الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

أبو بكر البغدادي بـ"7" أرواح.. جدل حول مصير الإرهابي الأول في العالم

 أبو بكر البغدادى
أبو بكر البغدادى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عادت سيناريوهات «تواجد» أبو بكر البغدادى إلى واجهة الأحداث فى العالم مجددا لتثير الجدل حول مصير الإرهابى الأول بالعالم؛ حيث كشف الأمن العراقى أن الموقع المرجح لاختباء زعيم تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادي، هو فى مناطق سورية قرب الحدود مع العراق ونقلت شبكة «فوكس نيوز Fox News» الأمريكية عن المدير العام لإدارة الاستخبارات ومكافحة المخدرات للداخلية العراقية، أبو على البصري، قوله إن أحدث المعلومات تشير إلى أنه موجود فى بلدة حجين الواقعة بسوريا على بعد ١٨ ميلًا عن الحدود (السورية العراقية) داخل محافظة دير الزور. 
وقال البصرى إن الاستخبارات العراقية حصلت على المعلومات الجديدة حول موقع وجود المطلوب رقم واحد عالميًا، منذ عدة أيام فقط، مشيرًا إلى أنها تستعد للقيام بـ«غارة متعددة القوات» مشتركة مع وحدات روسية وسورية وإيرانية. 

من جانبه، أكد اللواء يحيى رسول، المتحدث الرسمى باسم وزارة الدفاع العراقية، أن البغدادي، الذى لا يزال على قيد الحياة، والذى خصصت مكافأة ٢٥ مليون دولار لأى معلومات تساعد فى إلقاء القبض عليه، يحاول البقاء على قيد الحياة فى منطقة حدودية شرق نهر الفرات، ومن الممكن أن يقيم أيضًا فى الوقت الراهن فى بلدة الشدادى السورية بمحافظة الحسكة. 

من جهته، قال المتحدث باسم «قوات سوريا الديمقراطية»، مصطفى بالي، إن زعيم تنظيم «داعش»، يمكن أن يكون حاليًا فى واحدة من عشرات البلدات الواقعة على الحدود السورية العراقية. 
وبدوره، أوضح عضو لجنة المصالحة الوطنية العراقية، والباحث فى شئون التطرف والإرهاب، هشام الهاشمي، أن البغدادى جرى رصد تحركاته بشكل وثيق لآخر مرة صيف ٢٠١٧، عندما كان يتنقل فى محافظة نينوى العراقية قرب الموصل، التى سيطرت عليها القوات العراقية بعد طرد «داعش» منها، بحسب ما نقلت عنه «فوكس نيوز Fox News».
وقال الهاشمى إنه التقى عددًا من الأشخاص الذين عرفوا البغدادي، وكذلك بعض مساعديه، وقالوا إنه يتنقل دون أى موكب أو حرس أمنى شخصي، ويرافقه فقط ٣ أشخاص، وهم نجله وصهره وصديقه الذى يعمل سائقًا لديه.
يذكر أن آخر سيناريو حول مقتله أعلنته وزارة الدفاع الروسية فى منتصف يونيو ٢٠١٧م؛ حيث أوضحت أنها تدرس المعلومات حول القتل المزعوم للبغدادى نتيجة الغارة التى نفذتها القوات الروسية فى ٢٨ مايو ٢٠١٧ بالقرب من الرقة، لكنه تبين لاحقًا أن زعيم «داعش» لم يقتل وإنما أصيب جراء العملية. 
وهناك عدة سيناريوهات سبق وحددت موقعه منها السيناريو الأول؛ الذى اعتبر أن البغدادى يتواجد فى «جبال حمرين» بمحافظة ديالى شمالى العراق، خاصة أن تلك المنطقة ذات طبيعة جبلية وعرة، لا تستطيع قوات الأمن أن تصل إليها، ومعظم عناصر داعش فروا إلى هناك عقب تحرير مدينة الموصل.
فيما يرجح السيناريو الثانى تواجد البغدادى فى منطقة الحدود السورية - العراقية؛ لأن عناصر تابعة للتنظيم الإرهابى فروا إليها عقب خسارتهم مدينة الرقة فى شمال سوريا.

