أصدر المجلس العلمي بجامعة الكويت أحدث دراساته للدكتور مجدى الداغر
أستاذ الإعلام وتكنولوجيا الاتصال المشارك بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية
بالرياض كلية الآداب بجامعة المنصورة، والتي تتناول اتجاهات الإعلاميين المصريين
نحو استخداماتهم لشبكات التواصل الاجتماعي في ضوء الضوابط المهنية والأخلاقية بعد
ثورة 30 يونيو 2013م.
استهدفت الدراسة التعرف على مدى التزام الإعلاميين عبر مواقع التواصل
الاجتماعي بالضوابط المهنية والأخلاقية عند تغطية الأحداث السياسية والاجتماعية
والاقتصادية في مصر بعد الثورة.
وأكد الدكتور الداغر أن أهمية الدراسة تأتى تماشيًا مع حاجة الإعلام
في مصر لمثل هذه النوعية من الدراسات والاستفادة منها في رصد واقع شبكات التواصل الاجتماعي،
والخدمات التي تقدمها؛ ومدى احتياج الإعلاميين لها عند كتابة موضوعاتهم ومقالاتهم،
وكذلك التعرف على مدى التزام الإعلاميين المصريين بأسس الممارسة المهنية،
والأخلاقية التي نصت عليها مواثيق الشرف الإعلامي؛ وذلك في ضوء تزايد استخدام
الإعلاميين لوسائل الإعلام الاجتماعي، وتأثير ذلك على إنتاجهم الإعلامي في وسائل الإعلام
التقليدية باعتبارها أصبحت مصدرًا من مصادر المعلومات عن الأحداث المهمة بعد ثورة
30 يونيو، بالإضافة إلى
التعرف على حجم استخدامات الإعلاميين الشخصية والمهنية لوسائل الإعلام الاجتماعي.
وأشار إلى أن الدراسة توصلت إلى عدد من النتائج منها ابتعاد غالبية الإعلاميين في مصر عن
تحقيق مبدأ المهنية في كتاباتهم أو تطبيق المعايير الأخلاقية عند استخدامهم لشبكات
التواصل الاجتماعي مقارنة بوسائل الإعلام التي يعملون بها؛ كما أشارت النتائج إلى تزايد اعتماد الإعلاميين في مصر
على المعلومات المنشورة على صفحات التواصل دون الرجوع للمصدر الأصلي أو التأكد من مصداقية المعلومة.
وأشار إلى أن النتائج أكدت أيضًا أن الغالبية من الإعلاميين عينة الدراسة لا يميلون إلى نشر الموضوعات الجادة عبر شبكات التواصل وان جزء كبير منهم يستخدمونها لنشر موضوعاتهم الشخصية بهدف التسلية والترفيه وتكوين الصداقات، وهو ما يعنى أن حجم استفادة الإعلاميين في مصر لشبكات التواصل الاجتماعي ما يزال ضعيفا ودون المستوى.
