتنفيذ عدد 304 "خازوق" بالإضافة إلى أعمال القواعد الخرسانية المسلحة وبناء الحوائط والقباب وتوريد الأعمدة الخرسانية وعمل الترميم الدقيق للعناصر الزخرفية الأثرية بالمسجد ليصل إجمالى مساحة المسجد 5300 متر مربع.
وأشار التهامي، في كلمته خلال الافتتاح، إلى أن المسجد أسس في عهد زغلول وهو مملوك للسيد هارون أحد أمراء القرن السابع عشر الميلادي ويبلغ طوله 90 مترًا وعرضه 48 مترًا وبه 265 عمودا من الرخام الجرانيت وسقفه على شكل قباب صغيرة من الطراز العثماني ويوجد بهذا الجزء ضريح "زغلول". ومن هذا المسجد صدرت إشارة البدء للمقاومة الشعبية ضد حملة فريزر 1807 م الذي انتقم بتحطيم إحدى مئذنتيه ويمثل المسجد اهمية تاريخية وروحية لأهالي المدينة ويعد من اكبر مساجد مدينة رشيد
وأضاف أنه تم التنسيق بين محافظة البحيرة ووزارتي الأوقاف والآثار لاستئناف الاعمال بالمسجد والتى بدأت عام 2005 م وتذليل كافة المعوقات الخاصة بالتمويل وقامت المحافظة بالمساهمة فى تلك الاعمال بالإضافة الى تخصيص وزارة الأوقاف والآثار مبالغ مالية لهذا الغرض.
وتابع التهامي، أن مسجد زغلول يعد من أكبر مساجد رشيد واقدمها من حيث التاريخ حيث يرجع تاريخ بنائه الى العصر المملوكى البحرى طبقا للادلة والوثائق التاريخية وكان مركزا للحركة العلمية والدينية، وانطلقت منه أشارة البدء للمقاومة الشعبية " الله أكبر ـ الله أكبر " لدحر الغزاة وصد الحملة الفرنسية 1807 بقيادة فريزر.

وأضاف أنه تم فك ورفع منسوب وأعادة بناءالمرحلة الاولى بالمسجد وهى الجزء الشرقى بأجمالى مساحة 4200 م بينما تم هدم الجزء الغربى بالكامل وتركيب 118 عامود رخام وتوثيق العناصر الأثرية الموجودة على الطبيعة من بقايا مبانى كما تضمنت أعمال وتضمنت المرحلة الاولى توثيق العناصر الأثرية المفقودة أو المتهالكة من خلال المراجع الأثرية.
وأشار إلى أنه تم رفع منسوب المسجد فوق أعلى مستوى المياة الجوفية بحوالى متر وعمل خوازيق بعمق 36 مترا لمستوى التربة التأسيسية وبناء حوائط وقباب المسجد بنفس المونة الرابطة الأثرية وترميم كل العناصر الخشبية الأثرية حسب الاصول الفنية وتحت الأشراف الأثرى " دكة المبلغ ـ المنبر " كما تم ترميم العناصر الأثرية من أعمدة رخامية اثرية ولوحة السبيل واللوحة التاسيسية وأشار النائب إلى أن الجزء الغربى من المسجد يحتاج لمبلغ 14 مليون جنيه لاستكمال باقى المسجد بالكامل.

