الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

اليوم.. وزيرا الآثار والأوقاف يفتتحان مسجد زغلول الاثري برشيد

محمد مختار جمعه وزير
محمد مختار جمعه وزير الاوقاف والدكتور خالد العنانى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يفتتح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور خالد العناني وزير الآثار، اليوم الثلاثاء، مسجدي زغلول والسماحي بمدينة رشيد الأثرية بمحافظة البحيرة.

ويعتبر مسجد زغلول الأثري من أكبر مساجد رشيد وأقدمها من حيث التاريخ، حيث يرجع تاريخ بنائه إلى العصر المملوكي البحري، طبقًا للأدلة والوثائق التاريخية، وكان مركزًا للحركة العلمية والدينية وانطلقت منه إشارة البدء للمقاومة الشعبية "الله أكبر ـ الله أكبر"؛ لدحر الغزاة وصد الحملة الفرنسية 1807 بقيادة فريزر.

وقال النائب محمد عباسي نائب رشيد، إن جامع زغلول يقع في الجزء الجنوبي لمدينة رشيد وهو مسجل برقم 28 في سجل الآثار الإسلامية والقبطية، مشيرًا إلى أن أعمال الترميم بدأت منذ 15 عامًا، حيث تم فك ورفع منسوب وإعادة بناء المرحلة الأولى بالمسجد، وهى الجزء البحري بإجمالي مساحة 4200 م بينما تم هدم الجزء الغربي بالكامل وتركيب 118 عامود رخام وتوثيق العناصر الأثرية الموجودة على الطبيعة من بقايا مبانٍ، كما تضمنت أعمال وتضمنت المرحلة الأولى توثيق العناصر الأثرية المفقودة أو المتهالكة من خلال المراجع الأثرية ورفع منسوب المسجد فوق أعلى مستوى المياه الجوفية بحوالي متر، وعمل خوازيق بعمق 36 مترًا لمستوى التربة التأسيسية وبناء حوائط وقباب المسجد بنفس المونة الرابطة الأثرية وترميم كل العناصر الخشبية الأثرية حسب الأصول الفنية وتحت الإشراف الأثري "دكة المبلغ ـ المنبر"، كما تم ترميم العناصر الأثرية من أعمدة رخامية أثرية ولوحة السبيل واللوحة التأسيسية، وأشار النائب أن الجزء الغربي من المسجد يحتاج لمبلغ 14 مليون جنيه لاستكمال باقي المسجد بالكامل، مؤكدا على مكانة المسجد لدى أهالي رشيد.

ويضيف الدكتور سامي العسالة، إمام وخطيب المسجد، أن المسجد يضم 365 عامودًا بعدد أيام السنة شملت المرحلة الأولى من ترميمه الجزء البحري، مؤكدا أن المسجد سيعود لسابق عهده مع بداية شهر رمضان وعقب افتتاحه للقيام بدوره الديني والتعليمي والاجتماعي، حيث ستعقد به مجالس علم وحلقات ذكر وإحياء للاحتفالات الدينية وحلقات لحفظ القرآن الكريم.

ويضيف عماد جمعة، رئيس مساجد رشيد أن مسجد زغلول يمثل قيمة تاريخية ودينية كبيرة ويرجع تاريخه لعام 995 ه 1587 م والنصف الغربي منه مؤسس بمعرفة زغلول مملوك السيد هارون والذي كان موجودا في نهاية قرن 10 ه / 16 م.

ولقد أشار ابن دقماق، إلى الجامع الكبير الذي كان بمدينة رشيد في العصر المملوكي، وأطلقت عليه بعض الوثائق "المسجد المعروف بالشيخ زين العابدين عبد القادر السنهوري"، ووثيقة أخرى ذكر فيها المسجد المعمور بذكر الله تعالى الكائن قبلي الثغر المعروف بالشيخ عبد القادر السنهوري والمرحوم الحاج على زغلول وعلى هذا الأساس كان يسمى المسجد في العصر المملوكي باسم الجامع الكبير وكان به ضريح الشيخ عبد القادر السنهوري.

وأشار جمعة إلى أن رشيد تضم 13 مسجدًا أثريًا أكبرها من حيث المساحة مسجد زغلول وأقدمها تاريخيا.