الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

"الأداء" مشورة أسرية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«لكل مجتهد نصيب»، عبارة تقال فى مناسبات النجاح والتوفيق فى الأعمال، النصيب فى هذه العبارة ليس له علاقة بما يعتقده بسطاء التفكير، حسب ظنهم أنه إحدى ضربات الحظ التى تصيب الشخص فى ساعة رضا بفضل دعاء الوالدين.
برغم بساطة الفكرة وسطحيتها؛ فإن الآمال الطفولية للبعض تتعلق بها، فتراها مكتوبة على خلفيات عربات النقل والميكروباصات والتكاتك، وتسمعها تتردد فى الأغانى والمواويل والأمثال، لتجعل من أمنية التوفيق والنصيب اللى هايصيب صاحبه حتى لو كان نايم فى فرشته.
فتجد من يردد: «يرزق الهاجع والناجع والنايم على صرصور ودنه»، ومثل هذه الأفكار سبب رئيسى لجعل بعض الناس تتكاسل وترفض الاجتهاد، فحتى لو جرينا جرى الوحوش غير رزقنا لن نحوش.
أصل الاجتهاد والتوفيق مبنى على العمل والبحث المستمر لتطوير الأداء واكتساب المهارات المؤهلة للإبداع والتميز، الوصول إلى مرحلة الإبداع والابتكار يحتاج لتدرج فى التعامل مع المهارة، حيث تنقسم مراحل الأداء إلى:
المرحلة الأولى مرحلة التدريب، وفيها يتعلم الشخص أساسيات المهارة وأساليب التعامل مع الأدوات وطرق استخدامها.
المرحلة الثانية مرحلة التقليد، يحاول الشخص تقليد من سبقوه لتصقل مهارته ويكتسب دقة الملاحظة.
المرحلة الثالثة مرحلة الأداء الآلى، من خلال سرعة الأداء يؤدى المهارة دون أخطاء تذكر فى إنتاج نمطى ثابت.
المرحلة الرابعة مرحلة التجويد، من خلال وضع البصمة الخاصة والطابع المميز لأداء الفنان.
المرحلة الخامسة مرحلة الإبداع والابتكار، التى يصل فيها الأداء لناحية فنية خاصة بالمبدع يبتكر ويخلق شيئا جديدا يمثل أصالة الفكر وصدق التعبير.
الفترة الزمنية التى تستغرقها كل مرحلة تتوقف على دافعية الفرد للتعلم ورغبته فى التفوق، وعدد الساعات التى يقضيها فى التدريب والممارسة، التفوق يأتى بالعمل والإبداع نتاجا لحب العمل والتفانى فى التدريب والممارسة.