أدان عدد من أعضاء مجلس النواب «المذبحة» التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، بالتزامن مع الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية، وافتتاح السفارة الأميركية في القدس المحتلة، في خطوة أثارت أيضا انتقادا للإدارة الأميركية، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف وإنهاء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الوحشية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل.
وقال النائب شادي أبو العلا، عضو مجلس النواب: إن إصرار الولايات المتحدة على نقل سفارتها الى القدس العربية المحتلة يكرس مرحلة جديدة من مراحل استعصاء الحل السياسي السلمي الشامل للقضية الفلسطينية ويولد الاحتقان والكراهية لدي الشعوب العربية والإسلامية.
وأضاف أبو العلا، لـ«البوابة نيوز» إن تصعيد الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة ووقوع العشرات من الشهداء ومئات الجرحى من شأنه وضع المنطقة على صفيح من النار وتأجيج مشاعر الملايين من أبناء الأمتين العربية والإسلامية، مطالبًا بتحرك عاجل لوقف الغطرسة الإسرائيلية بحق المدنيين والأبرياء العزل.
وأكد عضو مجلس النواب، أن مغبة مواصلة الاحتلال الاسرائيلي في سياساته الرامية لتهويد القدس ومصادرة الهويتين الإسلامية والمسيحية للقدس والمقدسات ستكون لها عواقب وخيمة على إسرائيل وشعبها، مشددا على أن هذه السياسات من شأنها استفزاز مشاعر العرب والمسلمين وتغذية مشاعر العنف والتطرف والقضاء على ثوابت الحرب الشاملة على الإرهاب والتطرف.
بينما أعرب النائب محمد إسماعيل، أمين سر لجنة الإسكان بمجلس النواب، عن تقديره الشديد للقرار الذي أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسي، باستقبال مصابي قطاع غزة وعلاجهم في المستشفيات المصرية، واصفًا إياه بأنه قرار إنساني من الدرجة الأولى، يوضح مدى تضامن مصر مع المحنة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.
وأشار إسماعيل، إلى أن استقبال الجرحى والمصابين في المستشفيات المصرية يؤكد حالة التضامن الكبيرة مع الأحداث في غزة، وما يتعرض له الفلسطينيون من هجمات إسرائيلية وحشية.
وأكد أمين سر لجنة الإسكان بالبرلمان، أن مصر طالما طالبت عبر المجتمع الدولي والجامعة العربية بضرورة التوصل إلى سلام شامل ودائم في الأراضي المحتلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ينهي هذا الصراع الدامي.
فيما قال النائب تادرس قلدس، عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب: إن نقل السفارة الأمريكية الي القدس العربي يظهر وجه الولايات المتحدة الخبيث الداعم بكل ما اوتي من قوة للكيان الصهيوني الغاصب للأراضي الفلسطينية ضاربا بمبدأ السلام الشامل والعام عرض الحائط.
وحذر قلدس، من المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، معتبرًا أن العبث الإسرائيلي هو عبث بالواقع التاريخي للمدينة المقدسة والحرم الشريف، وأن هذا المساس من شأنه تأجيج مشاعر المسلمين والمسيحين علي حدا سواء في جميع انحاء العالم.
واضاف قلدس، أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية هي لب الصراع العربي الإسرائيلي ومفتاح الاستقرار والأمن في المنطقة، وأن محاولات الجانب الإسرائيلي المتكررة في تغيير معالم القدس والمقدسات لن تنجح في طمس هويتها الإسلامية والعربية.
وفي سياق ذاته، أدان النائب إسماعيل نصر الدين، عضو مجلس النواب، قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، قائلا: «يعد بمثابة ضوء أخضر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاستمرار مسلسل تهويد القدس وطرد الفلسطينيين».
وأضاف نصر الدين، أن قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس سينجم عنه تداعيات خطيرة لاتحتملها المنطقة في ظل ما تشهده من إضطرابات سياسية وتفشي للجماعات المتطرفة، وسيزيد من حالة الاحتقان والعداء لدى الشعوب العربية تجاه واشنطن، وسيدخل المنطقة في صراعات جديدة.
وطالب "نصر الدين"، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف وإنهاء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الوحشية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل.
فيما قال النائب محمد اسماعيل جاد الله، عضو لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، أن نقل سفارة الولايات المتحدة الي القدس يعد عدم تقدير من الجانب الامريكي اتجاه العرب والمسلمين وتوضح مدي استعلائها وتكبرها وغطرستها وانحيازها التام للجانب الاسرائيلي المحتل.
وأكد جاد الله، ان الخارجية المصرية كان لها دور كبير في مجلس الأمن وانها قامة باستنكار هذه الامر في بداية اعلانه عندما أظهرت أمريكا نيتها بنقل سفارتها كما أنه كان للأزهر وشيخه دور أيضا ضد نقل السفارة إلى الأراضي القدس العربي.
وأضاف عضو لجنة الشئون الدينية بالبرلمان، إلى أنه يجب علينا إحياء القضية الفلسطينية في نفوس الجميع بكل الوسائل السلمية المتاحة بأن القدس عربية إسلامية لا حق فيها لإسرائيل مهما طال وقت احتلالها لا يعطيها الحق في تملك أراضيها، وشدد ان الكيان الصهيوني يعد ورم خبيث وجسم لقيط ينبغي أن يزول حتي يعم في العالم السلام.
