فى عالم كان لا يزال يعانى من تبعات الحرب العالمية الثانية، اتجه كأس العالم إلى البرازيل، وعاد منتخب أوروجواي، صاحب اللقب الأول، إلى المنافسات للمرة الأولى منذ سنة 1930 وتغلّب على الدولة المستضيفة فى المباراة النهائية لتكون تلك واحدة من أكبر المفاجآت فى تاريخ البطولة.
وحظيت البرازيل بشرف تنظيم النسخة الرابعة من المونديال التى أقيمت خلال الفترة من 24 يونيو إلى 16 يوليو، وهى الأولى منذ عام 1938، بعد توقف دام 12 عامًا بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية، وكانت آخر بطولة قد أقيمت عام 1938 فى فرنسا.
وبعد انتهاء الحرب قرر الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» تعويض بطولتى 1942 و1946، وبدأت فى البحث عن دولة لاستضافة تلك البطولة، لكنها فشلت فى الوصول لأى دولة أوروبية تستضيف الحدث بعد تلك الحرب حيث خشى الاتحاد الدولى من عدم الحصول على موارد كافية لتنفيذ تلك البطولة، حتى تقدمت البرازيل بطلب استضافة كأس العالم، على أرضها بشرط أن تقام عام 1950، وكان عرض البرازيل مشابهًا بشكل كبير لعرضها لاستضافة البطولة عام 1942.
وقبيل انطلاق البطولة، تمت تسمية كأس البطولة باسم «كأس جول ريميه» تكريمًا لمؤسسها، وكانت هذه هى النسخة الوحيدة من البطولة التى لا تشمل أدوارًا إقصائية، حيث يتأهل أصحاب المركز الأول فى المجموعات الأربع للتنافس فى مجموعة أخيرة تضمّ أربعة منتخبات.
وحرمت ألمانيا واليابان من المشاركة فى المحفل العالمى بسبب الاحتلال، أما إيطاليا والنمسا فلم يخضعا لعقوبات دولية، كما تأهل المنتخب الإيطالى تلقائيًا باعتباره حامل اللقب، أما فرنسا فقد قبل «فيفا» مشاركتها قبل أسبوعين من انطلاق البطولة.
ودُعيت بريطانيا للمشاركة، بعد أن عادت الانضمام لـ«فيفا»، بعد 17 عامًا من الانعزال الاختياري، وقررت بريطانيا الاستعانة بالفرق الوطنية المشاركة فى البطولات الرئيسية كمجموعة متأهلة، فحل منتخب إنجلترا أولًا ومنتخب اسكتلندا ثانيًا.
ورفض عدد من الفرق المشاركة فى البطولة، بما فيها معظم دول ما وراء الستار الحديدى كالاتحاد السوفيتى الذى وصل للنهائيات فى بطولة 1938، والمجر وتشيكوسلوفاكيا لأسباب مختلفة.
