الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"فرقة رضا".. ترقص من جديد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
- عادل عبده: قطاع الفنون الشعبية يشهد نقلة حضارية كبيرة
«أفراح مصر».. أوبريت استعراضى ضخم للفرقة قريبًا 
نخطط للاستعانة بالخبرات السابقة على رأسهم حسن عفيفى
- مديرة الفرقة: أطالب بإعادة تسجيل موسيقى على إسماعيل 
ماجدة إبراهيم: عودة الروح للفرقة.. و60 راقصا وراقصة قريبًا
- «الفرماوى»: نحيى التراث والفرقة تمرض ولا تموت
تسافر إلى إيطاليا.. ودعوة للمشاركة فى مهرجان جرش يوليو المقبل



طفرة حقيقية وغير مسبوقة؛ تشهدها فرقة رضا، التابعة للبيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية، بعد سنوات عجاف، عانت الفرقة خلالها ومرضت، وأصيبت بأمراض الشيخوخة، التى كادت تقضى على تاريخها الطويل، ما أدى إلى أن يتقلص دورها حتى كاد دورها يتلاشى من ذاكرة الأجيال الجديدة. على خشبة مسرح البالون، انطلق الأسبوع الجارى الموسم الجديد للفرقة العريقة فى ثوبها الجديد، حيث ظهرت شابة عفية متدفقة أخاذة جذابة. لم تكن تلك فرقة رضا المنهكة التى هجرها جمهورها خلال الأعوام الماضية، وفقدت بريقها، وإنما بدت وكأنها الفرقة الفتية التى أسسها الفنان العالمى محمود رضا، وما بين «الدحية»، تلك الرقصة التى تتناول التراث السيناوى وتمثل تراث أعلى نقطة فى الخريطة المصرية، و«النوبة» تلك الرقصة التى تعبر عن تاريخ أهل أقصى الجنوب؛ تنوع البرنامج الفنى الجديد الذى تقدمه فرقة رضا على خشبة البالون، ليشمل 12 رقصة تتناول تراث أغلب المحافظات والأقاليم المتعددة، ويعبر عن الثراء الثقافى والفنى المصري، وكأنها تقدم للمشاهد وجبة سياحية متكاملة للقطر المصري. لم يقف تطور الفرقة فى شكلها الجديد على تنوع الرقصات التراثية التى جمعها الأب الروحى لها «محمود رضا»، من كل المحافظات فقط، وإنما أضيفت له لمسات جمالية فى الإضاءة والموسيقى والأزياء، لتعبر كل رقصة عن مجموعة من القيم والموروثات والتقاليد.

عودة الروح لفرقة رضا، كان هو السر الذى دفعنا لنلتقى بالعديد من الأطراف المسئولة عن إدارة البيت الفنى للفنون الشعبية، للكشف عن كواليس ما حدث، والعقبات التى واجهت الدكتور عادل عبده، رئيس البيت الفنى الجديد،لتطوير أهم وأعرق فرقة استعراضية فى الشرق الأوسط والعالم العربي، وكذلك نزيح الستار عن أهم المشاريع المقبلة للبيت الفنى بعد إعادة افتتاح السيرك القومى فى مدينة 15 مايو.



