الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الراعي: مسيحيو الشرق يدفعون ثمن الحرب بسوريا والعراق

مار بشارة بطرس الراعي
مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري يرافقه القائم بأعمال السفارة البابوية في لبنان المونسنيور ايفان سانتوس وأمين سره الأب فلافيو باتشيه، في حضور لفيف من المطارنة.
وبعد خلوة القى الراعي كلمة ترحيب قال فيها: "باسم الأسرة البطريركية ارحب بكم في لبنان، ونعبر لكم عن سرورنا بهذه الزيارة التي تحمل كل المحبة والشراكة، وسوف نصلي معا يوم الأحد بمناسبة عيد سيدة لبنان وعيد "سيدة لوخان" سيدة الارجنتين التي تحتفلون بها في 8 مايو، ونتمنى لكم النجاح في رسالتكم وعملكم كرسول ينقل لقداسة البابا اوضاع الكنائس الشرقية. نشكركم على كل ما فعلتمونه وما تفعلونه في هذا السيا، وانتم تظهرون هذا التفاني في مساعدة كنائسنا، ولا سيما في هذه الظروف القاسية والصعبة التي نعيشها حاليا".
وأشار إلى أن "مسيحيي الشرق يدفعون ثمن الحرب التي فرضت في العراق وسوريا غاليا والتي كلفتنا هجرة المئات من المسيحيين في العراق، فنحو مليون مسيحي عراقي تركوا وطنهم وانتم تعلمون ان العراق هو تاريخ الخلاص. وفي سوريا خسرنا الكثير وفي لبنان وبظل الظروف الإقتصادية والسياسية والإجتماعية الصعبة نستقبل نحو مليون ونصف مليون نازح سوري، اضافة الى نصف مليون لاجئ فلسطيني وهم يشكلون نصف السكان، وهذا ما جعل نسبة هجرة اللبنانيين في ازدياد مستمر".
وأضاف: "الجامعيون يهاجرون، وفي زياراتي الراعوية التي زرت في خلالها القارات الخمس هناك ما يدمي القلوب، ونصلي ونشكر قداسة البابا الذي لم يتوقف ابدا عن الدعوة الى وقف الحرب والى احلال السلام، ونحن ممتنون لكل نداءات قداسته ولكل ما يقوم به، لكننا في خسارة مستمرة لمواطنيننا علينا الحفاظ على وجودنا المسيحي في هذا الشرق الذي اوجدنا فيه الإعتدال المسلم".
وشدد على أن "من يقوم بالحرب في سوريا من تنظيمات ليس من الشرق الأوسط، فمسلمو الشرق معتدلون، واذا خسر المسيحيون حضورهم وتأثيرهم في هذا الشرق، فنحن سنكون مع شرق متطرف وعلى هذه النية سوف نرفع صلواتنا معكم يوم الأحد".
بدوره قال ساندري: "أوجه تحية لقداسة البابا، وما الدعوة التي وجهها للصلاة سوى نداء للمضي في طريق المحبة في الشرق، ونحن قريبون جدا منكم يا صاحب الغبطة ومن اساقفتنا الذين يرافقوننا والقائم باعمال السفارة البابوية في لبنان الذي يطلعنا على كل الامور، ونحن نؤكد معكم انه من دون الوجود المسيحي فان الشرق الاوسط لن يكون ابدا الشرق الاوسط الذي حلمنا به. لقد منحتم الشرق السلام والحوار الحقيقي بين الاديان وفي الحياة اليومية ويؤلمنا اليوم رؤية المسيحيين على وشك الإختفاء من بعض البلدان كما قلتم، وبالنسبة الينا لبنان هذا البلد الذي وصفه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني بـ"بلد الرسالة" وقداسة البابا بينيديكتوس السادس عشر بـ"المختبر"، وانا بدوري اعتبره بلد المحبة والعاطفة، هو كالمسيح المطروح على الصليب لفداء الشرق الاوسط وتحمل كل تبعات هذه الحروب واستقبال الناس الذين يتركون اوطانهم بجواركم ويفرضون مشاكل كبيرة في حياتكم الاجتماعية والمدنية اليومية. نحن معكم والى جانبكم للمحافظة على لبنان، الذي لا يمكن ان يسقط ابدا في هويته المسيحية وهويته الديموقراطية واحترام كل الاديان والأشخاص وتراجع المسيحيين، وبالتالي لبنان سيكون خسارة كبرى جدا للعالم اجمع".
وختم ساندري: "نصلي من اجل السلام في بلدكم والحفاظ على القيم المسيحية التي تحافظ بدورها على التوازن في حياة اخوتنا المسلمين. اود القول لكم ان قداسة البابا ونحن جميعنا نقف الى جانبكم وسنعمل كل ما بوسعنا ليكون لبنان سفينة سلام وعدالة في هذا الشرق".
أشارة إلى أن الراعي يحتفل بعيد سيدة لبنان عند العاشرة من صباح يوم الأحد المقبل 13 مايو بقداس شكر في بازليك حريصا، في حضور ساندري. ووجه الراعي تهنئة للنواب الجدد بانتخابهم وضمنها دعوة عامة لهم لحضور هذا القداس لوضع خدمتهم الجديدة تحت حماية السيدة العذراء