الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الإثنين 14 مايو 2018

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم، اليوم الإثنين، عددًا من الموضوعات المهمة التي تشغل الرأي العام، منها غياب التنسيق بين الحكومة والإعلام في التمهيد لبعض القضايا المهمة، وكذلك النظرة الإيجابية التي يتمتع بها الأزهر في العديد من الدول الإسلامية.

ففي عموده "هوامش حرة" بجريدة الأهرام، وتحت عنوان "غابت الحكومة وغاب الإعلام"، قال الكاتب فاروق جويدة، إن التنسيق غائب تماما في دور الإعلام لمساندة الحكومة، بثلاث قضايا بها 3 موضوعات على درجة من الحساسية كان ينبغي أن يمهد لها الإعلام ولكن غابت الحكومة وغاب الإعلام.

وأضاف الكاتب أنه في قضية التعليم كان ينبغي أن تخرج على الشعب النخبة التي وضعت البرامج لتشرح للمواطنين ما هو الهدف وما هي خطة إنقاذ التعليم في مصر من السنوات العجاف وقد طالت، ولكن وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي تصدى للقضية ووقف وحيدا يدافع عن أفكاره وهي لا ينبغي أن تكون أفكار شخص حتى لو كان وزيرا، ولكن ينبغي أن يعرف الشعب كل ما دار في كواليس إعداد هذه الخطة خاصة أننا عانينا كثيرا من خطط وزراء سابقين وصلت بالتعليم إلى ما هو عليه الآن.

وأوضح أن القضية الثانية هي تذاكر المترو، وأنه كان ينبغي أن يشرح الإعلام للمواطنين بالأرقام عمليات إعادة بناء وتجديد هذا المرفق المهم، مشيرًا إلى أن القضية الثالثة التي لم يمهد لها أحد لا إعلاميا أو حتى إنسانيا هي زراعة الأرز في مصر .

وقال الكاتب في ختام مقاله: "قضايا كثيرة وخطيرة غاب فيها صوت الحكومة ولم يكن الإعلام على قدر مسئولية القرار رغم أننا نعلم أن الإعلام أصبح حكوميا أكثر من اللازم".

أما الكاتب جلال دويدار ففي عموده "خواطر" بجريدة الأخبار وتحت عنوان "الأزهر الشريف.. مفتاح مصر لتعظيم ودعم علاقتها الآسيوية"، قال إن الزيارة التي قام بها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب لعدد من الدول الآسيوية والتي شملت كلا من إندونيسيا أكبر دولة إسلامية من ناحية التعداد السكاني المسلم، ثم سنغافورة التي يشكل المسلمون جزءا من مواطنيها، ثم بعد ذلك سلطنة "بروناي" التي تعد من أغني دول العالم الإسلامي مقارنة بتعدادها القليل، تكتسب أهمية كبيرة.

وأضاف أن ما أحيط بهذه الزيارات من اهتمام منقطع النظير كان لافتا للنظر، يأتي من منطلق المكانة الرفيعة التي يحظى بها الأزهر الشريف والذي تخرج فيه عشرات الآلاف من أبناء هذه الدول الذين تلقوا تعليمهم وثقافتهم في الأزهر الشريف، وهناك فرصة كبيرة لاستثمار نتائج هذه الزيارات لتعظيم وإثراء استراتيجية مصر القائمة على العقل والمنطق والانفتاح السياسي والاقتصادي من أجل خدمة المصالح الوطنية والقومية.

وأوضح الكاتب أن هذه القلعة الدينية العريقة في مصر مازالت تقوم برسالتها، والشيء الجميل والمفرح هو أن هؤلاء اصبحوا يحتلون مناصب قيادية غاية في الأهمية في إدارة شئون بلادهم.

وأشار إلى أن العلاقة القوية التي تربط خريجي الأزهر بمصر تستند إلى السنوات التي أمضوها للدراسة، وأنهم يُعدون مفتاحاً لدعم وتعظيم العلاقات مع هذه الدول على جميع الأصعدة لصالح المصلحة المشتركة، والمهم والمفيد أن يكون هناك تحرك فاعل يتخذ من هذه الروابط منطلقاً لتحقيق هذا الهدف.

واختتم الكاتب مقاله قائلًا: "إن وسطية مصر الإسلامية وأصالتها وتاريخها وتسامحها الديني تؤهلها لتوسيع علاقاتها إيجابيا مع هذه الدول للعودة بالخير علينا وعليها، هذه المؤهلات التي يأتي في مقدمتها الأزهر الشريف تتيح لمصر أبوابا قوية لدعم ومساندة استراتيجيتها لدعم مكانتها وإمكاناتها".

أما الكاتب "ناجي قمحة" ففي عموده "غداً.. أفضل"، وتحت عنوان "القدس.. تستغيث"، أكد أن إسرائيل حولت القدس مدينة السلام وقبلة الأديان إلى قلعة مسلحة يحتشد فيها جنود الاحتلال وتحوم فوقها طائرات الهليكوبتر ومنطاد حراري استخباراتي يراقب تحركات الفلسطينيين الأصحاب الشرعيين للمدينة حتى لا يقاوموا جحافل المستوطنين اليهود الذين استدعتهم "منظمات الهيكل" المزعوم لاستباحة المسجد الأقصى بالرقص والأناشيد والأعلام والشعارات العنصرية احتفاء بما أسموه يوم القدس.

وأشار إلى أنه سيتم اليوم نقل السفارة الأمريكية إلى المدينة المقدسة تنفيذاً لقرار ترامب الذي تحدى به المجتمع الدولي وصفع كل من يحتمون بالمظلة الأمريكية ويصدقون أكذوبة رعاية أمريكا لعملية السلام وغيرها من الأكاذيب التي تدفع بعض المسئولين العرب إلى تبني المواقف الأمريكية.

وأضاف أن هذه المواقف مساندة دوماً لإسرائيل وهادفة لإبقائها قوة كبرى قاهرة في المنطقة عن طريق إشغال الدول العربية والإسلامية بالحروب الأهلية والصراعات المسلحة وصناعة أعداء وهميين لهم يستنزفون في الحرب ضدها ثرواتهم وقدراتهم الهائلة بدلاً من توجيهها الاتجاه الصحيح في المعركة ضد العدو الحقيقي الذي يحتل الأرض ويغتصب القدس ويطلق التهديدات بالمزيد من العدوان بينما بعض العرب يطلقون التصريحات بحق هذا العدو السافر في الدفاع عن نفسه متجاهلين دروس التاريخ القاسية وحقائق الحاضر الماثلة واستغاثات القدس المتألمة.