حلمه البسيط فى العيش بكرامة وآدمية، دفعه للرحيل عن قريته التابعة لمركز سمالوط بالمنيا، حيث الحياة مجدبة، والفقر يفرش ظله على حياة البشر وينهش أحلامهم، لذلك قرر الرحيل فى سن مبكرة للقاهرة وفى حى روض الفرج الشعبى استقر، ليتعلم حرفة صنع الأقفاص الخشبية من جريد النخل.
علاء فايز ظل طوال رحلة العمر يعشق مهنته ومنها تمكن من شراء بعض قراريط أرض زراعية، بعدها تزوج وأنجب ٤ أبناء، وواصل رحلة حياته متجولا فى محافظات مصر يعرض على زبائنه منتجاته، ولا يعود لمنزله إلا أياما قليلة كل شهر، ثم يواصل جولاته فى ربوع مصر المختلفة قانعا برزقه القليل، متمنيا فقط كما يقول «الستر والصحة» وتربية الأبناء وصلاحهم، مضيفا أنه يشعر بالحزن لأنه لم يستطع أن يصل فى مهارته بحرفته للقمة لأنه تعلمها كبيرا ولو تعلمها فى الصغر ربما لأمكنه صنع الأقفاص، لكنه اكتفى فقط بتصليحها، عبر تبديل أعواد الجريد السليمة مكان التالفة، لتتحمل حمولة الفاكهة والخضراوات».
ويخشى علاء من الأقفاص البلاستيك، التى تقوم بصناعتها مصانع تابعة لرجال أعمال، حيث تكتسح السوق حاليا، أملا أن تنظر الحكومة لهم نظرة عطف ورضا، وأن تمتد الخدمات إلى قريته البسيطة المحرومة من كافة الخدمات.