"دي أختي ومش هقبل حد يعاكسها"، جملها نسمعها كثيرا من بعض الشباب خاصة في ظل المضايقات التي قد تتعرض لها شقيقاتهم في بعض الأحيان، ولكن هذه المرة لم تكن مجرد جملة عابرة أطلقها شاب دفاعا عن شقيقته، ولكنها كانت بداية شرارة تسببت في نشوب مشاجرة بين "المتهم" شقيق الفتاة والمجني عليه ليسقط الأخير قتيلا غارقا في دمائه.
لم يفكر" المتهم " عصام.ع.ال"، الشاب الذي لم يتجاوز عامه العشرين بعد، أن منزله بمنطقة الوراق منذ 5 سنوات والإانتقال مع أسرته للعيش بمنطقة أوسيم، سيكون السبب في تغير سيناريو حياته وتحويله لمتهم بجريمة قتل، ينتظر عقوبة السجن، بعدما كان يحلم بحياة خالية من المشاكل، لكنه شاب مثل غيره دمه حر يشعر بالغضب والإساءة بمجرد أن يقترب أحد من أهل بيته، فلا يجد طريقا سوى الدفاع عنهم مثل ما حدث معه، فقبل الواقعة بعدة أيام كانت شقيقه المتهم تشتري بعض المستلزمات لمنزلهم، وفور عودتها اخبرت أفراد أسرتها أن أحد أهالي المنطقة ويدعي " أحمد.ال" قام بمعاكستها واعتراض طريقها.
ذهب إليه المتهم وحذره مما فعله، وكاد أن يتعدى عليه بالضرب، ولكن أهالي المنطقة منعته من ذلك، لأن المجني عليه يكبره بعشرين عاما، مع مرور الوقت لم يتعظ المجني عليه، وكرر فعلته مرة أخرى، فقرر المتهم أن يلقنه درسا قاسيا فتشاجر معه وتعدى عليه بسلاح أبيض كان بحوزته فأصابه بجرح نافذ في منطقة الصدر ليسقط غارقا في دمائه، وحاول الأهالي إسعافه ونقله للمستشفى ولكنه توفي في الحال، وتمكنت قوة من مباحث مركز أوسيم برئاسة المقدم مصطفي مخلوف رئيس مباحث المركز والنقيب وليد عمرو معاون مباحث المركز من القبض على المتهم، وتحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة.