وقالت الفنانة ماجدة إبراهيم، مدير فرقة رضا الاستعراضية: إن الفرقة شهدت تطورا ملحوظا عما كانت عليه مسبقا، فتم ضخ دماء شابة جديدة للفرقة لتضم ٨ شباب، بالإضافة إلى ٨ فتيات على ما يشبه «قوة عرض» لثلاثين ليلة عرض بمقابل مادي، وأصبح إجمالى العناصر الاستعراضية ٢٠ فردا، نظير قلة عدد العناصر الاستعراضية للفرقة، وقلة التعيينات بالفرق، مؤكدة أن الفرقة سوف تشهد إضافة عناصر استعراضية جديدة حتى يصل عددهم إلى ٦٠ راقصا وراقصة، مشيرة إلى أن رقصة «النوبة» سابقا كانت تقدم بـ ١٢ راقصة وصولو واحد فقط فلا تظهر بلوحاتها الكاملة، نظرا لقلة عدد العناصر الاستعراضية بالفرقة، وعادت الروح للفرقة من جديد بعد ضخ الدماء الجديدة للفرقة، وقدمت الفرقة فى افتتاح ضخم شهدته وزيرة الثقافة، وقررت زيادة عدد الموسيقيين بالأوركسترا، وقدمت الفرقة فقراتها فى ليالى عرض متتالية دامت لمدة ١٥ يوما، وبناء على طلب الجمهور، قرر رئيس البيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية، مد الاستعراض مدة أخرى. وأضافت إبراهيم، أنها تقدمت بمذكرة مطالبة بتجديد بعض الملابس الاستعراضية لأعضاء الفرقة، بالإضافة إلى بعض الآلات الموسيقية وعدد الموسيقيين، وأيضا بالنسبة لفصل البروفات الذى يحتوى على عدد ٢ مكيف متهالك مطالبة بتوفير مكيفين، ورحب رئيس البيت بكل هذه الطلبات، والعمل على آليات تنفيذها وتوفيرها، لعودة الفرقة إلى مستواها الأول، مؤكدة مدى تعاون رئيس البيت من أجل حل كل المشاكل والعقبات التى يسعى دائما لتحقيقها لعودة نشاط البيت مرة أخرى، على عكس قيادات سابقة لرئاسة البيت فهو خير أهلها وواحد منها، موجها الشكر والتقدير له على هذا الجهد فى فترة قليلة جدا منذ بداية تولية رئاسة البيت وبالفعل عمل على تذليل عقبات كثيرة لفرق البيت وعادت لها الروح والنور من جديد. وأشارت إبراهيم، إلى أن الفرقة فى جولاتها خارج المسرح عندما قدمت عروضها فى أوبرا دمنهور لا تصطحب الفرقة الأوركسترا الموسيقية مستخدمين «السى ديهات» التى تحتوى على الأغانى التراثية الخاصة بالفرقة للفنان «على إسماعيل»، وهذه السى ديهات متهالكه ولا تقوم بوظيفتها الكاملة، وحفاظ على هذا التراث تقدمنا بمذكرة لرئيس البيت وبالفعل عقد اجتماع مع مديرة الفرقة والمايسترو هشام نبوي، مطالبا بإعداد ميزانية لإعادة تسجيل هذه الأسطوانات مرة أخرى، وسوف يتم تأجير ستوديو لإعادة تسجيلها مرة أخرى.


ووجهت إبراهيم الشكر للدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة وللدكتور عادل عبده رئيس قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية على دعمهما الدائم للقطاع والعمل على تذليل كل العقبات مستبشرة بغد مشرق لعودة الفنون الشعبية من جديد.
ضخ دماء شابة جديدة للفرقة لتضم ٨ شباب، بالإضافة إلى ٨ فتيات على ما يشبه «قوة عرض» لثلاثين ليلة عرض بمقابل مادي، وأصبح إجمالى العناصر الاستعراضية ٢٠ فردا



ومن جانبه قال الدكتور عادل عبده، رئيس البيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية، إنه منذ توليت رئاسة البيت بقرار سابق من قبل الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، فى ٥ مارس الماضي، وأنا أحمل على عاتقى كيف أجعل قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية منارة ثقافية وعودة الروح من جديد للفرق التابعة للبيت، بعد أن كادت فى المراحل الأخيرة من التدهور، حيث تم الوقوف على المشاكل والعقبات التى تواجه الفرق، والتى شهدت تطورا ملحوظا فى المرحلة الأولى بداية من «فرقة رضا» و«الفرقة القومية» بإضافة عناصر شبابية وضخ دم جديد، حتى وصل عددهم إلى ١٦ راقصا وراقصة بمصاحبة أوركسترا لايف للفرقة للعودة بصورتها الكاملة، بعد توقف دام ١٦ عاما من التدهور لهذا الموروث الثقافى الشعبي، مؤكدا أن فرقة رضا سوف يصل عددها إلى ٦٠ راقصا وراقصة، وكذلك أيضا بالنسبة للفرقة القومية.