كما رجح البعض تواجد البغدادى فى البوكمال شرقى سوريا، استنادا إلى روايات البعض، حول رؤية اثنين من مساعديه هناك خلال هجوم القوات السورية على المدينة. 
وبالإضافة إلى ما سبق، يرجح سيناريو آخر، وهو تواجد البغدادى فى مدينة «الرطبة» الواقعة فى جنوب غربى محافظة الأنبار فى غرب العراق، وكان تنظيم داعش سيطر على هذه المدينة فى ٢٢ يونيو ٢٠١٤، وتم تحريرها فى ٢٠١٦، إلا أن تنظيم داعش يستهدفها من حين لآخر. 
كما رجحت رواية أخرى تواجد زعيم تنظيم «داعش» الإرهابى فى ليبيا، التى تشهد تدهورا أمنيا، خاصة أن ليبيا كانت معقلا أساسيا لداعش فى ٢٠١٤، ونفذ فيها الكثير من العمليات الإرهابية.
وتستند تلك الرواية إلى رسائل تم العثور عليها فى جنوب ليبيا، وجهها البغدادى إلى أتباعه هناك، وتضمنت تعليمات باستخدام جنوب ليبيا ذى التضاريس الصعبة، ليكون مكانا لتجميع جميع الفارين من الموصل والرقة.
سبع أرواح
يذكر أنه سبق وأعلن عن مقتل البغدادى ٧ مرات، فبالإضافة إلى الرواية الروسية أعلن عن مقتله فى ٣ فبراير ٢٠١٤م؛ حيث أعلنت مواقع الأخبار العالمية مقتل البغدادى قبل أن يتم إعلان تنظيم داعش، عندما كان البغدادى حينها أميرا لتنظيم «العراق الإسلامية»، قبل أن تتم السيطرة على المحافظات العراقية. 
وفى يوليو ٢٠١٤م من العام نفسه، كشفت «السومرية نيوز»، عن إصابة زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادى فى القصف الجوى الذى نفذته القوات العراقية على مدينة القائم قرب الحدود السورية غربى الأنبار، مشيرة إلى أن القصف أودى بحياة كبار قادة التنظيم ومن بينهم الخليفة المزعوم أبوبكر البغدادي. 
وفى ٦ سبتمبر ٢٠١٤م؛ حيث تداول عدد من مستخدمى موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، صورة قالوا إنها لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، أبوبكر البغدادى بعد مقتله فى إحدى الغارات الأمريكية على معاقل التنظيم بالعراق وسوريا- حسب قولهم.
وانتشرت أخبار على بعض المواقع الإلكترونية فى ذلك التوقيت، تؤكد مقتل البغدادى فى غارة جوية لطائرات الولايات المتحدة الأمريكية.
وفى ٢١ أكتوبر ٢٠١٤م، نقلت صحيفة «صوت كردستان» عن مصادر مسئولة، قولها إن زعيم تنظيم داعش قُتل فى كوباني، وقال الموقع نقلًا عن مصادره فى كوباني، إن وحدات حماية الشعب قتلت زعيم داعش أبوبكر البغدادى فى المدينة المحاصرة بعد المعارك التى دارت بين هذه الوحدات ومسلحى داعش.
وفى ٧ نوفمبر ٢٠١٤م؛ حيث قتلت قوة عراقية مشتركة فى ٧ نوفمبر، ١٠ مسلحين فى عامرية الفلوجة غرب البلاد- بحسب وكالة أنباء العراق الرسمية، وقال مصدر أمنى إن القوة تمكنت أيضا من تفجير منزل أبى بكر البغدادى، الذى يجتمع فيه مع بقية معاونيه فى المنطقة المذكورة، وترددت الأنباء عن مقتل زعيم التنظيم. 

وفى ١٠ مايو ٢٠١٦م، أعلن البنتاجون الأمريكى فى ١٠ مايو ٢٠١٦ أن البغدادى سقط فى غارة جوية يوم ٩ مايو، حيث استهدفت غارة للتحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة ٨ من رجال الأمن فى مدينة حلوان بالعراق. 
وفى ١٤ يونيو ٢٠١٦م، أعلنت حسابات تابعة لتنظيم داعش أن وكالة «أعماق» أعلنت مقتل زعيم التنظيم أبوبكر البغدادى فى غارة على ريف الرقة يوم الثلاثاء أى بعد يومين من هجوم أورلاندو فى الولايات المتحدة، دون إبداء أى معلومات أخرى.
مما سبق نستطيع التأكيد أن سيناريوهات «تواجد» أبو بكر البغدادى ستستمر فى العودة إلى واجهة الأحداث فى العالم ما لم يتم الكشف بشكل صريح وواضح عن مقتل الإرهابى الأول بالعالم وعرض جثته عبر الشاشات.