السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

مخطط قطري إخواني لتشويه الإمارات في اليمن

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت تقارير يمنية، عن مؤامرة قطرية تركية إخوانية، ضد الإمارات والتحالف العربى فى اليمن.
وأشارت التقارير، إلى اجتماع قيادات حزبية وإعلامية إخوانية فى العاصمة التركية إسطنبول، لإقرار خطة إعلامية متكاملة هدفها شن حملات إعلامية واسعة ضد دولة الإمارات فى اليمن بدعم وتمويل قطرى، وكانت أزمة «سقطرى» بداية خيوط مخطط قوى الشر. وذكرت مواقع يمنية، أن قيادات سياسية وإعلامية بارزة فى حزب الإصلاح، فرع جماعة الإخوان فى اليمن، بمشاركة قيادى فى الحزب الناصرى عقدت اجتماعًا موسعًا فى إسطنبول، وأقرت خطة إعلامية متكاملة تهدف لشن حملات ضد الإمارات بتمويل ودعم قطرى سخى، وذلك استمرارًا لحملات واسعة سابقة ومتواصلة بدأت فى العاصمة المؤقتة عدن ومرورًا بتعز ولن تكون آخرها سقطرى.
وكشف مغردون ونشطاء، عن أبرز القيادات الإصلاحية المشاركين فى اللقاء، وهم عدنان العدينى، نائب رئيس اللجنة الإعلامية لحزب الإصلاح، وسعيد ثابت، وعلى الأحمدى، ونبيل البكيرى، وفؤاد الحذيفى، وعبدالسلام محمد، وصدام الكمالى والنائب البرلمانى شوقى القاضى، ورجل الأعمال حميد الأحمر ومحمد عبدالملك، رئيس الإصلاح فى عدن وبشير الحارثى، وشارك فى اللقاء أيضًا القيادى البارز فى حزب الناصرى محمد الصبرى، بالإضافة إلى توكل كرمان.
وذكر النشطاء أن اللقاء أقر خطة إعلامية متكاملة تستهدف التحالف العربى، وتحديدًا الإمارات العربية المتحدة وتشويه دورها فى اليمن بتمويل ودعم سخى وكبير من دولة قطر».
وأشارت إلى أن ما تم إقراره هو استمرار حملات التشويه الجارية فى اليمن، والتى تتبناها منذ فترة طويلة قيادات ووسائل إعلام حزب الإصلاح «فرع الإخوان فى اليمن» وآخرون موالون للحزب بالمقابل المادى ضد التحالف العربى خاصة دولة الإمارات وتشويه سمعتها والإساءة لها وترويج الشائعات المسيئة لها فى مختلف المحافظات المحررة، والتى كانت آخرها ما حدث فى سقطرى من حملة واسعة أساءت لدولة الإمارات ومواقفها المساندة لليمن.
ووصف المراقبون السياسيون هذه الحملات التى يقودها «الإخوان المسلمون فى اليمن» ضد الإمارات بأنها تصب فى خدمة ميليشيات الحوثى والمشروع الإيرانى فى اليمن والمنطقة.
وأشار الموقع اليمنى إلى توزيع العمل بين الأعضاء المشاركين فى اللقاء للتواصل مع عناصر ووسائل الإصلاح فى اليمن واستمرار حملة الإساءة واختلاق الشائعات وإدارة الأزمة التى يصنعها الحزب ويحاول الترويج لها وإثارتها على مستوى عالٍ فى محاولة لزرع الخلافات وتفكيك التحالف العربى وصناعة أزمة بين التحالف والشرعية.
العلاقة القطرية باليمن تحولت مع انقلاب حمد بن خليفة آل ثانى على والده عام ١٩٩٦، ومنذ تلك الفترة بدأت التغيرات بالتقارب الملحوظ مع الرئيس السابق على عبدالله صالح، وفرت قطر تمويلات مالية مكنت صالح من تجاوز مرحلة تداعيات حرب صيف ١٩٩٤، وما شاب علاقة اليمن بالسعودية من تأثيرات وتداعيات لأزمة غزو العراق للكويت ١٩٩٠، وكان فى الخلفية غير المنظورة علاقة أهم للنظام القطرى الذى وجد فى جماعات الإسلام السياسى بيئة مهيأة للعمل معها بما تقتضيه مصلحته، وهذا هو المحور الأهم فى ما تراه قطر فى اليمن فهى تدعم كل جماعات الإسلام السياسى (السنية والشيعية) لتهديد الأمن السعودى فى سياق استراتيجيات إيران وتركيا معًا.
