وصل منذ قليل، الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إلى مدينة رشيد الأثرية بمحافظة البحيرة، وذلك لافتتاح مسجدي زغلول والسماحى عقب تجديدهما.
وكان في استقباله اللواء علاء الدين عبد الفتاح مدير أمن البحيرة والمهندس حازم الأشموني السكرتير العام المساعد، الدكتور محمد شعلان وكيل وزارة الأوقاف والقيادات التنفيذية والشعبية بمدينة رشيد.
ويعتبر مسجد زغلول الأثري من أكبر مساجد رشيد وأقدمها من حيث التاريخ حيث يرجع تاريخ بنائه إلى العصر المملوكى البحرى طبقا للأدلة والوثائق التاريخية وكان مركزا للحركة العلمية والدينية وانطلقت منه إشارة البدء للمقاومة الشعبية "الله أكبر.. الله أكبر" لدحر الغزاة وصد الحملة الفرنسية 1807 بقيادة فريزر.
ومن جانبه قال النائب محمد عباسى نائب رشيد إن جامع زغلول يقع فى الجزء الجنوبى لمدينة رشيد وهو مسجل برقم 28 في سجل الآثار الإسلامية والقبطية مشيرا أن أعمال الترميم بدأت منذ 15 عاما حيث تم فك ورفع منسوب وإعادة بناء المرحلة الأولى بالمسجد وهى الجزء البحرى بإجمالى مساحة 4200 م بينما تم هدم الجزء الغربي بالكامل وتركيب 118 عمود رخام وتوثيق العناصر الأثرية الموجودة على الطبيعة من بقايا مبان، وتضمنت المرحلة الأولى توثيق العناصر الأثرية المفقودة أو المتهالكة من خلال المراجع الأثرية ورفع منسوب المسجد فوق أعلى مستوى المياه الجوفية بحوالي متر وعمل خوازيق بعمق 36 مترا لمستوى التربة التأسيسية وبناء حوائط وقباب المسجد بنفس المونة الرابطة الأثرية وترميم كل العناصر الخشبية الأثرية حسب الأصول الفنية وتحت الإشراف الأثرى " دكة المبلغ ـ. المنبر " كما تم ترميم العناصر الأثرية من أعمدة رخامية أثرية ولوحة السبيل واللوحة التأسيسية وأشار النائب أن الجزء الغربي من المسجد يحتاج لمبلغ 14 مليون جنيه لاستكمال باقى المسجد بالكامل مؤكدا على مكانة المسجد لدى أهالى رشيد.
ويضيف الدكتور سامي العسالة، إمام وخطيب المسجد أن المسجد يضم 365 عمودا بعدد أيام السنة شملت المرحلة الأولى من ترميمه الجزء البحرى مؤكدا أن المسجد سيعود لسابق عهده مع بداية شهر رمضان وعقب افتتاحه للقيام بدوره الدينى والتعليمى والاجتماعى حيث ستعقد به مجالس علم وحلقات ذكر وإحياء للاحتفالات الدينية وحلقات لحفظ القرآن الكريم.
ويضيف عماد جمعة، رئيس مساجد رشيد أن مسجد زغلول يمثل قيمة تاريخية ودينية كبيرة ويرجع تاريخه لعام 995 ه 1587 م والنصف الغربى منه مؤسس بمعرفة زغول مملوك السيد هارون والذي كان موجودا في نهاية قرن 10 ه / 16 م ولقد أشار ابن دقماق إلى الجامع الكبير الذي كان بمدينة رشيد فى العصر المملوكى وأطلقت عليه بعض الوثائق " المسجد المعروف بالشيخ زين العابدين عبد القادر السنهورى " ووثيقة أخرى ذكر فيها المسجد المعمور بذكر الله تعالى الكائن قبلى الثغر المعروف بالشيخ عبد القادر السنهورى والمرحوم الحاج على زغلول وعلى هذا الأساس كان يسمى المسجد فى العصر المملوكى باسم الجامع الكبير وكان به ضريح الشيخ عبد القادر السنهورى.
وأشار جمعة أن رشيد تضم 13 مسجدا أثريا أكبرها من حيث المساحة مسجد زغلول وأقدمها تاريخيا.
