أفادت مصادر قريبة من التحقيق في حادثة الطعن في باريس، أن منفذ الهجوم كان معروفا لأجهزة الاستخبارات الفرنسية.
ونقلت "فرانس برس" عن هذه المصادر، قولها، إنه لم يكن له أي سوابق قضائية، لكنه كان مدرجا على سجل أجهزة الاستخبارات، أو ما يعرف في فرنسا بـ" fiche S"، وهو التصنيف المستخدم لمن يتبنون فكرا متشددا.
ويضم هذا السجل أسماء أكثر من 10 آلاف شخص بينهم إسلاميون متشددون أو أفراد قد تكون لهم صلة بتنظيم داعش، وكذلك مشاغبون وأفراد في جماعات من اليسار المتشدد، أو اليمين المتطرف، ويسمح القانون الفرنسي للجهات الأمنية بمراقبة حاملي هذا التصنيف، دون أن يبرر ذلك اعتقالهم.
ولا يقتصر هذا التصنيف على أصحاب الفكر المتشدد دينيا، لكنه يشمل الجماعات السياسية المتشددة، وأفراد العصابات الإجرامية، ومثيري الشغب من مشجعي كرة القدم.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي السابق مانويل فال، عام 2015 إن قائمة هذا التصنيف تضم 20 ألف شخص، نصفهم على الأقل من المتشددين الإسلاميين.
وأعلن تنظيم داعش مسئوليته عن الهجوم بسكين في وسط باريس في وقت متأخر السبت الموافق 12 مايو، وفق ما أعلنت وكالة أعماق التابعة للتنظيم.
وأضافت "أعماق" أن "منفذ عملية الطعن في باريس هو جندي في الدولة الإسلامية، ونفذ العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف"، حسب تعبيرها.
وكان شخص طعن المارة في منطقة الأوبرا السياحية المزدحمة في باريس، وقتل شابا فرنسيا، وأصاب أربعة أشخاص آخرين بجراح، قبل أن ترديه الشرطة قتيلا.
ووصف شهود عيان المهاجم بأنه شاب ملتح شعره بني اللون يرتدي زيا رياضيا فضفاضا، وقال شاهد عيان إنه سمع المهاجم يصرخ قائلا "الله أكبر".
كما حاول المهاجم دخول عدة حانات ومطاعم في المكان، لكن لم يتمكن من ذلك بعدما أغلقها بعض روادها الذين اختبأوا في الداخل.
وحاولت الشرطة في البداية القبض على المهاجم بمسدسات الصعق الكهربائية قبل أن ترديه قتيلا.