وظهرت قطر أولًا بدعمها لتنظيم الإخوان فى اليمن، وأسهمت فى تمويل إنشاء عدة مراكز وجمعيات خيرية فى مختلف المحافظات اليمنية عن طريق حزب التجمع اليمنى للإصلاح، كان هذا الحزب ما زال يتوسع فى المحافظات الجنوبية خاصة بعد أن منحه النظام السياسى ما اعتبر غنيمة من غنائم حرب ١٩٩٤، وكان التركيز عند إخوان اليمن تكريس وجودهم فى الجمعيات والمعاهد والمدارس، وحققت قطر عبر جمعياتها الخيرية ما يحتاجه حزب التجمع اليمنى للإصلاح.
ودعمت قطر الحوثيين فى حروبهم الستة مع النظام اليمنى (٢٠٠٤ - ٢٠١٠)، لكن المؤكد أن توجيهات من وزير الخارجية القطرى حمد بن جاسم لإيجاد ثغرة سياسية لينفذ منها الحوثيون، وكان ذلك عبر رعاية قطر للهدنة فى الحرب الثالثة بين الحوثيين والرئيس صالح (٢٠٠٦) وأبرمت قطر صفقة ضمنت بموجبها وقف تقدم الجيش اليمنى نحو منطقة مطرة الجبلية آخر معاقل المتمردين شمال محافظة صعدة والتى كان يتواجد فيها زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثى، مقابل أن يقيم شقيق مؤسس حركة الحوثيين يحيى ووالده بدرالدين الحوثى وعمه عبدالكريم مؤقتًا فى الدوحة وأن تتولى قطر دفع المساعدات والتعويضات وإعادة الأعمار.
وواصلت القيادة القطرية حينها الضغط على الحكومة اليمنية لإبرام اتفاق آخر لوقف الحرب الرابعة باتفاق ثان، وما لبثوا أن تنصلوا من جديد من الاتفاق، الذى كانت الحكومة ترفضه، ما دفع أمير دولة قطر السابق إلى زيارة صنعاء فى مايو ٢٠٠٧ حاملًا معه هبات ومساعدات بنصف مليار دولار، ما أقنع الرئيس صالح بقبول الوساطة القطرية مرة أخرى ووقف الحرب بدلًا عن الحسم العسكرى وإنهاء التمرد.
كما وجدت قطر فى الجمعيات الخيرية داخل اليمن الجسر الممكن لنقل ملايين الدولارات.
كما شكلت عاصفة الحزم واحدة من أهم الاختبارات لجماعة الإخوان ومدى صدقيتها فى تأييد السعوديين والشرعية اليمنية، احتاجت جماعة الإخوان إلى أسبوعين حتى أعلنت تأييدها لعاصفة الحزم، خلال الأسبوعين سقطت عاصمة حضر موت المُكلا بيد عناصر ما يسمى «أنصار الشريعة» يقودهم الإرهابى خالد باطرفى.
واعترف حمود المخلافى فى ظهوره على قناة الجزيرة القطرية بأنه تسلم مبلغ ٣٠٠ مليون ريال دعمًا للمقاومة الشعبية فى تعز، غير أن هذا المبلغ لم يذهب للمقاومين بل ظهر حمود المخلافى فى شوارع اسطنبول إلى جوار العشرات من القيادات الإخوانية المقيمة هناك، وعلى رأسهم حميد الأحمر وتوكل كرمان وخالد الآنسى، لم يتوقف الأمر عند هذا الحد إذ عاد المخلافى ليظهر عبر قناة الجزيرة ويطالب التحالف بدفع مبلغ ٥ مليارات ريال سعودى من أجل تحرير تعز، أو تبقى تعز محاصرة يعبث بها الانقلابيون، بينما يساوم الإخوان على تحريرها، ويمارسون الابتزاز باسم معاناتها.
لم تتوقف جماعة الإخوان عند هذا الحد، فقد خصصت القنوات الممولة قطريًا (الجزيرة والجزيرة مباشر والعربي)، وكذلك القنوات اليمنية الممولة من قطر (بلقيس ويمن شباب) ساعات طويلة من البث فى هجوم على دور التحالف العربى فى اليمن، وتحملت السعودية والإمارات نصيبًا هائلًا من الطعنات الإعلامية، فلقد وجد الإعلاميون اليمنيون المتأخونون منابر إعلامية كانوا يستغلون وجودهم فيها لتحقيق مكاسب حزبية، وإثارة مشكلات مناطقية، وذلك لزيادة الاحتقان فى المشهد السياسى اليمنى ما يؤدى إلى إطالة الحرب.