وسط أجواء تحمل أجواء التفاؤل والأمل وتحت شعار "النور منكم ولكم"، دشنت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، أنشطة فرقة الشمس لذوي القدرات الخاصة فى مقرها الدائم بمسرح الحديقة الدولية بمدينة نصر، بحضور إسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح، وعدد من قيادات وزارة الثقافة مع حشد كبير من الجمهور.
وقالت وزيرة الثقافة: إنه منذ إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2018 عاما لأبطال الإرادة شرعت مؤسسات الدولة فى تنفيذ المشروعات الهادفة لدعم ورعاية متحدى الإعاقة، جاءت مبادرة وزارة الثقافة ممثلة فى البيت الفنى للمسرح لتأسيس فرقة الشمس كخطوة مهة تؤكد قيم المواطنة وتلقى الضوء على قضاياهم.
كما تهدف إلى تحقيق دمج أفرادها بشكل طبيعى مع المجتمع من خلال الأعمال الفنية، وتم اختيار هذا الاسم (الشمس) لها تعبيرًا عن الطاقة الإيجابية التي نتبادلها معهم، وأكدت أن تقديم الدعم والرعاية لهؤلاء الأبطال يعد رسالة سامية ذات أبعاد إنسانية نبيلة والاهتمام بهم أحد المعايير الهامة والمعاصرة لقياس تقدم وتحضر المجتمعات مشيرة إلى أن قطاعات الوزارة المختلفة نفذت العديد من البرامج التى ترعى ذوى القدرات الخاصة منها استحداث فصلين بمركز تنمية المواهب بالاوبرا للاطفال والشباب، إلى جانب برامج التمكين الثقافي بالهيئة العامة لقصور الثقافة التي تقدم ألوانًا من الفنون والثقافة والآداب المختلفة لهم كما وجهت التحية لكل من شارك فى تأسيس الفرقة متمنية لهم النجاح والتوفيق وأشادت بعرض إطلاق نشاطها.
وفي كلمته تقدم إسماعيل مختار بالشكر لوزير الثقافة على رعايتها ودعمها لتنفيذ الفكرة وقال: إن فرقة الشمس تعد الأولى من نوعها فى مسرح الدولة وتديرها الفنانة وفاء الحكيم، مؤكدًا أن البيت الفني للمسرح كان سباقًا في إنتاج عروض لذوي القدرات الخاصة، والتى بدأها الفنان فتوح أحمد الرئيس الأسبق للبيت الفنى للمسرح. وأضاف أن برنامج النشاط يضم أعمالًا عديدة تعبر عن احتياجات وقضايا أبطال الإرادة.
كانت الاحتفالية قد بدأت بعزف السلام الوطنى سبقه عرض للفنون الشعبية شارك فيه مجموعة من متحدى الإعاقة مع مبدعين من شباب محافظة السويس، تلاه تفقُّد لنتاج ورشة الرسم والمنتجات اليدوية التى تصاحب نشاط الفرقة، ثم عزفا على آلة الفلوت لفتاة من أبطال الإرادة نالت إعجاب الحضور، أعقبها فيلم تسجيلي يرصد نشاط الفرقة فى فترة الاعداد ثم فقرة لنتاج ورشة عمل الرقص الحديث واختتمت بأوبريت أنتيكا من تأليف أيمن حافظ، وإخراج أميرة شوقي وأيمن حافظ، إشراف عام ليوسف أبو زيد، وبطولة أمير صلاح الدين، مونيكا، وائل أبو السعود ومجموعة من الفنانين الذين تأسست الفرقة من أجلهم وتضمن عدة لوحات فنية متنوعة لفتت الأنظار وتفاعل معها الجمهور، ثم حرص الجميع على التقاط الصور التذكارية فى مشهد جسد إحدى القيم الإنسانية الراقية.
