أقيم بالمجلس الأعلى للثقافة حفل توقيع ومناقشة كتاب "عتبات النَص فى الرواية العربية" للدكتور عزوز إسماعيل، والصادر عن الهيئة العامة للكتاب، ضمن سلسلة كاتب وكتاب بالمجلس.
وتحدّث الدكتور عزوز إسماعيل، مؤلف الكتاب، عن سبب اختيار موضوع الكتاب، قائلا: إن عتبات النصوص لم تأخذ حقها من الدراسة، ولا توجد دراسات كافية عنها، مقارنة بالدراسات النقدية الأخرى.
وأضاف أنه يجب على الباحثين التسلح بالآراء النقدية القديمة والحديثة، مشيرًا إلى أن الاهتمام بدراسة العتبات سيعيد صياغة أخرى للشعرية التى تتغير وتتطور وفق تغير وتطور المكان.
وعن البلاغة القديمة قال مؤلف كتاب "عتبات النص فى الرواية العربية": إنها عجزت على مسايرة النصوص وتفسيرها، لذا أصبحت الشعرية هى الملاذ الآمن لمعرفة السبل التى تساعد على فك طلاسم النصوص وعتباتها.
ووصف عزوز عتبات النصوص بأنها مفاتيح العمل الروائى؛ لأنها كما قال تدل على ما فى النصوص باعتبارها نصًّا مكثفًا يهضم ما بداخل العمل ولها إشاراتها ووظائفها.
أما عن النقد العربى فقال إسماعيل: إنه لا بد أن يشحذ الهمم لاستعادة مجده والوقوف عند أهم وظائف تلك العتبات؛ لأنها كما أسِمها مفاتيح العمل الروائى.
وعن الرواية الآن وتقنيات الكتابة فقال الناقد شوقى عبدالحميد: إنها تحتوى على كثير من التساؤلات فى معظم زواياها، لذا وجب على القارئ بذل جهد كبير فى قراءتها، ثم أثنى شوقى على أسلوب الكتاب والذى وصفه (بالسهل)، وأضاف إسماعيل عزوز: لم يلجأ لاستخدام (العجرفة) فى سرده كما يفعل الكثير.
وبرَّر الدكتور جودة عبدالنبى، أستاذ النقد، وجود نماذج كثيرة من المبدعين فى هذا الكتاب، قائلا: إن التنوع هنا أفاد المتلقي لكى يتعرف على الشكل الإبداعى لكل منهم، والذى يختلف كل الاختلاف من مبدع لآخر.
ثم تحدَّث الناقد صلاح ياسين عن ضرورة أن تكون هناك مقابلة بالعربية للمصطلحات المستخدمة فى الكتب النقدية، كذلك أهمية استخدام نظريات عربية وتحليل عربى للنص، وعدم الغوص فى التحليل والنقد بنظريات غربية، وقد وصف صلاح ياسين الدكتور عزوز بأنه صاحب مشروع نقد أدبى حديث، ولا بد من الاهتمام بهذا المشروع النقدى المهم الذى من المؤكد أنه سيعود بالنفع على المبدع والناقد معًا.
