الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف ليوم السبت 12 مايو

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سلط كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم السبت، الضوء على عدة قضايا أبرزها قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.
ففي مقاله بصحيفة (أخبار اليوم)، قال الكاتب عبدالله حسن وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي وقعه سلفه أوباما مع إيران منذ ثلاث سنوات جاء خطوة مفاجئة تنذر بعواقب وخيمة تنعكس علي العلاقات بين البلدين وتمتد آثارها الي العديد من دول المنطقة .
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي بعد تزايد الانتقادات في دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة للاتفاق الامريكي الإيراني خاصة بعد ان أفرج الرئيس الامريكي السابق أوباما عن مليارات الدولارات الإيرانية التي كانت مجمدة في البنوك الأمريكية بسبب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة علي إيران بتهمة تهديد السلم العالمي بتخصيب اليورانيوم والاتجاه لتصنيع قنبلة يدوية وتهديد إسرائيل وفرض سيطرتها علي منطقة الخليج ودعم الإرهاب في العالم.
وأشار إلى أن الانتقادات في الادارة الأمريكية تزايدت لإيران واتهمتها باستخدام مليارات الدولارات في دعم الإرهاب خاصة في سوريا ودول الشرق الأوسط، وتضمن قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران إعادة فرض العقوبات عليها بتجميد أرصدتها وفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية وحظر الطيران بين طهران وأمريكا على أمل ان تشترك معه دول أوروبية أخرى في فرض هذه العقوبات وحصار إيران اقتصاديا.
وأضاف أن رد الفعل الإيراني علي ترامب جاء سريعا حيث أطلقت بعض الصواريخ تجاه إسرائيل في اشارة واضحة لاستعداد ايران لتصعيد الموقف وتهديد اسرائيل والقوات الأمريكية في سوريا ومحاولة إشعال الموقف في المنطقة .
وذكر الكاتب أنه ومع تباين ردود الافعال العربية والعالمية علي قرار الرئيس الامريكي بين مؤيد ومعارض تظل التهديدات الأمريكية لإيران مصدر توتر في المنطقة في الوقت الذي دخلت فيه الازمة السورية منعطفا خطيرا بسبب تصارع القوي الكبري ودخول الازمة السورية عامها السابع من الصراع الدموي الذي راح ضحيته مئات الآلاف من الابرياء بينما هاجر ملايين السوريين خارج بلادهم في الوقت الذي سيطرت فيه اسرائيل علي هضبة الجولان السورية واعتبرتها جزءا من أراضيها.
وتساءل الكاتب هل تسعي الولايات المتحدة لإعادة ترتيب أوضاعها في المنطقة لصالح إسرائيل أم أن هناك سيناريوهات جديدة تعمل علي تنفيذها؟.
وفي مقاله بصحيفة (الأهرام)، أشار الكاتب فاروق جويدة، إلى أنه يتابع ما يجرى فى ملفات علاقات مصر الخارجية والتى يديرها بحكمة الرئيس عبدالفتاح السيسى . وقال :نحن أمام سلسلة من الانهيارات والزلازل فى المنطقة ولا أحد يستطيع أن يحدد موقعه فى كل ما يجرى.
وأضاف أن هناك إعلانات بحروب قادمة وتهديدات بكل أنواع الأسلحة الحديثة وهناك جيوش على بعد أمتار من بعضها .. نقطة البداية أن جيش مصر يخوض معركة ضد الإرهاب فى سيناء وهذا واجب وطنى مقدس ولا يوجد جندى واحد خارج الأرض المصرية.
وأكد الكاتب أن التهديدات تحمل بوادر صراع قادم لا احد يعرف مداه لقد انسحبت أمريكا من الاتفاق النووى مع إيران وجاء ذلك مرضيا لإسرائيل رغم كل المعارضة من الاتحاد الأوروبي والدول الثلاث انجلترا وفرنسا والمانيا على جانب آخر فإن إسرائيل تطلق الصواريخ كل ليلة على الاراضى السورية ويمكن فى أى لحظة أن تحدث مواجهة عسكرية بين إيران وإسرائيل.
وأشار إلى أن القوات الروسية تعسكر فى قواعد عسكرية فى قلب سوريا وبجانبها قواعد أمريكية وقوات إيرانية وتركية بينما تدور معركة انتخابية ضارية فى لبنان تقدم فيها حزب الله وعلى الجانب الآخر فإن الحوثيين مازالوا حتى الآن يشعلون الحرب والفتنة بين صفوف الشعب اليمنى والصواريخ الحوثية تتجه إلى المدن السعودية.
وقال إن مصر تقف وسط هذه الصراعات تتابع وتدرس وتتحرك بكل الحكمة والموضوعية.. نحن أمام احتمالات كثيرة أن تشتعل المواجهة بين إسرائيل وإيران بينما تقف روسيا وتركيا يتابعان من بعيد فهل تتابع القوات الأمريكية كل ما يجرى وهل يمكن أن تشارك قوات عربية فى هذه المواجهات.
وأضاف أن مصر أعلنت صراحة أنها لن ترسل قوات إلى سوريا اى انها لن تكون طرفا فى مواجهات عسكرية.. على الجانب الآخر فإن القوات العربية التى ستذهب إلى سوريا ماذا تفعل وهناك جيوش روسية وتركية وإيرانية وأمريكية وإسرائيلية أيضا.
وأكد أن مصر تتابع كل شىء وليست بعيدة عن الأحداث والصراعات وما يجرى فى المنطقة ولكن جيش مصر للدفاع عن حدودها وأمنها واستقرارها وبناء مستقبلها ، وهذه هى الحكمة فى أوقات المحن والأزمات.
وفي مقاله بجريدة "الأهرام" ، حذر الكاتب مرسي عطاالله من خطر استمرار السكوت على التجاوزات المرعبة فى صفحات التواصل الاجتماعى. وقال:لقد ذهبت أدراج الرياح كل الأحلام وكل الأمانى فى أن تشكل صفحات التواصل الاجتماعى عنوانا لأهمية حرية التعبير فى إبراز جوهر السماحة والرقى فى المجتمعات الإنسانية فإذا بنا أمام فوضى غير مسبوقة تعكس غيابا للأخلاق وغيبوبة للعقل وعدم التمييز بين ما هو مشروع وما هو باطل، وبين ما هو عام وما هو شخصى، ثم إن الطامة الكبرى بلغت ذروتها فى اندفاع الجهلاء والأقزام نحو منح أنفسهم حق الفتوى والتحكيم تجاه أى قضية وهو ما يؤدى إلى البلبلة وخلط الأوراق.
وأضاف أن الأمم التى تريد أن تحصن نفسها من مخاطر الفوضى تضع فى أجندتها العليا خطوطا حمراء ينبغى عدم تجاوزها من خلال رؤية وتحديد الخيط الرفيع بين الحرية والفوضى وما يستوجبه ذلك من استمرار دق أجراس التحذير والتنبيه من المخاطر قبل حدوثها.. وما أكثر الدول التى دفعت أثمانا باهظة لسوء استخدام الحرية وليس لعيب فى الحرية ذاتها!
وختم قائلا:وكما للعولمة فوائد فإن لها أيضا شرورا ما لم نضع خطوطا حمراء تجنبنا حتمية دفع الثمن الذى قد لا نقدر عليه مرة أخرى.