وأضاف عبده، أن فرقة رضا سوف تشهد تطورا كبيرا وملحوظ، حيث يتم تجهير أوبريت استعراضى ضخم لفرقة رضا بعنوان «أفراح مصر» من تأليف محمد الصواف، ألحان على سعد، وإخراج حسام الدين صلاح بمصاحبة الأوركسترا الفنية، يضم الأوبريت مجموعة من اللوحات الاستعراضية الجديدة، بالإضافة إلى شاشات عرض وأعمال الجرافيك لتقدم بشكل متطور ومختلف تواكب أحداث العصر، وسوف يجرى لهذه اللوحات الاستعراضية عملية «الريبرتوار» لتعرض خارج الأوبريت بمسرح البالون، بالإضافة إلى اختيار مصممين استعراضيين جدد إلى جانب الاستعانة بالخبرات السابقة فى هذا المجال من بينهم حسن عفيفي، جداوى رمضان، والفنانة القديرة فريدة فهمى وغيرهم وأعلن عبده، أن من ضمن خطة البيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية، أنه جار التحضير لعرض استعراضى ملحمى ضخم بعنوان «شباب فى عين الرسول» يجمع إلى جانب المديح والإنشاد والتمثيل والفنون الاستعراضية تأكيدا على أزكى معانى الحب والرعاية اللذين أولاهما المصطفى صلوات الله وسلامه عليه للشباب الذين بادلوه الحب بالحب، ويضم العرض مجموعة ضخمة من الفنانين من بينهم الفنان أحمد ماهر، والمنشد الدكتور أحمد الكحلاوي، مديحة حمدي، صبرى عبدالمنعم، أحمد الشافعي، لبنى الشيخ، بالإضافة إلى مجموعة أخرى متميزة، تأليف وأشعار سراج الدين عبدالقادر، ألحان الدكتور أحمد الكحلاوي، تصميم حركى واستعراضات مصطفى محسن، إضاءة شريف البرعي، ديكور محمد خبازة، مدير إنتاج أمل حبيب، وإخراج صلاح لبيب، كما يجرى البيت أيضا استعداده بالعرض المسرحى «أليس فى بلاد العجائب» الذى سوف يقدم فى عيد الفطر المبارك، بالإضافة إلى العرض الاستعراضى الضخم بعنوان «ودنك منين يا جحا» من تأليف وإخراج حسن سعد، والذى يضم كوكبة كبيرة من الفنانين وهم مجدى فكري، بثينة رشوان، محمد الخولي، عادل الفار، فتحى سعد، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الفنانين، ويوجه العرض رسالته التنويرية الواضحة فى خدمة مصر وشعب مصر فى شتى المجالات التعليمية، والتثقيفية، والترفيهية، وما شابه ذلك من عوامل اقتصادية واجتماعية ومواجهة الفكر المتطرف والإرهاب، وترسيخ القيم الإيجابية فى المجتمع المصرى والعمل على رفع شأن ونهضة مصر، وسوف يقدم فى عيد الفطر المبارك.


وأكد عبده، أنه تم الاتفاق مع الدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أن فرقة رضا الاستعراضية سوف تخوض جولات بمحافظات مصر، بداية من مسرح الأنفوشى بالإسكندرية، إلى جانب الفرقة القومية، وأنغام الشباب، والعروض المسرحية، وهذا ما يسعى إليه القطاع خلال الفترة بالمقبلة بالتعاون مع قطاعات وزارة الثقافة، كما تم إعادة الروح بافتتاح سيرك ١٥ مايو بفقراته الاستعراضية بمصاحبة فرقة أنغام الشباب، بعد توقف دام لسنوات عجاف، وتم الوقوف على تذليل العقبات، وعاد بصورته الحقيقية للجمهور المتعطش لهذا الفن، هذا السيرك الذى يقع على مساحة ١٠٠٣٠ مترا مربعا ينقسم إلى جانبين الأول يضم السيرك الذى يسع حوالى ١٥٠٠ متفرج، والثانى يشمل المسرح الذى تجرى له أعمال الصيانة والتطوير ليعود من جديد قريبا، وقررت وزيرة الثقافة أنه جارٍ وضع حلول نهائية لتذليل العقبات التى تواجه السيرك القومى وفنانيه، بالإضافة إلى إنشاء مقرات أخرى له فى المحافظات، وتحويل مقر سيرك ١٥ مايو إلى مركز للثقافة والفنون ليضم مسرحا ومدرسة للموهوبين لتعلم فنون السيرك وتأهيل فنانى السيرك وتطوير ألعابه من خلال إعداد دورات وبعثات للخارج من أجل خلق جيل جديد قادر على المنافسة فى هذا المجال الفني.
ووجه عبده، الشكر للدكتورة إيناس عبدالدايم، على جهودها ودعمها الدائم للبيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية، من أجل العمل على عودة الفنون الشعبية وهوية البيت لمكانتها الأولى بعد التوقف الذى دام لسنوات عدة قربت حوالى ٣٠ عاما، وسوف يشهد قطاع الفنون الشعبية فى المستقبل طفرة ثقافية ويصبح القطاع منارة لوزارة الثقافة.





