قال وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون، تعليقا على التصعيد بين إيران وإسرائيل في سوريا ليلة الأربعاء، الخميس، إن الخزانة الإسرائيلية إذا اقتنعت بأن الجيش يحتاج للمزيد من الأموال والموارد ستزوده بها للإطاحة بإيران تماما من الأراضي السورية.
وأضاف كحلون ـ في تصريحات لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية ـ أن الجيش والمالية يريان التهديدات الأمنية للدولة على حد سواء، مكررا دعم وزارة المالية الكامل لوزارة الدفاع لتزويدها بكل المساعدات المرغوبة لحماية الأراضي الإسرائيلية وطرد الإيرانيين من الأراضي السورية.
وقال كحلون، في رسالة موجهة الى طهران، " يعودوا الى بلادهم، فليس لديهم شيء ليفعلوه في سوريا، خاصة إذا استهدفوا إسرائيل، فإيران غير مرحب بها لفتح جبهة حرب أخرى والتأصل داخل الأراضي السورية، وإن إسرائيل لن تتسامح على الإطلاق عند التعامل مع إيران".
وفي إشارة لميزانية الجيش الإسرائيلي، قال كحلون إن المالية نقلت 150 مليون شيكل لوزارة الدفاع منذ عدة شهور بعد أن طلبتها الأخيرة لتعزيز المنشآت العامة في شمال إسرائيل، لافتا إلى أنه أبلغ حينها وزارة الدفاع ورئاسة الأركان بأن يلجأوا له إذا احتاجوا المزيد من الأموال لعقد مناقشات وتحويل الأموال مباشرة بعد التأكد من حقيقة الطلب.
وردا على سؤال عن الخطوات المقبلة إذا فشلت العمليات الإسرائيلية ليلة أمس في ردع الإيرانيين بسوريا، قال كحلون إن إسرائيل ستفعل ما بوسعها لطردهم من الأراضي السورية، مشيرا إلى أن كل إجراء وقائي يمكن اتخاذه يتم تفعيله حاليا.
وأضاف إن إيران تواجه مشكلة في التأصل داخل الأراضي السورية لأن إسرائيل لديها الأفضلية حاليا نظرا لتميز استخباراتها في الشمال، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي لم يستهلك ما يتعدى 50% من قدراته بعد، كما أن لديه أهداف وقدرات أخرى لإحباط أي هجمات تستهدف الأراضي الإسرائيلية، مشددا على أن أي نشاط يهدد أمن إسرائيل سيقابل بأقسى رد.
جدير بالذكر أن المجلس السياسي والأمني بإسرائيل سيجتمع مساء اليوم الخميس في مناقشة خاصة بقاعدة كيريا العسكرية في تل أبيب بعد شن الجيش الإسرائيلي هجمات صاروخية بالطائرات ضد ما اعتبره 50 هدفا إيرانيا داخل سوريا ردا على استهداف إيران هضبة الجولان بنحو 20 صاروخا.
