السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

القدس في عيون الأدب العربي: تخاطب الوجدان وترصد المعاناة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في ظل وصول الوفد الأمريكي، اليوم الأحد، إلى إسرائيل للمشاركة في افتتاح السفارة الأمريكية في القدس المحتلة، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل وإعطاء توجيهاته لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس المحتلة منذ أقل من ستة أشهر، تعرض الـ"البوابة نيوز" احتفاء الأدب العربي بمدينة القدس فهي عربية الأصل والمنشأ، وتظل قضية كل عربي مهما اختلفت أيدلوجيته.
وجاء ذكر مدينة القدس العربية في بعض الروايات والقصائد التي حاولت نقل معاناة الشعب الفلسطيني تحت ظروف الاحتلال القاسية
ففي رواية "ليل البنفسج 2010" للمؤلف الفلسطيني أسعد الأسعد والتي ظهرت فيها القدس بشكل جدلي، ويُظهر الكاتب من خلالها وجهة نظره السياسية، حيث تدور الأحداث حول التحديات التي تقابل الشاب الفلسطيني الذي يتعلق بفتاه ويتعرض للابتزاز من الجنود الاسرائليين، ينضم لحركات المقاومة السرية، وينتهي به الحال إلى وقوعه في السجن لثلاث سنوات.
وفي رواية "باب الشمس" لإلياس خوري التي تروي أكثر من خمس وثلاثين حكاية فلسطينية قصيرة، تجسد المعاناة اللاجيء الفلسطيني بالمخيمات، فمن خلالها عرض المأساة الفلسطينيّة بكل ما فيها من معاناة الفلسطينيين على أيدي الاحتلال الإسرائيلي كالسجن والتعذيب، وتجرؤ اليهود على أصحاب الأرض، وتسلل المهجّرين إلى فلسطين خفية، ومعاناة المرأة الفلسطينية، بإختصار تعتبر رواية ملحمية وثقّت كافة أنواع المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون كل يوم.
ولم يقتصر التعبير عن القضية الفلسطينية ومدينة القدس في الأعمال الروائية فحسب، ولكن حرص الكثير من الشعراء العرب على التعبير عنها، وكان منهم الشاعر السوري نزار قباني حيث قال: 
"بكيت.. حتى انتهت الدموع 
صليت.. حتى ذابت الشموع
ركعت.. حتى ملني الركوع
سألت عن محمد، فيك وعن يسوع 
يا قدس
يا مدينة تفوح أنبياء
يا أقصر الدروب بين الأرض والسماء
يا قدسُ
يا منارةَ الشرائع
يا طفلة جميلة محروقة الأصابع
حزينةٌ عيناكِ
يا مدينةَ البتول
يا واحة ظليلة مر بها الرسول
حزينةٌ حجارةُ الشوارع
حزينةٌ مآذنُ الجوامع، يا قُدس
يا جميلة تلتف بالسواد
من يقرع الأجراس في كنيسة القيامة؟
صبيحة الآحاد.. 
من يحملُ الألعابَ للأولاد؟
في ليلة الميلاد.. 
يا قدس
يا مدينةَ الأحزان
يا دمعة كبيرة تجول في الأجفان
من يوقف الحجارة
يا بلدي من يوقف العدوان يا بلدي؟
عليك
يا لؤلؤةَ الأديان من يغسل الدماءَ
عن حجارةِ الجدران؟ 
من ينقذُ الإنجيل؟، من ينقذُ القرآن؟
من ينقذُ المسيحَ
ممن قتلوا المسيح؟
من ينقذُ الإنسان؟
يا قدسُ..
يا مدينتي يا قدسُ
يا حبيبتي غدًا.. غدًا.. سيزهر الليمون
وتفرحُ السنابلُ الخضراءُ
والزيتون وتضحكُ العيون.. 
وترجعُ الحمائمُ المهاجرة
إلى السقوفِ الطاهرة
ويرجعُ الأطفالُ يلعبون
ويلتقي الآباءُ والبنون
على رباك الزاهرة
يا بلدي.. يا بلد السلام والزيتون".
ومن المُشار إليه أنه حظيت القدس بالعديد من الكتابات الأدبية ما بين القصة والشعر والرواية تتكيء على جراح القضية الفلسطينية العربية، وسوف تظل هكذا حتى يعود الحق الفلسطيني المسلوب.