في مؤشر على تنامي العلاقات الحميمة بين إيران وقطر، أرسلت طهران، اليوم الأحد وفدًا تجاريًا لتعزيز العلاقات وعقد الصفقات بين البلدين، وذلك بعد توقف دام 13 عامًا.
وتمثل الزيارة استمرارًا لمسلسل التحالف المشبوه بين قطر وإيران، ودورهما المشترك في زعزعة استقرار الدول العربية، كما تؤكد الزيارة بوفد ضخم مدى التقارب الذي تعاظم منذ قطع 4 دول عربية علاقاتها مع الدوحة بعد اتهامها بتمويل ودعم الإرهاب في عدة دول.
وصرحت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، اليوم، أن "وفدًا إيرانيًا يضم 70 شخصًا بين خبراء ورجال أعمال من القطاعات الخاصة والعامة برئاسة مساعد وزير الصناعة والمناجم والتجارة محمد رضا فياض، توجه إلى الدوحة للمشاركة في اجتماع "اللجنة الاقتصادية المشتركة" الذي يستمر يومين".
وبحسب الوكالة، أوضح مساعد الوزير الإيراني، بعد وصوله إلى الدوحة، أنه سيتم خلال اجتماع "اللجنة المشتركة" مناقشة العديد من القضايا العالقة بين البلدين.
وتابع "إن هناك 5 لجان تعقد اجتماعات تخصصية تتناول خلالها مختلف القضايا المتعلقة بالتجارة والمناجم والجمارك والنفط والبتروكيماويات والصادرات والشؤون المصرفية".
وأكد المسؤول الإيراني أن "التعاون الوثيق بين ايران وقطر أخذ منحي جديدًا ويتحرك نحو تعزيز العلاقات"، موضحًا أن حجم التبادل التجاري مع قطر ضئيل جدًا، وأضاف "ليس هناك عقبة جادة تعترض تعزيز العلاقات بين البلدين".
وقالت الوكالة أيضًا إن الاجتماع للجنة الاقتصادية بين إيران وقطر يبدأ اليوم على مستوى الخبراء ويستمر غدًا على المستوى الوزاري.