من جانبه، أكد الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف على تبنى الوزارة لأكبر خطة لترميم وأعادة المساجد الاثرية على مستوى الجمهورية للحياة تحت رعاية وبتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى وبالتنسيق مع وزارة الآثار، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من أعمال ترميم مسجد الإمام الشافعى وسقف مسجد الأمام الرفاعى وذلك من خلال الموارد الذاتية للوزارة.
ولفت إلى تخصيص نسبة الـ10 % الخاصة بترميم المساجد بالمحافظة لاستكمال أعمال الترميم التى تجرى بمسجد المحلى برشيد حتى يمكن الانتهاء منه قبل شهر رمضان من العام المقبل.
وأكد وزير الأوقاف، أن رشيد تم وضعها على خطة الحكومة القوية من حيث التطوير الذى سيشمل جميع المجالات، معلنا على وجود خطوة طموحه لترميم كافة المساجد الأثرية التى لها طابع خاص بجميع محافظات الجمهورية.
وأوضح أنه سيتم افتتاح 1000 مسجد جديد خلال هذا العام وأنه تم اعتماد أكثر 700 مليون جنيه من أجل ترميم وتجديد المساجد و700 مليون أخرى تم ضخها من الجهود الذاتية للمواطنين وذلك لترميم أشهر المساجد مثل الإمام الشافعى والامام الرفاعى ومسجد إبراهيم الدسوقى بكفرالشيخ ومسجد المحلى برشيد.
وناشد وزير الأوقاف المواطنين التبرع لبناء المساجد فى المناطق المحرومة والنائية وترميم المساجد المتهالكة بدلا من إنشاء المساجد والزوايا فى المناطق الكثيفة.

من جانبه، أكد الدكتور خالد عنانى وزير الاثار على تكثيف الجهود لترميم مسجد المحلى برشيد بقيمة 67 مليون جنيه كمرحلة أولى ليتم افتتاحه خلال العام القادم.
وأعلن وزير الآثار عن فتح حساب بأحد البنوك لتلقى التبرعات من رجال الأعمال وأهالى رشيد لاستكمال أعمال ترميم مسجد المحلي، مشيرا إلى أن أعمال ترميم مسجد زغلول بدأت منذ عام 2005 باستثمارات 25 مليون جنيه.
وتفقد وزيرا الأوقاف والآثار برفقة اللواء علاء عبد الفتاح مساعد وزير الداخلية مدير أمن البحيرة والمهندس حازم الأشموني السكرتير العام المساعد ـ نائبا عن المهندسة نادية عبده ـ محافظ البحيرة، الأعمال الجارية لإحلال وتجديد مسجد المحلى الأثرى بمدينة رشيد وهو ثاني مساجد رشيد اتساعا بعد مسجد زغلول حيث تبلغ مساحته 3200 متر مربع ويضم عدد 117 عامودا مختلف الأشكال.


كما يضم 6 أبواب ويضم مكتبة زاخرة بالكتب الإسلامية والمخطوطات وينسب هذا المسجد إلى على المحلى الذي توفى برشيد ودفن بها عام 90 هـ ويقع المسجد في وسط مدينة رشيد وله سقف خشبي مسطح ويتكون من مستويين وله 6 مداخل يختلف كل منها عن الآخر ويتوسط المسجد صحن.
وتجرى أعمال فك الأعمدة لإستعدالها وإستبدال الأحمال بالإضافة إلى أعمال التطوير والترميم التى تم الإنتهاء من 15 % منها، ومن المقرر إفتتاحه مع بداية شهر رمضان فى العام القادم بتكلفة تقديرية تبلغ 67 مليون جنيه.

وافتتح الوزيران مسجد السماحى بعزبة السماحى 2 بجوار شركة بتروجيت بمدينة رشيد، والذى تم إنشاؤه وتأسيسه بالجهود الذاتية لأسرة المرحوم عبد الوهاب السماحى، والمسجد مقام على مساحة 500 متر مربع من الداخل بخلاف الساحة الخارجية التى تقدر بمساحة 6 قراريط.
ويضم المسجد عدد 2 مأذنة ومزود بدورات مياه للرجال والسيدات وصندره علوية كمصلى للسيدات وتبلغ تكاليف المسجد الإنشائية أكثر من 2.5 مليون جنيه.
ورافق الوزراء فى الافتتاح محمد عباسى ـ عضو مجلس النواب عن مدينة رشيد والدكتور عمر حمروش ـ وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب والدكتور محمد شعلان ـ وكيل وزارة الأوقاف بالبحيرة وجميل زايد ـ رئيس مدينة رشيد ومحمد التهامى ـ مدير آثار رشيد وممثلى شركة المقاولون العرب وجمع كبير من قيادات الأوقاف والآثار وأهالى مدينة رشيد.