الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

عمر الخيام.. مبدع الرباعيات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"إن لم أكن أخلصت في طاعتك فإني أطمع في رحمتك، وإنما يشفع لي أنني قد عشت لا أشرك في وحدتك"، واحدة من رباعيات الخيام الشاعر الفارسي، الذي ولد في مثل هذا اليوم، ويرجح المؤرخون أنه ولد بين عامي 1038 و1048.
اسمه الحقيقي غياث الدين أبو الفتوح عمر بن إبراهيم النيسابوري الخيامي، لقب بالخيام نظرًا لأنه ولد في عائلة لصانعي الخيام، قضى جزءًا من طفولته في مدينة بلخ، شمال أفغانستان، أثناء دراسته على يد الشيخ محمد المنصوري، وبعد ذلك، درس على يد الإمام موفق نيسابوري، الذي كان يُعتبر واحدًا من أعظم مُعلِّمي منطقة خُراسان.
كان الخيام له أعمال بارزة في الهندسة، وخاصةً في نظرية التناسُب، وكان فارسي مُثقف، وعالم رياضيات وفيلسوف، وفلكي، وطبيب، وشاعر، وكتب بحوث في الميكانيكا، الجغرافيا، والموسيقى.
كان عالم الرياضيات الذي لاحظ أهمية (نظرية ذات الحدين) وكان أيضًا جزءًا من الفريق الذي قدم عدة إصلاحات في التقويم الفارسي. وفي 15 مارس عام 1079، (سلطان مالك شاه)، قام بقبول هذا التقويم المُصَحَح كـ (تقويم رسمي فارسي).
اشتهر الخيام بأنه شاعر أكثر من أنه عالم رياضيات، كتب حوالي ألف من الرباعيات، وترجمت للغة الانجليزية بواسطة إدوارد فيتزجيرالد.
اختلف العلماء في تصنيف عمر الخيام والأرجح أنه لم يخرج عن المألوف إنما هي صرخة في وجه الظلم والأمور الدخيلة على الدين الإسلامي في عصره. 
ولم يفكّر أحد ممن عاصره في جمع الرباعيات فأوّل ما ظهرت سنة 865 هـ، أي بعد رحيله بثلاثة قرون ونصف. ولعلّهم كانوا يخشون جمعها لما حوته من جرأة وحكمة. 
وأوّل ترجمة للرباعيات كانت للغة الإنجليزية، وظهرت سنة 1859، أما الترجمة العربية من الفارسية فقام بها الشاعر المصري أحمد رامي. وهناك ترجمة أخرى للشاعر العراقي أحمد الصافي النجفي.
واشتهر بالجبر واشتغل في تحديد التقويم السنوي للسلطان ملكشاه. 
وهو أوّل من اخترع طريقة حساب المثلّثات والمعادلات الجبرية من الدرجة الثالثة بواسطة قطع الـمخروط. 
وبسبب الفهم الخاطئ لفلسفته ولتصوّفه اتهم بالإلحاد والزندقة وأحرقت كتبه، ولم يصلنا منها سوى الرباعيات لأنّ القلوب أحبّتها وحفظتها من الضياع. غير أن الخيام كان عالمًا عبقريًا وملمًا ومبدعًا أكثر بكثير من كونه شاعرًا. 
ضياع كتبه في الرياضيات والفلسفة حرم الإنسانية من الاستفادة من الاطلاع على ما وضعه في علوم الجبر والرياضيات، وتوفي عام 1124.