وقال الباحث والفنان محمد الفرماوي، أحد أبطال فرقة رضا الاستعراضية، إن فرقة رضا مثلها مثل أى كيان بالدولة، كانت تحتاج لكى يعود الروح لها إلى ضخ دماء جديدة، ومن هذا المنطلق عادت فرقة رضا إلى رونقها بعد الموافقة على انضمام عناصر استعراضية جديدة تتمثل فى ٨ فتيات و٨ شباب، من خلال مبادرة طيبة من قبل رئيس قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية فى قرار صائب منه لعودة الفرقة من جديد، بعد معاناة كبيرة فى نقص عدد العناصر الاستعراضية دامت لمدة ٧ سنوات. وأضاف الفرماوي: أصبح إجمالى الراقصين بالفرقة ٢٢ راقصا وراقصة، وكان متوسط أعمار الفرقة السابقة يصل إلى ٣٨ عاما، ولكن بعد ضخ الدماء الجديدة دفعت الفرقة إلى طاقة حماسية فى استكمال مسيرة عطائها بعودة الروح لها من جديد، مؤكدا أن فرقة رضا الاستعراضية تمرض ولا تموت ضاربة بجذورها فى كيان وزارة الثقافة والفن المصرى والعالمى فهى فرقة رائدة فى هذا المجال.
وأضاف الفرماوي، نقوم حاليا بإعادة تراث فرقة رضا كما كان يتم تقديمه، عبر عملية الريبرتوار لبعض الرقصات التى صممها الفنان القدير محمود رضا، وعلى سبيل المثال فإن «رضا» قدم رقصة «النوبة» بـ ٢٤ راقصا وراقصة، إلا أن الأعوام الماضية كان يتم تقديمها بـ١٢ راقصا وراقصة فقط لضعف الإمكانيات وعدم وجود راقصين وراقصات، أما اليوم فقد عادت اللوحات الاستعراضية إلى صورتها الصحيحة لما كانت عليه بعد افتقاد دام طويلا.
أما عن المشاركات الدولية فقال الفرماوي: لقد تضاءلت مشاركة الفرقة الأعوام الأخيرة بسبب العوامل الاقتصادية، ولكن سوف تشارك فرقة رضا الاستعراضية بالعرض فى إيطاليا خلال الشهر المقبل، بالإضافة إلى دعوة بالمشاركة إلى مهرجان جرش فى شهر يوليو المقبل، متمنيا من العلاقات الثقافية الخارجية التمثيل المشرف للفرقة عن طريق إعادة النظر نحو فرقة رضا على اختيار كل عناصر الفرقة لتمثيل مصر بصورتها المشرفة أمام جميع بلدان العالم، بدلا من أن تنحصر أعداد الفرقة إلى ١٠ فقط، مشيرا إلى مشاركة البعثة فى إيطاليا التى يصل اعضائها إلى ٦ أعضاء فقط وهذا لا يظهر جمال الفرقة بشكلها الكامل، فلا بد من إعادة النظر فى التركيز على هذه المنطقة بالكيف وليس بالكم وزيادة عدد البعثة الممثلة للثقافة المصرية.


وطالب الفرماوي، بالدعم من خلال الفرقة الموسيقية وبعض الآلات بها فلا بد من زيادة العازفين الأوركسترا الموسيقية، وتجديد بعض ملابس الفرقة بالإضافة إلى الدعم القانونى للعناصر الاستعراضية الجديدة وضمها إلى أفراد الفرقة، وهذا ما يسعى إليه رئيس قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية، مؤكدا أن الفرقة تستعد لأوبريت استعراضى ضخم يلقى الضوء على بعد الاحتفالات الشعبية لأقاليم مصر المختلفة منها الإقليم الصحراوى والساحلى والدلتا والنيل بالإضافة إلى الأقاليم المختلفة لما تحتويه من عناصر استعراضية، متمنيا مشاركة الفرقة فى جولات عدة فى محافظات مصر. ١ وبالفعل بدأت الفرقة فى جولاتها فى مهرجان دمنهور الدولى السادس، كما تم توقيع اتفاقية بين البيت الفنى للفنون الشعبية ودار الأوبرا بالعرض بشكل دورى بأوبرا دمنهور بالإضافة إلى المحافظات الأخرى وذلك من خلال برتوكول تعاون بين البيت والمحافظات للمشاركة بصفة دورية طوال السنة بهدف التعرف على هذا الفن الشعبى الأصيل، مشيرا إلى مدى الحفاوة واستقبال جمهور دمنهور لفرقة رضا، مؤكدا تكاتف أبطال الفرقة مع رئيس البيت لاستمرارية العرض، موجها الشكر للدكتور عادل عبده رئيس قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية على دعمه الكامل من أجل عودة أنشطة البيت بكل فرقها بصورتها الأصلية.